كل قرارات السلطة الحاكمة في العراق لايرجى منها خيرا / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 29/5/2022 م …

اشادت دول واطراف واحزاب سياسية  عديدة في داخل  الوطن  وخارجه بخطوة ” برلمان” العراق المتعلقة بالتصويت على” قانون  او قرار”  يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريم من يقدم على ذلك بالسجن مدى الحياة او الاعدام وقد تطرق العديد من المطلعين الى ثغرات في القانون  كانت منطقية ودقيقة تجعل منه قرارا مهلهلا  لكننا لسنا بصدد التطرق لها لاننا نعرف جيدا ان الحكمة ليس في اصدار القرار او القانون بل الحكمة في المقدرة على تطبيقه وتنفيذه وحمايته  لاسيما وان هناك قرارا صدر قبل اكثر من سنة  عن ” نفس البرلمان” يقضي بانسحاب القوات الاجنبية  وفي المقدمة الامريكية من العراق الا ان القرار المذكور بقي حبر على ورق ولن  تلتفت له واشنطن ” ام  الديمقراطيات ” الكاذبة وراى طريقة الى ” مكبة النفايات” التي يضعها سادة البيت الابيض الى جانب كرسيهم وحاولوا ان يضحكوا على الاخرين ب” مسرحية” ابقاء  قوات من اجل التدريب والمشورة وهي كذبة تتنافى مع وجود عسكري امريكي في قواعد ثابتة وبمعدات يجهل القابعون في المنطقة الخضراء طبيعتها وحجمها مثلما يجهلون المعدات العسكرية في سفارة واشنطن بجوارهم  وما تقوم به  قوات البنتاغون من تجارب خطيرة على العراق وشعبه في مختبرات سرية  بقواعدها العسكرية  المنتشرة في البلاد  كما حصل في اوكرانيا بعد اكتشاف الجيش الروسي مختبرات سمية  يشرف عليها ” البنتاغون” وما  اعلن عن اكتشاف وباء ” جدري القردة” وهو من صنع  3 مختبرات امريكية سرية  في نيجيريا  ايضا وفق وسائل الاعلام.

صحيح ان هناك لغطا تردد باعتبار ان واشنطن منزعجة من قرار البرلمان الاخير حول التطبيع مع الكيان الصهيوني  لكن القرار سوف يلحق بقرار سحب القوات الاجنبية من العراق اذا لم يكن هناك  من  يفرض على الادارة الامريكية قبوله احتراما على الاقل للشعب العراقي الذي يزعم “برلمانيو” الغزو والاحتلال انهم يمثلونه وتم اختيارهم وفق ” انتخابات ديمقراطية”  يشوبها التزوير كما هو معروف  منذ عام الاحتلال2003 وحتى الان .

شيئ لمسناه لمس اليد ومن خلال  تجربة  مريرة تمتد الى نحو 19 عاما ان لاخير يرجى من هؤلاء الذين يحكمون العراق وان كل ما يصدر عنهم من قرارات لايخدم العراقيين اوالعراق بقدر الاستفادة منه .

ومن خلال متابعاتنا  اتضح ان السلطة الحاكمة اتخذت قرارا بعدم السماح بدخول الزائر للعراق او مغادرته اذا لم  يحصل على كارت التطعيم ضد وباء كورونا علما ان الوضع الاجتماعي السائد في العراق والذي نراه يوحي بان لاوجود ل” فيروس كورونا” وقد هزمها العراقيون الذين لن يكفوا عن “القبل وبوس اللحى “عند لقاءاتهم  بالضربة  القاضية.

اذا كان الامر كما نراه فلماذا قرار الحصول على كارت التطعيم الان وليس قبل سنة او اكثر بعد انتشار الوباء في العالم في العديد من الدول ليطلع علينا ” حكام العراق” بقرارهم الان بعد ان اتخذت دول مرموقة تحترم نفسها  اجراءات بتخفيف القيود الاجتماعية بعد ان انحسر ”  وباء كورونا” ليطل علينا موديلا اخر اطلقوا عليه ” جدري القرود”.

ماذا عسى السلطة الحاكمة ان تفعل مع ” جدري القرود” اذا باتت تطلب كارت التلقيح ” ضد كورونا”؟؟.

قد يعتقد البسطاء ان من يحكم في العراق في ظل الاحتلال اتخذ قرار التلقيح ضد كورنا من منطلق الحرص على الشعب العراقي وهذا وهم مابعده وهم لان هؤلاء اخر من يفكر بالعراق وشعبه وان ولاءاتهم للخارج باستثناء قلة لايتجاوزون اصابع اليد الواحدة.

الهدف معروف ” جيوب” السادة اصحاب “الطلعات البهية” بحاجة الى ” خرجيات اضافية” من خلال بيع ” صكوك الوقاية من كورنا” لان هؤلاء خير من يجيد  ويبتكر الطرق والاساليب الرخيصة التي يحصلون بها على الاموال واصبحت لديهم خبرات لايضاهيهم فيها حتى ” على بابا و الاربعين حرامي” . 

قد يعجبك ايضا