بعد “كورنا” احداث “اوكرانيا ” تعري الغرب تماما !

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 19/3/2022 م …




كم كنا مبهورين بمصطلحات الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الاسماء البراقة في الدول الغربية و” البرلمانات” التي نسمع بها اعلاميا ونراها عبر الفضائيات وذلك بحكم كوننا نخضع لانظمة معظمها يتعاطى علنا اسلوب القمع والتغييب وحرمان المواطن من ابسط حقوقه المشروعة واذا بنا نكتشف ان انظمة ” الديمقراطيات” لاتقل قمعا خفيا عن الانظمة في منطقتنا لكنها تكذب علنا بانها المدافع رقم واحد ليس عن الانسان وحقوقه بل حتى الحيوان .
تخطر ببالي مرة ان حوتا ابيضا قادما من القطب تاه في مسيرته عبر البحار ليوصله قدره الى مياه نهر التايمز الاسنة وسط لندن ويموت في مشهد صورته وسائل الاعلام الغربية التي تفبرك الاكاذيب منبطحا على احدى ضفاف النهر وسط جماهير غفيرة ” حزينة” وكانه مسؤولا كبيرا في الدولة البريطانية وليس حوتا لتوحي للاخرين مدى شغف الغرب الكاذب بالاحترام الذي لايقتصر على الانسان بل حتى الحيوان.
اما الحديث عن جمعيات الرفق بالحيوان فيحتاج الى مجلدات لكن الرفق بالانسان في منطقتنا ومناطق العالم الاخرى فلا وجود له في قواميس هؤلاء وعندما تتطلب مصلحتهم يجرون التجارب على الانسان وهذا ما حصل في الجزائر قبل الاستقلال عندما اجرت فرنسا تجاربها النووية على مواطنين جزائريين وترفض حتى الان مطالب الجزائر بالكشف عن المناطق التي طمرت فيها باريس نفايات تجاربها النووية بحجة انها من الاسرار العسكرية .
ان كشف الاكاذيب الغربية هذه يعود الفضل كل الفضل فيها الى ظهور ” فيروس كورونا” او ” كوفيد 19 ” “مصائب قوم عند قوم فوائد” و الذي استغلته الانظمة التي تزعم بالدفاع عن حقوق الانسان استغلالا بشعا انعكس على حياة واوضاع المواطن في تلك البلدان سلبا لتنتفع الشركات والمؤسسات الاحتكارية في تلك البلدان التي يمتلكها مسؤولون في الحكم مستغلة ذلك سواء بزيادة الاسعار بحجة التضخم او اتخاذ اجراءات تتمثل بترهيب المواطن وحتى التخلص من كبار السن في الدور المخصصة لهم رغم المزاعم بالدفاع عن حقوق الانسان وقد حصل ذلك في اكثر من بلد حين جرى اهمال ” دور العجزة وكبار السن” مما تسبب بوفاة الكثيرين وتم اغلاق العديد من تلك الدور من اجل توفير الاموال.
وجاءت ازمة اوكرانيا التي تسبب بها الغرب ايضا ظنا منه انه سوف يركع روسيا التي عدها العدو الاول واذا بها تنعكس سلبا خاصة في المجال الاقتصادي على ذات الدول التي شنت حربا تجارية واقتصادية ضد روسيا سواء بممارسة الضغوط عليها او ابتزازها وعلى راسها دول الاتحادالاوربي التي باتت تفقد محاولات استقلالها اوربيا بعد ان سلمت امورها بيد واشنطن.
الكل يعرف ان معظم العقوبات والحظر ضد روسيا لاقيمة لها اذا استثنينا بعضها .
العقوبات تتضررمنها ليس روسيا وحدها بل دول مثل المانيا وحتى الولايات المتحدة نفسها ورفضت دول مثل تركيا والصين وحتى هنغاريا ” المجر” عضو الاتحاد الاوربي وحلف ناتو الانصياع للضغوط والابتزازات الامريكية.
‎2022-‎03-‎19

قد يعجبك ايضا