اختزل بوتين موقف الغرب بكلمتين: ” انهم لا يحبون روسيا ” / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 22/2/2022 م …

نعم انهم لايحبون روسيا وشعبها ولايحبون اي بلد وشعب  يرفض  التعامل معهم بطريقة ” اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب” حين تجري المفاوضات التي يريدونها دوما  مفاوضات غير متكافئة يمررون من خلالها   ما يريدون على هواهم  ووفق اجنداتهم  الاستعمارية البالية وعلى حساب سيادة وحرية الدولة المفاوضة وعلى حساب كرامة شعوبها  وحصل ذلك مع العديد من الدول بينها عرافنا الجريح  الذي كبلوه بالاتفاقيات المذلة خلافا لاردة الشعب العراقي بينما رفضت دول  اخرى هذه الاسلوب الاستعلائي واصطدموا بصخرة صلبة في مباحثاتهم مع روسيا مثلما اصطدموا ايضا باكثر من صخرة في ايران وكوريا الديمقراطية وسوف تزداد الصخور عددا مع الوقت بعد ان فتحت موسكو الباب على مصراعيه علانية بالتصدي لمحاولات الهيمنة وفرض الارادة على الاخرين خلافا للاعراف والقيم الاخلاقية  ولكل المواثيق الدولية.

لقد وافقت روسيا على اتفاق مينيسك بشان الاوضاع في شرق اوكرانيا خاصة مايتعلق بجمهوريتي لوغانتسك ودونتيسك  ومضت سنوات والغرب يرى كيف تتملص اوكرانيا من الاتفاق الذي ابرم بمشاركة المانيا وفرنسا ايضا وانتظرت موسكو طويلا  دون جدوى وكعادته واصل الغرب الاستعماري اسلوب التخدير ومحاولة الضحك على الاخر من خلال الوعود الكاذبة  وقد تواصل الحشد العسكري الاوكراني للقيام بعمل عسكري بمشاركة مستشارين من ” دول حلف ناتو العدواني “و بتشجيع من دول الغرب التي اغدقت بالاسلحة على كييف وشجعتها .

فكان الحسم الروسي لوضع حد للاستهتار والاستخفاف الغربي الذي تمثل بجولات ومكالمات هاتفية اجراها اكثر من مسؤول بريطاني والماني وفرنسي خاصة الماكر ماكيرون الذي قام بجولات مكوكية مثيرة للضحك  بين موسكو وكييف وكان اخرها مقترح عقد قمة بين روسيا والولايات المتحدة  صرفت موسكو النظر عنها لان هذا المسؤول الفرنسي  هو اخر من يحق له الحديث عن السلام وبلاده تقتل وتنهب وتسرق خيرات وثروات شعوب القارة الافريقية وان تاريخ فرنسا الاجرامي لايخفي على احد.

تمثل الحسم بالاعتراف بجمهوريتي  دونتسك ولوغانتسك من قبل موسكو والدفاع عن شعبي الجمهوريتين عسكريا بعد الاعتداءات التي تواصلت عليهما والغرب يتفرج  بل يحث على المزيد من توتير الاوضاع لجر روسيا الى عملية عسكرية واسعة لتحقيق اكذوبة الغزو الروسي .

لقد بتنا نسمع صراخ وعويل في عواصم الغرب الاستعماري هذه تهدد بالعقوبات واخرى تحث على اتخاذ اجراءات اقتصادية  لايذاء روسيا وشعبها وتلك شهدت اجتماعات مهمة تتعلق بالامن القومي في اوربا لكن جميع هذه العواصم المتامرة لاذت بالصمت ازاء مايحصل من جرائم ضد شعبي دونتك ولوغانتسك ولم يتطرق احد الى تملص كييف من اتفاق مينيسك من قبل كييف لسنوات وعدوانها الذي طال مخافر حدودية داخل روسيا بل كانوا يشجعونها على المزيد من خلال ضخ اطنان من الاسلحة.

كل ذلك مباح لكن عندما اتخذت روسيا الخطوة الحاسمة  لحماية حدودها وشعبي الجمهوريتين الكل بات يصرخ ويهدد ويعربد .

نعم انكم ياسادة تكرهون روسيا وشعبها  ولا تريدونها قوية معززة مكرمة  بشعبها الاصيل لان معظم دولكم تفتقر الى الحضارة والتاريخ الناصع التزيه وهذا الذي يثير حقدكم وغضبكم ليس على روسيا  وحدها بل  على كل شعب وبلد يمتلك تاريخا وحضارة لان”سيئة العالم الحر”  بلا حضارة ولاتاريخ اللهم الا اذا استعرضنا تاريخها الاجرامي في الحروب والغزوات والذي يمثل ثلتي عمرها الذي  يتجاوز ال مائتي عام بالقليل.

لعن الله كرستوفر كولومبس ولعن تلك اللحظة التي اكتشف بها  موقع الشر هذا

قد يعجبك ايضا