واشنطن في خدمة ” الموساد” لتصفية قادة خصوم “تل ابيب ” جسديا ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 17/1/2024 م …




يوم بعد اخر يتاكد ان الولايات المتحدة بكل وجودها وبما تمتلكه من قدرات عسكريا وماليا واقتصاديا وبكل ما تملك وحتى استخباراتيا هي في خدمة الكيان الصهيوني وقد تتجاوز حتى تلك الدولة التي كانت وراء وعد “بلفور المشؤوم” في بعض من خطواتها بالرغم من اننا لسنا بصدد منح شهادة حسن سلوك الى ” ابو ناجي” المعروف بنهجه وسياسته التي لاتحتاج الى شرح او توضيح .

ومن يعتقد ان الاستخبارات الصهيونية وحدها تنفرد في عمليات الاغتيال في العالم فهو واهم لان الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه” هي الاخرى تنسق مع الموساد الصهيوني في هذا المجال الاجرامي ولن يغرنكم ان الرئيس الامريكي السابق ترامب هو شخصيا وحده من اوعز بتصفية ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني على ارض العراق قبل سنوات.

القتل والتصفيات الجسدية التي تمارسها اجهزة الاستخبارات الصهيونية في العالم ضد خصوم الكيان الصهيوني لن تنفرد بها ” الموساد” او غيرها من اجهزة مخابراتية تابعة ل” تل ابيب” فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن مسؤولين امريكيين قولهم ان الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه” تجمع معلومات عن كبار قادة حماس ومواقع احتجاز الرهائن في غزة وتقدمها للكيان الصهيوني وفق الصحيفة الامريكية.

الصحبفة الامريكية ذاتها اكدت نقلا عن مسؤولين امريكيين ان ” سي اي ايه” لاتقدم معلومات عن رجال ” حماس” من المستوى المنخفض او المتوسط لان ذلك يعد امرا مضللا ويمكن استبدالهم بسهولة لكن الامر يتعلق بقادة كبار دون ان تورد الصحيفة الاسماء.

واكدت ان الولايات المتحدة كثفت جمع المعلومات عن حماس من خلال زيادة طلعات المسيرات فوق غزة و زادت جهود اعتراض الاتصالات بين كبار قادة حماس.

هذا يحصل في غزة التي لاتوجد لدى الولايات التحدة قواعد عسكرية ثابتة على ارضها ما بالكم بالعراق الذي توجد على ارضه قواعد عسكرية امريكية كما يوجد ” الموساد” في شمال العراق بفضل سياسة ال برزان رغم محاولات انكارهم واكاذيبهم.

اي ان في العراق توجد عيون ” ليست زرقاء” مع الاسف الشديد وما اكثرها في خدمة عيون ” سي اي ايه والموساد” وغيرها من اجهزة استخبارات تابعة لدول اجنبية من بينها دول الجوار .

هذه حقيقة على الجميع عدم نكرانها او محاولة تجاهلها وقد تاكد ذلك من خلال اكثر من جريمة اغنيال نفذتها طائرات مسيرة امريكية معتدية ضد مسؤولين في الحشد الشعبي مؤخرا وفي وسط بغداد وان بامكان واشنطن تصفية اية شحصية عراقية لاتروق سياستها للولايات المتحدة وهي التي تتحكم باجواء العراق .

ان التخلص من الوجود الاجنبي وفي المقدمة الامريكي بات مطلبا ضروريا لاستعادة كرامة وسيادة العراق المهدورة وان هناك طريقا واحدا فقط والكل يعرفه اما الوسائل الاخرى فلن تجدي نفعا مع دولة مستهترة لاتقيم وزنا للقوانين والاعراف الدولية وتنسق اجهزة استخباراتها مع اجهزة الكيان الصهيوني حتى في مجال الاغتيالات دون ان تكتفي بالدعم العسكري والمالي واللوجستي وبمواقف مدافعة في المحافل الدولية عن جرائم ومجازر ال صهيون البشعة في غزة وتبرر اعتداءاتها على الدول الاخرى “اليمن مثالا” باسباب كاذبة ونافهةرخيصة .

 

قد يعجبك ايضا