قادة منطقة كردستان وحب العراق الكاذب / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 14/3/2022 م …

تعرض  مركز استخباري صهيوني في مدينة اربيل بشمال العراق الى وابل من الصواريخ وكان بيان حكومة منطقة كردستان اتهم الخارج ” شرقا” باطلاق الصواريخ لكن بيان قادة اربيل تحدث عن قصف اربيل ولن يتحدث عن قصف  مقر للموساد او قنصلية دولة غزت العراق ودمرته وقتلت شعبه وتتحكم بمصيره في ظل حكومات متعاقبة ذليلة واقامت قاعدة في الشمال العراقي فضلا عن وجود مراكز  للموساد الصهيوني في المنطقة بصرف النظر عن نفي قادة الكرد في اربيل لان ” الكيان الصهيوني يعترف بذلك.

ولم تخف ايران مسؤوليتها عن عملية القصف عندما قالت انها استهدفت موقعا تابعا لاسرائيل في اربيل وكشفت مصادر ان القصف الايراني الذي اسفر عن مقتل وجرح عدد من العسكريين الصهاينة جاء ردا على عدوان انطلاقا من شمال العراق بطائرات مسيرة استهدف معسكرا في كرمنشاه  حدث ذلك في شباط الماضي  .




وافاد بيان للحرس الثوري بانه شن ضربات صاروخية على المركز الاستراتيجي للتامر وجرائم الصهاينة في اربيل.

ومعروف منذ الغزو والاحتلال والاكراد في الشمال العراقي لاهم لهم سوى  المناصب والحصة المالية في  الميزانية ونهب بل سرقة نفط العراق وتهريبه حتى الى ” اسرائيل” ليدخل ارصدتهم المتضخمة في الخارج على حساب شقاء وعوز ابناء الشعب الكردي وكل العراقيين.

 كما ان مواقفهم تتسم دوما  بتعطيل  عجلة مسيرة الحياة السياسية والاقتصادية في العراق الا في حالة واحدة ان يذعن “حرامية” السلطة في بغداد لمطاليبهم حتى غير المشروعة اما حديثهم عن الانفصال فلن يتوقف وان الكل مشارك في ذلك حتى رئيس الجمهورية الحالي الذي ينص الدستور رغم هزاله على انه اي ان  الرئيس من واجباته   يحمي وحدة البلاد ويحافظ عليها  وكان اول الموقعين على موضوع الانفصال عن العراق قبل ان يصبح رئيسا للدولة وهو منصب لايستحقه قانونا اصلا .

الشيئ المؤسف ان جميع الموجودين في السلطة يعلمون ان قادة الكرد يسبحون عكس التيار في العراق بل انهم جزءا من مشكلة العراق فانهم اول من نادى ببقاء القوات الاجنبية على ارض العراق رغم قرار” برلمان المسخرة” الذي داسته واشنطن باقدامها والذي يدعوا الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق.

والكل يعلم ان القيادة في اربيل اداة طيعة بيد تركيا وتنفذ اوامرها رغم احتقار انقرة لكل الكرد باستثناء الذين يقاتلون الجيش التركي وتعتبرهم مجرد ” ارهابيين”.

كم من المرات قصفت القوات التركية محافظة دهوك وغيرها بحجة محاربة الارهاب  لكننا لم نسمع كلمة “جبناء” التي وردت في بيان اربيل حول القصف الصاروخي  والتي المح الى ايران دون ان يسميها.

نحن لسنا مع اي اعتداء ضد العراق سواء في الشمال او الغرب او اي مكان اخر لكننا مع اي عمل يهدف الى طرد المحتلين بالقوة من القواعد العسكرية المنتشرة في الشمال والغرب والوسط بحجة وجود مستشارين انه  عمل مشروع اذا استهدف  مراكز للموساد او قواعد عسكرية  تابعة للولايات المتحدة.

اما كلمة ” جبان” التي وردت في بيان اربيل فتنطبق على قادة اربيل خاصة عندما اجتاحت داعش مناطق عراقية وبارزاني وحاشيته يعلمون من الذي هب بالدفاع عنهم بعد ان انزوى قادتهم  مثل الفئران في حينها .

شيئ يؤسف له ان يهب من دافع عن قادة اربيل المتامرين ويتحدث عن سيادة العراق المغيبة  بعد ان وضعوا  ايديهم بيد الموساد وال ” سي اي ايه” محاولا كسب ودهم من اجل ان يحصل على ” حصة رئاسة الحكومة” بعد ان حصل على اصوات في عملية انتخابية تشوبها عمليات التزوير منذ الاحتلال وحتى يومنا الحاضر.

دافع هذا النفر رغم معرفته بمواقف قادة الكرد الخيانية وسرقتهم ثروات العراق ونهب موارد الممرات الحدودية  والمشاركة في التامر على دول الجوار خدمة  لمشاريع واشنطن وتل  ابيب ليصطف الى جانب مؤيدي “ماما امريكا” سواء كان ذلك عن قصد ام  دون وعي ؟؟

 ونخص بالذكر اصحاب شعار” اربيل لن تركع والكرد جزءا من شعب العراق”  وهو قول يتناقض مع ممارسات قادة الكرد انفسهم خاصة الذين يطالبون بالانفصا ل عن العراق وعطلوا الحياة فيه جراء ابتزازاتهم و مطاليبهم اللامشروعة التي لاحدود لهل مستغلين ضعف الحكومة  وانبطاحها للاخر.

قد يعجبك ايضا