الأمريكيون مشتركون في هجوم داعش على سجن في الحسكة / أرمين تيغراناكيرت

أرمين تيغراناكيرت ( سورية ) – الإثنين 31/1/2022 م …



الموضوع المفتاح في الأحداث في سورية في الأسبوع الماضي صار المشاركة النشيطة لقوات داعش التي قامت بالهجوم في عملية خاصة لتحرير أنصارها من سجن الصناعة في محافظة الحسكة، نذكّر أن هذه المساحة تقع تحت سيطرة التشكيلات الكردية و تحت المراقبة الدقيقة و المساندة من قبل الأمريكيين.
تحليل أفعال المقاتلين في أثناء الهجوم على السجن تسمح بالاستنتاج أن هذا الهجوم قد خُطط له بدقة. اثنان انتحاريان فجّرا شاحنتين مفخختين عند جدران السجن و حصل الاجتياح من الجهات الأربع بعد ذلك. مجموعة مستقلة من المقاتلين حضّرت إحراق سيتيرن لتشكيل ستارة دخانية في حين قام المقاتلون الإرهابيون الآخرون بقطع الطرق إلى المكان.
ولكي توقف العجوم اضطرت وحدات المقاتلين الأكراد إلى استقدام تعزيزات من محافظتي الرقة ودير الزور. لاحقاً أغلبية إرهابيي داعش اشتبكوا  بالعسكريين الأمريكين وخاصةً في إقليم غويران حيث وجِهت عدة ضربات جوية و عملت المروحيات الأمريكية و الآليات المدرعة الثقيلة.
بنتيجة الأعمال القتالية و الهجوم على السجن الذي اتسع فشمل الشوارع المجاورة في مدينة الحسكة قُتل عشرات السكان المدنيين و دمرت عشرات المنازل واضطر مئات الناس الذين يقيمون بجوار مناطق القتال إلى مغادرة المنطقة. أضف إلى ذلك أنه في مجرى المعارك قُتل رئيس الكلية العسكرية للدفاع محمد هاجر وكذلك رئيس السجن نفسه جمال كوباني وفقدت الوحدات الكردية أكثر من ستين من عناصرها.
عدد من المحللين العسكريين يعتقد أن مثل هذه العملية الكبيرة لا يمكن أن يتم تحضيره من دون أن يلفت انتباه الإستخبارات الأمريكية. الخبراء الأكثر جرأة أعلنوا أن المستشارين الأمريكيين ساهموا في تحضير هذا الهجوم وبهذا الشكل تسعى الولايات المتحدة مرة جديدة إلى تبرير وجود قواتها في سورية على خلفية تنامي الغضب من جانب السكان المحليين والسلطات السورية.
تجدر الملاحظة أنه حتى إذا كان تقييم الخبراء بشأن مشاركة الولايات المتحدة مبالغ فيها يجب علينا أن ننظر إلى الأمر كما حدث في الواقع:

قد يعجبك ايضا