بالضربة الثلاثية القاضية .. انتصر محور المقاومة / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 18/6/2016 م …

منذ بدء العدوان على سورية بدأت مسيرة الشائعات السياسية والعسكرية ومابين موالاة ومعارضة كانت الحرب الإعلامية ترسم ملامح المرحلة الجديدة، منذ مدة بدأت بعض الوسائل الإعلامية وعبر بعض المحللين السياسيين حملة تهدف إلى التشويش على التحالف الاستراتيجي بين محور المقاومة وروسيا وذلك عبر الحديث عن خلاف بين إيران وروسيا وكل ذلك وسط صمت من الأطراف المعنية بالقضية.

تاريخياً لابد لنا من الحديث عن مدى عمق العلاقة بين سورية والثورة الاسلامية في ايران تلك العلاقة التي أسست لمرحلة جديدة غيرت ملامح المنطقة سياسياً وفي ضوء ذلك كانت حرب الخليج الأولى وكان الموقف السوري الرافض لتلك الحرب كما لابد لنا من ذكر العلاقة الوثيقة بين سورية وروسيا منذ الحقبة السوفيتية إلى يومنا هذا وكثيرة هي الأدلة على مدى جدية تلك العلاقة.

لقد استطاعت سورية ان تجمع بين الحلفاء في حرب ضد الإرهاب العالمي المنظم والممول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تدور في فلكها وعلى الرغم من ثمن تلك الحرب إلا أنها أسست لمرحلة سياسية جديدة تغيرت من خلالها خارطة العالم السياسي.

وبالعودة إلى حرب الشائعات التي استهدفت محور المقاومة نقول بأن محور المقاومة يعمل وفق استراتيجية سياسية وعسكرية واضحة هدفها القضاء على بؤر الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله إضافة إلى أن محور المقاومة يعمل عبر مؤسسات رسمية وليس عبر ناطقين غير رسميين.

إن اللقاء الثلاثي الأخير في طهران بين وزراء دفاع محور المقاومة كان رسالة واضحة إلى كل من حاول النيل من التحالف المقاوم وذلك عبر مكان انعقاد الاجتماع إضافة للتصريحات الصادرة عن الاجتماع الثلاثي والذي كان لحزب الله حضوراً به عبر الوجود السوري كما أن تصاعد وتيرة الميدان كانت الرسالة الأبرز حيث كان جلياً مدى أهمية التحالف المقاوم في دحر قوى الإرهاب وتحرير مناطق جديدة وقطع الطريق على معتدلي واشنطن ممن سفكوا الدم السوري بقرار أمريكي.

سورية استطاعت أن تجمع بين المعادلة السياسية والمعادلة العسكرية في حربها ضد الإرهاب المنظم وبالتالي نقول بأن سورية ومعها دول التحالف المقاوم سددت ضربة ثلاثية قاضية اسقطت من خلالها كل الشائعات والمخططات التي تهدف إلى ضربة وحدة المحور المقاوم.

قد يعجبك ايضا