ماريبول تحررت ولوغانتسك تتحرر قريبا وزيلنسكي يحلم بالانتصارات / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 24/5/2022 م …

لم تعد اكاذيب كبار المسؤولين الامريكيين مجرد مزحة   اعلامية عابرة   سواء من قبل  ” الديمقراطيين او الجمهوريين ” الذين يحكمون ” دولة عظمى” بدات تفقد بريقها يوما بعد اخر باعتراف رئيس الاركان عندما قال ان الولايات المتحدة لم تعد القوة الكبرى الوحيدة بعد بروز دول اخرى.




   اتضح  ان معظم ان لم يكن جميع  المسؤولين الامريكان كذابون ويمارسون ” البلطجة”  بامتياز لايؤتمن جانبهم بل اضحى الكذب نهجا في تعاملهم مع الاخرين في المحافل الدولية  وهناك اكثر من دليل على مانقول لعل تصريحات سفير الولايات المتحدة السابق في روسيا حول اوكرانيا  تكشف مدى اكاذيب واشنطن في التعامل مع الدول والحكومات.

ضحكوا عليها  كما ضحكوا على دول و حكام قبلها فقد  وعدوا العام الماضي  بحصول اوكرانيا  على عضوية حلف شمال الاطلسي ” ناتو” ليات تاكيد مايكل ماكفول سفير سابق للولايات المتحدة لدى موسكو بان الدبلوماسيين الامريكيين الذين وعدوا كييف بالانضمام الى الحلف على مدى السنوات الماضية  كذبوا عليها.

وقال خلال مناظرة في  مدينة تورنتو الكندية في عام 2021 بذل دبلوماسيونا جهودهم لاقناع اوكرانيا بانهم قادرون على ضمها الى حلف ناتو وكرروا ذلك مرارا.

وتساءل قائلا:

اذا هل كذب دبلوماسيونا فعلا؟؟

واجاب ماكفول نعم. نعم . هذا هو العالم الواقعي.

وبصرف النظر عن الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه حاليا الولايات المتحدة ودول ناتو لزيلينسكي  منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد اوكرانيا  فانها لن تزج بجنودها الى جانب كييف لكنها تسعى الى اطالة امد الحرب   والمراهنة  على الحاق الاذى بروسيا وشعبها  بعد ان فشلت في تركيعها اقتصاديا  بل كان مردود الحظر الاقتصادي والعقوبات غير الشرعية  سلبيا على دول الغرب الاستعماري والحقت الاذى بشعوبها .

 ورغم ذلك اخذت تشجع كييف على مواصلة الحرب  ووقف المفاوضات مع موسكو  حتى ان السلطات الحاكمة في اوكرانيا اخذت تحلم بالحاق ” الهزيمة” بروسيا و تزعم بانها تحقق الانتصارات ولن تستسلم رغم الخسائر التي منيت بها جراء  عملية القظم  العسكرية الروسية التي تمكنت خلالها موسكو من السيطرة على ميناء ماريبول بالكامل بعد تسليم اكثر من 2000 عسكري اوكراني   ومرتزق انفسهم كانوا متحصنين في مصنع ازوف ستال  لفترة طويلة  وقرب  السيطرة على كل دونباس وفق وزير الدفاع  الروسي شويغو وامنت روسيا الطرق البرية الى القرم وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب.

كل هذا يحصل وزيلنسكي يتحدث عن انتصارات  وهمية ويحلم بعضوية حلف ناتو والاتحاد الاوربي .

 وحتى عضوية الاتحاد الاوربي باتت مستحيلة على اوكرانيا بعد ان اكدت فرنسا  عل لسان وزير الخارجية ان  هذا يتطلب بين 15 و20 عاما وان  هناك دولا في البلقان تستحق عضوية الاتحاد الاوربي قبل اوكرانيا ولايمكن القفز على ذلك وفق باريس.

روسيا وبحكم كونها دولة عظمى ربما الدولة  الوحيدة التي تصدت للغطرسة والاستهتار الامريكي بدول العام واستطاعت ان تثبت ذلك في مواجهة ” دول ناتو” مجتمعة والتصدي لاساليب هذه الدول التي فشلت في تركيع روسيا و لجات واشنطن  الى ضم دويلات جديدة للحلف بحجم ” فنلندة والسويد” معتبرة ذلك انتصارا للناتو” وقد ردت موسكو على “الخطوة الناتوية” هذه  بتعزيز قدراتها العسكرية وكشفت عن اسلحة وصواريخ قادرة على الوصول الى ابعد  نقطتين في القطب الشمالي والجنوبي وفي ذلك رسالة واضحة  للحكام الكذابين القابعين وراء المحيطات الذين  لم يكتفوا بالتلاعب بمصير الشعوب في قارات اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية  بل الحقوا ضررا فادحا بشعوب  قارة اوربا في تعاملهم مع الازمة الاوكرانية  جراء خضوع دولها وحكوماتها للمطالب الامريكية .

قد يعجبك ايضا