وفاء منا لجميع من افتقدناهم او رافقناهم في مسيرة العمل لسنوات و غيبهم الموت ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 4/1/2024 م …




دعونا ومع اطلالة كل عام ميلادي جديد ان نتذكر اعزاء واحباء من اهلنا واصدقاء او مقربين منا افتقدناهم او غيبهم الموت في السنوات التي مضت حتى لو تباينت تواريخ سنوات فقدانهم بدلا من الاحتفال بالطرق التي نراها تتكرر كل عام خاصة في بلداننا التي بات يحتفل الكثيرون فيها بطرق ربما تلحق الضرربالاخرين كاطلاق الرصاص او اوغيرها مما اسفر عن اصابة الكثيرين وعن حرائق عديدة وفق وسائل الاعلام.

وانطلاقا من ان هناك قولا ماثورا ليس غريبا على احد مفاده ” اذكروا حسنات موتاكم” ولن يتطرق الى السيئات ما بالكم اذا كان الحديث يدور عن فقدان شخصيات كلها حسنات بشهادة اكثر من 400 محرر ومندوب ومترجم وسكرتير تحرير ومصور واداري وفني وعامل في مؤسسة اعلامية هي وكالة الانباء العراقية ” واع ” الاصيلة وليس ” واع ” الدخيلة التي اعلن عنها بعد الغزو والاحتلال اثر الغاء وزارة الاعلام والاكتفاء بدورات يعلن عنها في التلفزيون التابع للسلطة لتخريج صحافيين واعلاميين في جميع صنوف وفروع الاعلام محررون مذيعون مصورون مخرجون الى اخر ذلك و” بالهبل” وعلى طريقة الاتيان بالشخص و رميه في بركة ماء ثم يخرجونه معمدا ” اعلاميا” وفطحل زمانه ويباركون له بانه اصبح اعلاميا ” للكشر” دون ا ن يلتفتوا الى ان الاعلام كان ومازال هو علم لايختلف عن العلوم الانسانية الاخرى وبات يتصدر الثورات والحروب وهو جزءاساسي منها وربما الكلمة احيانا تسبق الرصاصة المنطلقة من فوهة البندقية .

هذا لايعتي الجهلة والاميين بشيء منذ كارثة الغزو وما اعقبها من سنين وها نحن نلمس بؤسهم الاعلامي رغم وجود عشرات الفضائيات التابعة لهذا او ذاك و التي تنتج برامج تافهه ورخيصة مثار سخرية .

حديثنا ينصب على ذكرى فقدان اعزاء و شخصية اعلامية عراقية كلها حسنات بشهاة الذين عملوا معه وشاركوه مسيرته الاعلامية .

لقد قربت ذكرى وفاته في 29 يناير ” كانون الثاتي بالرغم من ان الاجل وافاه عام 2006 هو المرحوم طه البصري ابو نوفل رحمه الله الذي كان مديرا عاما لوكالة الانباءالعراقية الاصيلة ” واع” لسنوات طويلة.

كما التحقت به كوكبة من الاعلاميين والسياسيين الطيبين من اسرة واع ايضا امثال الصديق العزيز طيب الذكر صاحب الاخلاق الحميدة المرحوم معاذ عبدالرحيم ” ابوسعد ” الذي وافاه الاجل قي شهر اغسطس” اب ” من عام 2022 وسبق ذلك رحيل اخرين من ذات الاسرة كالمرحوم حسين السامرائي ابو علاء والمرحوم ابراهيم اسماعيل ابو خليل صاحب الوجه الباسم دوما والذي يعد خزينا من المرح ونشطا في هذا المجال كنشاطه بالاشراف على القسم الرياضي في ” واع”.

كثيرون رحلوا رحمهم الله بعضهم في الغربة امثال عصام سالم وغيره من الذين امضوا سنوات حياتهم في الطابق النصفي في ذلك المبنى الذي بقى شامخا في شارع ابي نؤاس رغم محاولات طمس معالمه كما فعل من سبقوهم من الذين كان اكثر ما يغيضهم هو وجود خلية نحل تعمل بنشاط وان غيرتهم وجهلهم دفعتهم حتى الى معاداة ” واع” والعاملين فيها فكانوا يضعون الاذاعة والتلفزيون في الصف الاول جهلا منهم بان “واع” هي الصوت الذي يصل اولا الى بقاع العالم.

خسارة ما بعدها خسارة ونحن نفقد اصحاب المهنة الحقيقيين واحدا تلوالاخر ليتصدر الدخلاء المشهد الاعلامي ببؤسه الذي ترونه لانهم يخشون كل الكفاءات ويناصبونها العداء كونهم وجدوا ضمن طبخة باهتة كانت معدة للعراق منذ الغزو وفي كل المجالات وليس الاعلام وحده وهذا الذي يحصل اليوم.

رحم الله ابو نوفل وابو سعد وابو علاء وابو خليل وبقية زملاء المهنة من الذين ودعونا دون ان نورد اسمائهم لانهم كثر و ندعوا من الله ان يمن عليهم برحمته انه مجيب للدعاء.

كما نتذكر وفاء منا مع اطلالة العام الجديد 2024 كل الذين ودعونا من المقربين والاهل والاصدقاء والمعارف والمحبين رغم مضي سنوات على رحيل البعض منهم ونترحم عليهم جميعا داعين من الله ان يطيب ثراهم وان يمن عليهم برحمته الواسعة .

وندعوا بالصحة وطول العمرلزملاء المهنة من الذين هم على قيدالحياة ونخص بالذكر الصديق والاخ العزيز وليد عمر العلي ابو عمر الذي يعدارشيفا ل” لواع” نعود له وقت الحاجة وكذلك الصديق ابو انس مالك النواس وغيره ممن نود.

وطالما ان الحديث يدور عن استذكار من فقدناهم من اعزة نشير الى الصديق الصدوق صديق العمر الوفي الاخ عصام الماشطة وندعوا له بالصحة بعد فقدان شريكة حياته مؤخرا وان يتجاوز محنته الصحية بعون الله ..

 

قد يعجبك ايضا