اردوغان يسكب الزيت على النار في اي صراع في العالم / كاظم نوري

 

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 15/10/2021 م …




بات اسم اردوغان  يتردد في كل منطقة نزاع في مناطق الشرق الاوسط وافريقيا غير مكتف بالتدخلات في ماوراء القوقاز التي شارك فيها بقوات من  المرتزقة والارهابيين الذين توفر لهم   الاستخبارات  التركية الدعم  في محافظة ادلب وبقية المناطق السورية التي تحتلها قوات تركية بصورة غير شرعية خلافا للقوانين الدولية  بحجة محاربة الارهاب وهي اكذوبة  تركية” 5 نجوم”.

فقد تدخلت تركيا  اثناء الحرب التي نشبت بين  اذربيجان وارمينيا حول  اقليم ناغورني كاراباخ كما زودت اوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز ” بيرقدار” رغم حساسية موسكو من هذه الخطوة الخطيرة .

  ثم توجهت تركيا  الى اثيوبيا حيث النزاع مع مصر والسودان حول سد  النهضة لتزويدها بالاسلحة والمسيرات مما دفع مصر الى الاحتجاج ومطالبة  الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي   حث تركيا على  وقف عملية تزويد انقرة لاديس ابابا بالطائرات المسيرة المسلحة التي تسعى  من خلالها الى اذكاء النزاع بين السودان  ومصر من جهة واثيوبيا من جهة اخرى وقد  يؤدي في اية لحظة  الى نزاع مسلح واسع في المنطقة لاتحمد عقباه  .

اردوغان لم يحسب حسابا حتى للصداقات انما يغلب ” التجارة” على كل شيئ وتحول الى ” سمسار دولي ” وحتى الصراع بين الجزائر  والمغرب يسعى الى استغلاله ببيع المغرب اسلحة وطائرات وبات لا يهمه  الا ” المال”.

  وقد اقال  نائبي محافظ البنك المركزي التركي  سميح تومين  وعباس يافاس  بعد ان تردت قيمة الليرة التركية وطردهم من البنك المركزي التركي.

بعض الزعماء في العالم ويعد اردوغان  احدهم  تغريهم بعض المواقف الصامته على تصرفاتهم الهوجاء دون ان يفكروا بنتائج افعالهم التي قد تجر المصائب الى بلدانهم وشعوبهم.

نحن ندرك  جيدا ان تركيا لن تتحرك بمفردها بصرف النظر عن بعض المناوشات الكلامية بينها وبين الولايات المتحدة وحتى مع  بعض  من دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” فهي عضو في الحلف الذي يعتمد عليها وهناك   اهدافا   شريرة  تجمع انقرة مع عواصم دول ” ناتو” اكثر مما تفرقها.

ان الرئيس اردوغان لابد وان سمع راي روسيا بخصوص الاوضاع في سورية وليبيا وحتى عن شبه جزيرة القرم والعلاقات مع اوكرانيا خلال القمة الاخيرة التي جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي بقيت  تفاصيلها طي الكتمان خاصة وان الاجتماع بين بوتين واردوغان اتخذ طابعا ثنائيا ولن تعقبه اي مؤتمر صحافي مشترك كما تجري عادة اللقاءات بين الرؤساء باستثناء بعض التسريبات من الجانبين الروسي والتركي.

روسيا  لابد  وانها ضاقت ذرعا  بسياسة اردوغان  غير المتزنه  وعدم التزامه بالكثير من تعهداته امام الرئيس بوتين الذي تهكم امامه بالقول ” تعلمنا منكم سياسة  الحلول  الوسط “.

  لقد تحملت موسكو  طويلا هذ النهج الاردوغاني غير المتزن جراء الطفرات التي يمارسها الرئيس التركي  مهرولا وراء اية ازمة تنشب حتى لو كانت بعيدة عن حدود تركيا الاف الكيلومترات لزج انفه فيها  وتحول الى ” غاوي صراعات” حتى تلك التي لاتدخل ضمن مزاعمه واكاذيبه  التي يسوقها للوقوف بوجه الارهاب خاصة في الدول المجاورة مثل العراق وسورية.

 واخذ  اردوغان  يتصرف دون ان يحسب ان مثل هذه الخطوات قد تؤثرعلى علاقاته مع دول حليفة او صديقة ووضع غشاوة على عينيه دون ان  يرى نتائج تلك الخطوات بدقة على تركيا نفسها خاصة وان هناك اكثر من خطوة قد تستفز ” الدب القطبي” الذي يمتلك اكثر من وسيلة لجر اذن الرئيس التركي رغم المصالح المشتركة للبلدين .

قد يعجبك ايضا