لافروف إذ يصف حواره مع تراس بحوار الطرشان / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 12/2/2022 م …
كعادتها تجيد اللعب على الحبال ارسلت بريطانيا وزيرة خارجيتها اليزابيث تراس الى موسكو للقاء المسوؤلين الروس حول الوضع في اوكرانيا وما ان التقت مع وزيرالخارجية الروسية سيرغي لافروف حتى بدا النفاق البريطاني المعروف حين وصف لافروف حواره مع اليزابيث تراس بانه اشبه بحوار الطرشان.
تراس هددت بان السيل الشمالي 2 وهو الانبوب الذي يزود المانيا ودولا اوربية بالغاز الروسي سوف لن يبدا تشغيله اذا تدخلت موسكو في اوكرانيا وهو تدخل موهوم يعشعش في اذهان تراس وبقية االرؤوس العفنة من المخططين لدفع اوكرانيا الى ارتكاب حماقة في شرق روسية وفي شبه جزيرة القرم بعد ضخ الاسلحة والمعدات العسكرية الى كييف حيث يفتخر قادة في ناتو ” ان اوكرانيا اصبحت اقوى الان بفضل الاسلحة التي ارسلتها دول ” ناتو”.
واعرب لافروف عن اعتقاده بان تلجا روسيا الى اجلاء طاقمها الدبلوماسي في كييف كما فعلت ” دول الانكلو ساكسون” ويعني بذلك بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا الدول الثلاث التي تتحدث الانكليزية.
واكد الوزير الروسي ان روسيا هي التي تتعرض للعدوان بارسال الفرق الخاصة والعسكريين الى اوكرنيا ليرابطوا قرب حدودها.
بريطانيا التي ارسلت قوات الى بولونيا ايضا وعلى لسان رئيس الحكومة صاحب المنظر المثير للسخرية ذكرت انها سوف تدعم الحملة ضد روسيا بكل ما لديها من امكانات وقد وصفت وزارة الخلرجية الروسية على لسان المتحدثة ماريا زاخاروفا بريطانيا بانها تعاني من مشاكل داخلية لذا فهي تحاول ان تفعل موضوع اوكرانيا لصرف نظر الجمهور المحلي عن تلك المشاكل.
وسخرت زاخاروفا قائلة ” لقد تم ابتداع موضوع تهديد جديد يجب محاربته الان والا سينهار العالم لذلك فهي تزعم ” اي بريطانيا “بانها ستكون في الطليعة للحد من عدوانية روسيا على جيرانها.
ووسط هذه الضجة الهستيرية ضد روسيا اعلن ستولتنبيرغ امين عام حلف ” ناتو” انه بعث رسالة الى وزير الخارجية الروسية لافروف اقترح فيها اجراء حوار حول خفض التصعيد في اوكرانيا والشفافية العسكرية والحد من التسلح بما في ذلك السياسة النووية الروسية وحلف شمال الاطلسي.
يتحدثون عن الشفافية العسكرية ويزجون بقواتهم على حدود روسيا واكاذيبهم لن تتوقف يتحدثون عن خفض التصعيد وامدادات الاسلحة الغربية لم تتوقف لكييف ويوردون الاحاديث عن الحوار حول خفض التصعيد وهم يمارسون سياسة التصعيد اعلاميا ونشر الاكاذيب.
صدق الرئيس الروسي بوتين عندما قال” لقد كذبوا علينا بعد عام 1991 عندما قالوا انهم لن يحركوا قوات ناتو شبرا واحدا” شرقا وهاهم يكدسون المعدات العسكرية والجنود على حدود روسيا وزحفهم شرقا لن يتوقف.