سماحة الشيخ يوسف الناصري في ضيافة التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة‎

 

الجمعة 5/8/2016 م …

الأردن العربي … استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة سماحة الشيخ الدكتور يوسف الناصري الأمين العام لشورى العلماء في العراق ومعاون الامين العام لشؤون الأديان والتقريب لحركة النجباء المقاومة الإسلامية في العراق والمنسق العام لفرع التجمع في العراق… وذلك بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

وقد استهل اللقاء الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار مرحباً، مذكرا بتاريخ الامة العربية والإسلامية المجيد، وهو العامل الأبرز الذي يستهدف من كل حملات الإرهاب الصهيوتكفيري وزبانيته. إلا أن الروح المقاومة التي ظهرت لدى أبناء الشعب العربي في سوريا والعراق واليمن والبحرين وليبيا على الرغم من كل التضحيات والمعاناة التي دفعها الشعب في كل الأقطار، كانت المحفز على استمرار المواجهة في وجه الاستعمار والرجعية وبذل الغالي والرخيص في سبيل تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة والمستباحة من قبل الإرهاب التكفيري…

وأضاف الدكتور غدار: “في العراق، هناك الكثير من الاختراقات والتخاذل من بعض المسؤولين السياسيين، إلا أن الإرادة الشعبية والمقاومة الباسلة المتمثلة بالحشد الشعبي سوف تستمر بالتضحيات مع الجيش العراقي فكما حررت الفلوجة وجزيرة الخالدية سوف تحرر الموصل وكل انحاء العراق”.

من جانبه، أعرب سماحة الشيخ يوسف الناصري عن عمق سعادته وامتنانه للتجمع على الاهتمام بالشأن العراقي وبالأخص بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير الذي قرر توسيع آفاق عمل التجمع وتطوير آلياته وتفعيل دوره العربي والإسلامي.

وقدم سماحة الشيخ الناصري شرحاً جميلا مفصلا تناول فيه موقع ودور العراق في التاريخ الإنساني والإسلامي والجهادي وانطلاقة حركة أغلب الأنبياء من العراق كآدم ونوح وهود وشعيب ودانيال وغيرهم، وكذلك يحتضن العراق مراقد الأئمة الأطهار من الامام علي والحسن والحسين عليهم السلام، الأمر الذي يشكل دافعا لصناعة مجتمع مؤثر ضد الظلم والطغاة.

وشرح سماحته دور الشعب العراقي في ثورة 1920 وانتصاره على الاستعمار البريطاني آنذاك على الرغم من فارق الإمكانات، ولكنه رفض الاحتلال البريطاني كما رفض الاحتلال العثماني ليقينه بخطرهما على الواقع الجيوسياسي للعراق. واليوم عادت ثورة الشعب العراقي لتتصدر أحداث المنطقة بعد أن انتفض العراقيون على الاحتلال الأمريكي عام 2003 وصولا الى عام 2011… فاستطاع تحرير العراق وطرد الجيش الأمريكي بشكل أذل الغطرسة الأمريكية وقهر جبروتها وهو الأمر الذي لم نشهد مثيله منذ الحرب العالمية الثانية. وكما عودنا هذا الشعب المجاهد البطل – على الرغم من الفساد المستشري في صفوف الطبقات السياسية العراقية – استطاع هذا الشعب المعطاء الوقوف في وجه التهديد والدمار الذي نشره داعش في البلاد وهزمه شر هزيمة في دليل واضح على وحدة أبناء الشعب العراقي وبسالتهم في دحر التحديات التي تحيط ببلادهم.

كما عبر سماحة الشيخ عن وحدة الحشد الشعبي التي تمثل وحدة العراقيين الوطنية ونبذه للطائفية، حيث تتحد مع الألوية السنية والألوية المسيحية واليزيدية وغيرها، مما سمح لقيادة الحشد الشعبي من تحقيق الانتصارات يوما بعد يوم على الإرهاب التكفيري. الأمر الذي ينفي ما يشيعه الاعلام المغرض عن الهوة الطائفية التي تتسع في العراق ويزيد من تمسك العراقيين بوحدتهم الوطنية وتساميهم عن هذا الفكر الطائفي المذهبي البغيض.

وختم سماحة الشيخ الناصري: “ها هو الشعب العراقي اليوم يستعد للاحتفال بعرس الانتصار الكبير بعد تحرير كافة الأراضي انطلاقة من المعركة الكبرى المقبلة لتحرير الموصل بمشاركة الحشد الشعبي ومرجعية السيد السيستاني والجيش العراقي البطل وكافة أطياف الشعب العراقي.

قد يعجبك ايضا