قصيدتان للشاعر الجزائري عبد الله ضراب الجزائري

عبد الله ضراب الجزائري – الأحد 23/1/2022 م …

1 ) ماذا جنى الأغرار من فوراتهم؟




***
ماذا جنى الأغرار من فوراتهمْ … غير الرّدى في امّة الإسلامِ
جلَبُوا المآسيَ والدَّمارَ وأغرقوا … شعبَ الهدى في البؤسِ والآلامِ
بُعداً لهم تبِعوا اليهود وما دروْا … أنْ قَدْ هوَوْا في حفرة الأوهامِ
قد شيْطنوا الحكَّام لم يَتورَّعوا … وتسلَّطوا بوسائل الإعلامِ
وغدوْا يَبثُّونَ السُّمومَ فسمّموا … كلَّ الرُّؤى بالجورِ في الأحكامِ
بُعداً لهم قد دمَّروا بلدانهمْ … وسعوْا وراءَ الذئب كالأغنامِ
هَا قدْ غدَت أرضُ العروبةِ مَرتَعاً … لِعمى الرَّدى وعبادة الأصنامِ
هَا قدْ تَبدَّدَ شملُها وتمزَّقت ْ… وتهافتتْ في الغلِّ والإجرامِ
خيراتُها مرهونة ٌلعدوِّها … وشعوبُها في الجوع والأسقامِ
تبًّا لهمْ ، بُعداً ، لهمْ سحقاً لهم … دَفَنوا الهدى في لوثة الأحلامِ

*************************************************

2 ) سفاهات على النّت

***

ما العشقُ إلا تفاهاتٌ لذي سفَهٍ … مهما تلاطم في الأرواح غارِبُهُ

زورٌ تجذَّر في الألبابِ يُسقِمُها … يعلو به في ذوي الأشعار كاذِبُهُ

كم يدَّعي النّاسُ إحساسا بداخلهم ْ… وأكذبُ الحسِّ عند الفحصِ غائبُهُ

النَّتُّ يبذرُ حرْفَ العِشقِ في هَذَرٍ … فاللّيل مانِحهُ والصُّبحُ سالِبُهُ

زعْمٌ هراءٌ فلا صدقٌ ولا أدبٌ … والفحشُ آيتُه دوماً يُصاحبُهُ

بل إنّه لذوي الأغراضِ مصيدةٌ … فخٌّ لذي شبَقٍ أعياهُ لاهِبُهُ

يرجو التّوصُّلَ بالنّجوى إلى وطَرٍ … السِّرُ بالسِّرِّ لا يُبديهِ عائبُهُ

النَّتُّ مَدعرةٌ كبرى يضيعُ بها … جيلٌ تناسى رقيباً قد يُعاقبُهُ

يا امّة الطُّهر قد نالَ العدوُّ بِهِ … جيلا تكبكبَ في الأدناس سائِبُهُ

لا شيء ينفعُ ماعَ الجيلُ في عبَثٍ … إنَّ الجليدَ يهدُّ الأرضَ ذائبُهُ

قد يعجبك ايضا