انفجرت القنبلة اليدوية” البشرية” ليز تراس بعد 45 يوما  / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 20/10/2022 م …




يطلق العاملون في الوزارات  والدوائر والمؤسسات التي شغلتها  “ليز تراس”  رئيسة الحكومة البريطانية من حزب المحافظين والتي استوزرت مرات عديدة قبل ان تصبح رئيسة للحكومة لمدة “45” يوما فقط يطلقون عليها ” القنبلة اليدوية البشرية” وفق وسائل الاعلام.

انفجرت القنبلة اليدوية بعد 45 يوما فقط لتقدم استقالتها السريعة من الحكومة امام بوابة”  10 داوننغ ستريت”   في سابقة ربما الاولى من نوعها في بريطانيا حتى ان الرئيس الماكر ماكيرون  اطلق من فرنسا صيحة  اعرب  فيها عن قلقه متمنيا ان تتجاوز بريطانيا هذه المرحلة.

اصوات مهمة  اخذت تنادي باجراء انتخابات عامة  في بريطانيا  مثل حزب العمال  البريطاني وكذلك اسكتلندا التي تتوق الى التخلص من الزواج ” الكاثوليكي” مع بريطانيا وتطالب بالانفصال عن الامبراطورية العجوز بعد ان بقيت في الاتحاد الاوربي الذي انسحبت منه بريطانيا.

ليز تراس بالرغم من وصفها ” قنبلة ” لكن انفجارها وقع في بريطانيا وليس في اوكرانيا ضدالروس بعد ان تعهدت بمواصلة نهج  سلفها  رئيس الحكومة السابق بورس جونسون الذي  حرص على زيارة المتصهين زيلنسكي  والتقاط صور تذكارية معه في العاصمة الاوكرانية كييف  مثلما حرص على الظهور الى جانب عسكريين من اوكرانيا يتدربون على الاسلحة في  مناطق بريطانية  اما الكرم ” الجونسوي” بالمال والسلاح الى اوكرانيا  فقد تجاوز   “الكرم الحاتمي” ووصل حد  دفع بريطانيا وجعلها تهرول على البنك الدولي للحصول على القروض  هكذا يزعمون بالرغم من  ان لااحد  يصدق ذلك و ضرب التضخم  اطنابه في البلاد الى 10  بالمائة  في سابقة لم تشهدها بريطانيا ل” 40 ” عاما مضت والفضل يعود الى جونسون صاحب”  الكفشة ” المشهورة التي  توحي على ان شعر بورس جونسون الذي يسعى لرئاسة حزب المحافظين  لم يمر عليه ” مشط ” في حياته لتصفيف شعره.

بالتاكيد ان اوضاع اوكرانيا  والازمات تعاني منها الدول التي هرولت لدعم نظام المهرج زيلنسكي كانت احد اسباب التغييرات السياسية ليس في بريطانيا فحسب بل في عدد من الدول الاخرى التي تشهد تظاهرات احتجاجا على اوضاعها المعيشيىة وارتفاع الاسعار لاسيما الطاقة بعد فرض اجراءات قاسية اقتصادية  وسياسية  وعسكرية على روسيا ارتدت عليهم.

  اما العلاقات بين دول الاتحاد الاوربي نفسها  اخذت تتصدع بين فرنسا والمانيا وفق  صحيفة  لوموند  الفرنسية وتزعزعت  بين المانيا  وبولندا   بعد ان اخذت الاخيرة  تطالب المانيا بتعويضات مالية عن الدمار الذي لحق بها   جراء الحرب العالمية الثانية .

 اما هنغاريا ومنذ الوهلة الاولى اخذت تغرد   خارج السرب الاوربي فرفضت الانصياع لتنفيذ اوامر الاتحاد لفرض عقوبات على روسيا كما رفضت تدريب عسكريين  اوكران على اراضيها وهي خطوة اتخذها حلف  ” ناتو” العدواني  ودول الاتحاد الاوربي انصياعا  لاوامر امريكية .

 وهكذا تتسارع الامور والخلافات بين دول الاتحاد الاوربي حول التعامل مع روسيا  مثلما تتسارع في الحرب باوكرانيا  والتي قد تتطور الى صدام مباشر بين روسيا وحلف ناتو العدواني  جراء الدعم الغربي المتواصل لكييف وحثها على مواصلة الحرب حتى اخر عسكري اوكراني.

قد يعجبك ايضا