سورية صامدة رغم الجرح النازفة والنصر صبر ساعة / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 8/9/2016 م …

يرى بعض المراقبين بأن التصعيد الحاصل على أرض المعركة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ما هو سوى رسالة استغاثة للدول الداعمة لهم تفيد بأنهم ما عادوا قادرين على استمرار القتال فضربات الجيش العربي السوري قد أصابتهم في مكمنهم ومعنويات الشعب العربي السوري قد فاقت كل الحدود وأن ثقة هذا الشعب بقيادته لا حدود لها وأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى , وأن هزيمتهم قد تم الإعلان عنها.

مع  كل تقدم يحرزه الجيش العربي السوري في عملياته العسكرية وعلى أكثر من محور ومع توجيه عناصر الجيش العربي السوري ضرباتهم النوعية للميليشيات المسلحة الممولة خليجيا, كان لابد للعصابات المسلحة من طريقة لاستهداف إرادة المواطن السوري الذي بات اليوم أكثر صموداً في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وكيانه وتاريخه ومستقبل أبناءه من قبل مدعي الحرية السلمية، قبل أيام قليلة حقق الجيش السوري تقدما عبر استكمال الطوق حول حلب ومحاصرة المسلحين ذلك ما دفع مرتزقة الناتو إلى محاولة النيل من صمود المواطن السوري.

مهما تحدثنا عن سورية نبقى مقصرين خاصة أن ما تشهده سورية اليوم لم تشهده دولة على مر العصور ولأننا أبناء هذا الوطن علينا أن نعلم  حقيقة ما يجري ولأننا نحمل أمانة في أعناقنا كان لابد لنا من أن نكتب عدة جمل علنا نجد إجابة تشفي صدور المواطنين.

سورية اليوم تشهد أشرس حرب نفسية منذ بدء العدوان عليها والهدف من تلك الحرب هو النيل من صمود المواطن السوري والتأثير على معنوياته وقد تعددت أشكال تلك الحرب فمنها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي وميداني ورغم ذلك بقي المواطن السوري صامداً في وجه تلك الشائعات مؤكداً على إيمانه بوطنه وقائده وجيشه.

كثيرون هم من خططوا لسفك الدم السوري فارتد عليهم هذا الدم انتقام الهي فكم من أمير للشر تمنى بأن يدنس أرض سورية ولكن الله قبض روحه قبل أن يتحقق حلمه المستحيل وكم من دولة مارقة قدمت كل أشكال الدعم لمرتزقتها من أجل القضاء على سورية لكن الله أراد أن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.

قد يعجبك ايضا