ظاهرة ادمان الأطفال للإنترنت / جمال المتولى جمعة
جمال المتولى جمعة* ( مصر ) – السبت 27/11/2021 م …
* مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا
اصبح الطفل فى القرن الواحد والعشرين يواجه كما كبيرا من ألعاب الفيديوهات الطفولية التى تبث عبر وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة مما يؤدى الى التعرض للإنحراف , واصبح الاطفال يدخلون الى عالم الانترنت بشكل اقرب الى الادمان وبعض الاسر قد تتجاهل تلك المشكلة ظنا منهابأنالإنترنتلهفوائدعظيمةللأطفالكونهمصدرمتميزللحصولعلىالمعلوماتوالتثقيف،إلاأنقضاءالأطفالساعاتطويلةأمامالشبكةالانترنت دونوعيأورقابةيجعلهمعرضةللإنحرافوقديضعهمفيمشاكلكبيرة. وهذا قد يدخل ابناءنا فى مرحلة خطيرة الا وهى ظاهرة ادمان الاطفال للإنترنت وهو مايتنافى مع قواعد الاستخدام الأمن للإنترنت مما يجعلنا نطلق ادوات الإنذار بالخطر حفاظا على صحة وشخصية اطفالنا هو مايوجب علينا ضرورة الاستخدام الأمن للإنترنت حتى نقى اطفالنا من اخطار وسلبيات ظاهرة إدمان الأطفال للإنترنت
ولعلماء التربية الحديثة أراء مختلفة اتجاه هذا الوضع منهم من يرى ان مايقدمة الانترنت من اشكال ثقافية متنوعة ومشوقة تلهب عقل الطفل الصغير تعد تثقيفا وتوسيعا لمداركه الا ان الاباء والامهات يرون ان هذه مشكلة تؤرق الاسرة فقد يتعرف الطفل الى هذه البرامج ويصعب توجهه الى وسائل التثقيف المختلفة فان الطفل قد يستغرق الوقت كله فى هذه الالعاب عبر وسائل التكنولوجيا التى باتت فى يد اطفال اليوم عبر الهواتف الذكية والتابلت تتمثل فى زيادة كم المعلومات الحديثة والمعارف , حيث تساعد ألعاب الفيديوهات الطفولية على خلق مهارات التحليل والتفكير الناقد واتخاذ القرارات الابتكارية فى حل المشكلات .
وفريق اخر من علماء التربية الحديثة يرى من خلال بعض الدراسات الحديثة ان هذه الوسائل الحديثة التى يستخدمها الطفل دون اشراف الاسرة لها اثار سلبية تروج لمبادىء غير اخلاقية عبر تصفحة لشبكة الانترنت ومواقع التواصل المختلفة .وتستحوذ على أكبر قدر من وقت الطفل فلا يتاح للاسرة توجيه الطفل الى انشطة مختلفة التى تعد من اهم تشكيل شخصيته واشراف الاسرة على هذه البرامج مهم جدا فقد يختلط الخبيث بالطيب .
أرى أن التوسط والاعتدال فى استعمال هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة أمر ضرورى و دور الاسرة مهم جدا فى الاشراف والمتابعة والا يستغرق وقت الطفل كله فى هذه الالعاب والفيديوهات حتى يتاح للاسرة تربية الطفل تربية متكاملة .