واشنطن تصم اذانها لانها لن تستوعب انحسار دورها الدولي / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 8/7/2022 م …




لم تبق امام الولايات المتحدة وسيلة الا واستخدمتها  ضد روسيا سواء بتوفير المال او الاسلحة لاوكرانيا  وحث حلفائها  بل الضغط عليهم على السير بذات الطريق الخطير الذي اختطته في شن  حرب اقتصادية  ظنا منها انها تستطيع ارغام   موسكو  والرئيس  فلاديمير بوتين على التراجع و الذي هدد باتخاذ اجراءات عسكرية جديدة اكثر صرامة  مؤكدا على  عدم تغيير موقفه  مهما فعل الغرب مشيرا الى ان روسيا لم تبدا حتى الان ايا من مهامها الجدية في اوكرانيا .

اوكرانيا ستختفي  من  خارطة العالم  وفق دوغلاس ماكغريغور المستشار السابق لوزيرالدفاع الامريكي اذا تواصلت عملية امدادها بالسلاح.

دوغلاس اعتبر اوكرانيا دولة فاشلة وان دمارا  وموتا سيلحق بها اذا لم تجد وسيلة سلمية لحل النزاع مع روسيا.

الرئيس بايدن لم يصغ لتلك المعلومات ولا لنصائح هنري كيسنجر الخبيرفي ستراتسجيات واشنطن  الاجرامية   ولن يكترث  بالوضع الاقتصادي في البلاد.

 فقد اعتبرالمعلق السياسي الامريكي تاكر كارلسون ان سعر البنزين وهو احد اسس رخاء الامريكيين قد ارتفع بسبب سياسات الرئيس بايدن وليس بسبب الرئيس بوتين كما يدعي البيت الابيض.

لقد انقلب السحر على الساحر  بعد ان اعتقد  الغرب الاستعماري  بسبب غطرسته  واستخفافه بالاخرين ان عقوباته وفرض الحصار على روسيا   وبطريقة عدوانية  فجة  قد يرغم الرئيس بوتين على الانسحاب من العملية العسكرية  في  اوكرانيا  علما ان هناك اصرارا روسيا على ارفع المستويات بان روسيا ماضية في العملية العسكرية   حتى انجازها كاملة .

بهذه العقلية الضحلة  تفكر هذه  الدول  الاستعمارية  مجتمعة دون ان تعود على الاقل بمراجعة هزيمتها في افغانستان هي وسيئة العالم الحر قائدة  حلف ناتو العدواني  بعد 20 عاما من الاحتلال على ايدي حركة  ” طالبان”.

  هزيمة مذلة لكل دول ناتو التي باتوا يضيفون لها دولا اخرى مثل السويد وفنلندة والتي  سينطبق على ضمها الى الحلف  القول ” مازاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى لهم شان بحنون.

الرئيس  بايدن ورغم  التحذيرات التي  يتلقاها من مسؤولين غربيين  لم يلتفت لها  وهاهي الضربة التي يتلقاها  بعد ان فقد   احد  حلفائه كرسي الحكم   بعد ان ارتدت ممارساته  وذيلية بلاده لامريكا على بريطانيا وشعبها  هاهو بورس جونسون  يفقد مناصبه بصرف النظر عن الذي يحل محله لانهم جميعا من طينة واحدة لايختلف بعضهم عن البعض الاخر .

لكن موسكو دعت القادة البريطانيين الجدد ان  يتعاملوا بمهنية مع الاحداث الا ان خليفة جونسون وفق بعض  المعلومات هو وزير الدفاع السابق بن والاس صاحب مقولة ” ركل روسيا بالقدم” وهاهو بورس جونسون يركل بقدم اكثر من مسؤول بريطاني ليقدم استقالته بصرف النظر عن تبريرات البعض من ان استقالة صاحب الطلعة الكريهة لها اسباب عديدة لكن السبب الرئيس هو مغامراته  واصراره على تنفيذ اوامر ماما امريكا  لدعم اوكرانيا عسكريا وماليا على حساب  الاوضاع  المعيشية للبريطانيين التي تردت مؤخرا واشعلت تظاهرات شعبية تطالب برحيل جونسون الذي ركله الشعب  بقدمه اخيرا  ولابد ان تركل بقية الشعوب الاوربية الاخرى  حكامها الذي ورطوا بلدانهم في  مواصلة اشعال فتيل الحرب في اوكرانيا بالضد من روسيا  حتى يكسبوا ود  واشنطن على حساب حاجاتهم  الحياتية الملحة .

قد يعجبك ايضا