الملك بقمة نواكشوط : دعم الموقف السعودي من سورية و” توحيدها للمعارضة ” بث روح جديدة في مفهوم الدفاع العربي المشترك

 

الثلاثاء 26/7/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

*لم يعد لدينا القدرة على تحمل أعباء اللجوء السوري أو تقبل استمراره …

*بدون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، لن تنعم المنطقة بالاستقرار .. استنادا الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية

دعا الملك عبد الله الثاني في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس وزرائه د. هاني الملقي في قمة نواكشوط ، إلى الوصول الى مستوى متقدم من التنسيق الدولي، وفق استراتيجية شمولية لمواجهة هذا الخطر، الذي تتجاوز تبعاته ما يجري في سورية والعراق، لتصل إلى العالم أجمع ، إلى جانب مسؤولية وواجب تصدر جهود محاربة الخوارج.

وحول الأزمة السورية التي مرت عليها 6 أعوام، بحسب الخطاب، ( تزايدت تبعاتها على الإقليم والعالم، ومعها الأوضاع الكارثية التي يعانيها السوريون، فلابد من التأكيد على أنه كلما طال أمد هذه الأزمة، زادت معاناتهم، ومعاناة دول الجوار التي تستضيف غالبية اللاجئين منهم).

واعتبر خطاب الملك أن (الأردن وحده يستضيف نحو مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري، رغم التقاعس الدولي عن توفير احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم، والضغط الذي يشكلونه على المجتمعات المستضيفة، حتى بات العديد من أبناء وبنات شعبي يعانون من هذا الوضع الذي لم يعد لدينا القدرة على تحمله أو تقبل استمراره).

وتحدث الخطاب عن ( حتمية الحل السياسي الشامل، الذي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري،)إلا أنه أشاد ( بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتوحيد صفوف المعارضة وتشكيل وفدها المفاوض، وكذلك بالمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي يضع حدا لمعاناة السوريين ويصون وحدة أراضيهم) .

ودعا الخطاب لما أسماه الإصلاح للتأسيس لمرحلة جديدة ( تعكس فيها الجامعة العربية ومؤسساتها آمال الشعوب العربية وتطلعاتها) .ولبث روح جديدة في مفهوم الدفاع العربي المشترك، ولإعادة إحياء مبادرات ضمن مشروع إصلاحي يجمع عليه القادة العرب ليرقى عملنا إلى مستوى التحدي، والأخذ للقرار الصائب بالعمل الجماعي الشمولي، مقراً بأنه لا توجد دولة محصنة من خطر الإرهاب وشروره، أو قادرة على مواجهته بمعزل عن محيطها الإقليمي والدولي.

داعياً لدعم جهود محاربة الإرهاب وعصاباته، بخاصة في العراق وسورية وليبيا، للحيلولة دون نجاح عصابات الإرهاب في ترسيخ وجودها في المنطقة.

وأشاد الخطاب ( بالجهود الكبيرة المبذولة في العراق لمحاربة عصابة داعش الإرهابية ودحرها )،

وقال أن القضية الفلسطينية  هي قضيتنا المركزية، والتحدي الأول في الشرق الأوسط ، وأنه بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فإن المنطقة لن تنعم بالاستقرار، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف سياساتها وممارساتها غير القانونية، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان ومحاولاتها لتغيير الوضع القائم، والعودة لاستئناف المفاوضات وصولا إلى الحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية، استنادا الى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران.

وقال الأردن ( يواصل حماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وبخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى والحرم الشريف بكل الوسائل المتاحة).
وأعاد الخطاب التأكيد على موقف الأردن لما وصفة الشرعية في اليمن 
ممثلة بعبد ربه منصور هادي، وللتحالف العربي وجهوده الرامية لدعم الشرعية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وضمان وحدة أراضيه.

من جهة أخرى بحث رئيس الوزراء  د. هاني الملقي على هامش المؤتمر مع نظيره رئيس الوزراء المصري  م. شريف اسماعيل ( السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين الاردن ومصر وبخاصة  في المجال الاقتصادي لترتقي العلاقات الاقتصادية بينهما الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الشقيقين.

وفي هذا الصدد تم الاتفاق على ان يقوم وزراء التجارة والصناعة والسياحة والنقل والصحة المصريين ورئيس هيئة قناة السويس بزيارة رسمية الى الاردن خلال الايام القليلة القادمة للتباحث مع نظرائهم الاردنيين  وصولاً الى حلول لمختلف القضايا العالقة.

كما بحث د. الملقي مع نظيره اللبناني تمام سلام ، العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين والتنسيق حيال متابعة نتائج مؤتمر لندن الخاص بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.

كما بحث  نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية ؛ ووزير الصناعة والتجارة والتموين  د. جواد العناني  على هامش القمة مع وزير الخارجية العراقي د. ابراهيم الجعفري.
السبل الكفيلة بتيسير وتسهيل حركة نقل البضائع وتطوير قطاع النقل بين البلدين والبحث في موضوع استئناف النقل البري عبر المعبر الحدودي بينهما.



قد يعجبك ايضا