ماذا دار في الخارجية الايرانية ليلة الانقلاب بتركيا؟

 

الخميس 21/7/2016 م …

الأردن العربي …

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا وأوقيانيا إبراهيم رحيم بور، الخميس، إن مبادرة المسؤولين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن الديمقراطية ودعم الحكومة الشرعية في تركيا، تعزز بناء الثقة.

وأضاف رحيم بور في حديث نشرته وكالة الانباء الايرانية “ارنا”: أن الانقلابيين استفادوا من ساعات الليل (ليلة الجمعة) وكذلك تعطيلات يومي السبت والأحد لتنفيذ انقلابهم في تركيا، موضحا: في طهران أيضا كان الوقت ليلا، إلا أن هذا لم يمنع من النشاط وتقييم التطورات في البلد الجار تركيا.

وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية إلى تشكيل لجنة في وزارة الخارجية منذ الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب لبحث التطورات في تركيا، وقال: ان وزير الخارجية السيد ظريف تلقى سريعا جميع الاخبار المرتبطة بهذا الحدث من السفارة الإيرانية في تركيا والمؤسسات الإيرانية فيها.

وأوضح رحيم بور: أن وزارة الخارجية كانت تتلقى المعلومات بسرعة من تركيا، وبدأت بتحليل الأوضاع واتخاذ الموقف، ما يعد نموذجا ناجحا في العمل الدبلوماسي.

وأضاف: رغم أن الوقت كان ليلا ويوم عطلة إلا المؤسسات المعنية كانت تعمل بنشاط وسرعة وتعاونت مع السفارة ووزارة الخارجية، وقام الجميع بأداء مسؤولياتهم بشكل جيد.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن الجهود الحثيثة هذه أثمرت عن اتخاذ مواقف دقيقة ومدروسة جدا من قبل وزير الخارجية وباقي المسؤولين الإيرانيين، حتى أن البعض تصور بأننا كنا على اطلاع بهذا الانقلاب في حين لم يكن هكذا.

وفيما أكد رحيم بور أن مصير الانقلاب لم يكن محددا وواضحا أبدا، قال: إن الموقف الأول لوزير الخارجية الايراني، جاء في الوقت الذي كانت الأوضاع في أنقره وإسطنبول ملتهبة، ودافع ظريف في موقفه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن الديمقراطية وسيادة الشعب التركي.

وأشار رحيم بور إلى اتخاذ موقفين وإجراء اتصالين من المساء إلى الصباح، وتلى ذلك اتصال هاتفي آخر في جلسة صباح يوم السبت، ومن ثم أجرى الرئيس روحاني وباقي المسؤولين الإيرانيين اتصالاتهم بنظرائهم الأتراك.

ووصف مساعد وزير الخارجية أداء وزارة الخارجية ووسائل الإعلام الإيرانية بالمهنية، وقال: إن وزارة الخارجية الإيرانية اتخذت سلسلة من الإجراءات من الساعة الـ11 ليلا وحتى الـ8 صباحا، جعلت المسؤولين الأتراك ورغم وجود بعض الاختلافات الإقليمية السابقة، يعبرون عن ارتياحهم التام لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واتضحت الرؤية الإقليمية لإيران لهم بشكل واضح.

قد يعجبك ايضا