المانيا تحاول ان تغرد خارج السرب ولكن / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 7/2/2022 م …

ترتبط المانيا منذ عهد الحقبة السوفيتية بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة مع موسكو وهناك شركات المانية تمارس نشاطها مثل شركة ” اوتو وولف” المتخصصة بنقل الحبوب والقمح من البواخر والسفن  التي كان يستوردها الاتحاد السوفيتي في حينها وقد اكتفت  روسيا ذاتيا بعد ذلك بل اخذت تصدر القمع وبالالاف الاطنان الى بقاع العالم  واصبح وضعها الاقتصادي ينافس اوضاع العديد من  الدول  الاخرى فضلا عن قدراتها العسكرية المتميزة .

فعلاقات برلين مع موسكو اقتصاديا وتجاريا قديمة  حتى في الزمن الذي كانوا يطلقون عليه  ” المانيا الغربية”  وتواصلت بعد  انهيار الاتحاد السوفيتي  وتوحيد  الالمانيتين  الغربية والشرقية  لكنها تتعرض لضغوط امريكية ووصل الحال ان فرضت واشنطن عقوبات على شركات تتكفل بمد خط انبوب  الغاز  الروسي سيل 2 الى  المانيا  عبر بحر البلطيق وقد استدعى الرئيس الامريكى جو بايدن مؤخرا  مستشار المانيا الى واشنطن الا انه لم يكشف عن ما دار خلال اللقاء  مثلما استدعى امير قطر لجرها الى مشروع تصدير الغاز الى اوربا في محاولة للضغط على روسيا  في اطار منافسة وحرب غير شريفة .

وخلال الازمة المفتعلة ضد روسيا والادعاءات بغزو وشيك لاوكرانيا لم تهرول المانيا كما هرول الباقون باغداق الاسلحة  والعسكريين بحجة ” مستشارين”  وكان في مقدمة  المهرولين  الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا لكنها اعترفت وعلى لسان وزيرة الدفاع بارسال 5 الاف خوذة لاوكرانيا واستبعدت الوزيرة الالمانية  كرستينا لامبريخت ارسال اسلحة الى اوكرانيا علما ان الاخيرة طلبت اسلحة من المانيا لايمتلكها حتى الجيش الالماني وفق مصادر صحفية المانية من بينها سفن حربية وانظمة مضادة للطائرات فضلا عن الستر الواقية التي يعاني الجيش الالماني نقص منها وفق صحيفة دي فيلت .

وزيرة الدفاع الالمانية تستبعد ارسال اسلحة الى اوكرانيا كما فعلت دول اخرى هبت لارسال الاسلحة والمعدات  التي سيكون وقودها شعب اوكرانيا وحده بالطبع في حال نشوب اي نزاع مسلح وهو ما يسعى له الغرب  .

 ووفق صحيفة ديلي مرور فقد ارسلت لندن نحو 100 من القوات الخاصة بينما ارسلت واشنطن الاف العسكريين الذين  استقبلتهم بولونيا على اراضيها .

كرستينا لامبريخت تؤكد على الحوار حول تسوية الازمة الاوكرانية لكن الضغوط الامريكية تتواصل عليها ووصل الحال ان سحبت واشنطن الاف الجنود من قواعدها العسكرية في المانيا احتجاجا على عدم رضوخ برلين للاوامر الامريكية وقد استقبلتهم بولونيا التي  تطا طئ راسها دوما عند اقدام سادتها ما وراء المحيطات.

فهل تواصل المانيا نهجها هذا ام انها سوف ترضخ للاوامر الامريكية في اطار سياسة  حلف ” ناتو” العدواني باعتبارها عضو في الحلف؟؟؟

قد يعجبك ايضا