عدم تنفيذ اتفاقيات مينيسك القشة التي تكسر ظهر اوكرانيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 18/2/2022 م …




الجمل الاوكراني اصبح مثقلا بالاسلحة والمعدات الغربية باعتراف وزير الدفاع الاوكراني الذي كان يفتخر بحصول بلاده على مئات الاطنان من الاسلحة فضلا عن وجود خبراء ومستشارين من حلف ” ناتو” يمسكون بخيوط المؤامرة لجر روسيا الى الحرب من خلال استفزاز جمهوريتي دونتسك ولوغانسك وعدم اقرار اتفافيات مينيسك بل ذهبت كييف بعيدا حين اخذت تعتدي بالاسلحة  الثقيلة على الجمهوريتين تمهيدا للقيام بعمل عسكري قد تضطر موسكو بسببه الى الدخول بمواجهة مع اوكرانيا لتتحقق اكذوبة الغزو العسكري الروسي لاوكرانيا.

بعد ان افتضح دور حلف ناتو التامري الكاذب حين روج لغزو روسي مزعوم اتجهت دول التامر الى ترديد مقولة ان القوات الروسية باقية في اماكنها تمهيدا لعملية غزو وشيكة في الوقت الذي اكدت فيه موسكو عودة معظم قواتها الى قواعدها السابقة وقد نشرت صورا لارتال الدبابات والمدرعات وهي تجتاز الجسور عائدة الى مناطق في روسيا وان القطارات اخذت تنقل تلك المعدات العسكرية .

مضى يوم الغزو الكاذب الذي حدده زعماء الغرب وبعد ان شعروا بان اكاذيبهم افتضحت اخذوا يرددون كما يردد” قارئ الكف” ان مسالة الغزو تبقى قائمة هذا يعني ان روسيا كشفت تامرهم وفضحت محاولات الابتزاز لجرها الى صدام مسلح مع جارة يعد شعبها شعبا شقيقا لروسيا التي اكدت مرارا ان لاشان لها بشيئ اسمه غزو.

البعض يحاول ان يشبه ما حدث في جورجيا قبل سنوات وما يحدث مع اوكرانيا وهناك فارق طبعا لان جورجيا سعت للسيطرة على اوسيتيا ما اضطر الجيش الروسي الى طرد الجورجيين وملاحقتهم الى العاصمة تبليسي لكننا لم نشهد ذات الحماس الغربي بالوقوف الى جانب جورجيا  كما حصل مع اوكرانيا باستثناء بعض التصريحات الخجولة.

المعلومات الروسية تؤكد ان اوكرانيا تتملص من اتفاقيات مينيسك او اجراء مباحثات مباشرة مع جمهوريتي دونيتسك  ولوغانسك.

فقد اكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف  فولودين ان الرئيس زيلينسكي يرفض باقواله تنفيذ اتفاقيات مينيسك ورباعية ” نورمندي” التي تضم روسيا والمانيا وفرنسا الى جانب اوكرانيا.

ان اصرار كييف على عدم الاعتراف باتفاقيات مينيسك ومواصلة اعتداءاتها على الجمهوريتين قد يفضي الى صدام مسلح تخسر بموجبه اوكرانيا حتما لان هناك في داخل اوكرانيا من يؤيد ويدعم شعبي الجمهوريتين فضلا عن روسيا.

نامل ان لاتغري هبة ” ناتو” ذات الاهداف المصلحية اوكرانيا وان يتصرف قادتها بحكمة  اخذين بنظر الاعتبار ماحدث في جورجيا لان محاولة الاعتداء على دونتسك ولوغانسك ستكون القشة التي قد تكسر ظهر البعير الاوكراني المثقل بالديون والاسلحة الغربية .

 

قد يعجبك ايضا