وطن على وتر(١-٢) / عشتار الفاعور

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الأربعاء 8/6/2016 م …

إن الحادثة التي أصابت بلادنا مع بداية الأسبوع و في أول يوم من الشهر الفضيل صدمت المواطن الأردني و طرحت أسئلة عديدة و قوية و جريئة في نفس الوقت ولكن قبل طرح الأسئلة لعل وعسى نجد الإجابة عليها دعونا نأخذ الحديث عن الحادثة إلى منحى آخر كالعادة وتفنيدها بشكل علمي ….تقع هذه الحادثة تحت عنوان “الذئب المنفرد” وأقصد هنا أولئك الأشخاص الذين يقومون بأعمال عنف و إرهاب بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما أي أنا هذا الفرد يتبنى هذا الفكر وإن لم يكن منخرطاً فيه تنظيمياً .

ولو أردنا أن نقارن ببين هؤلاء الأشخاص الذين يقطنون داخل بلاد ليست مشتعلة بالحروب الأهلية و بين الأشخاص المنتمين إلى التنظيمات وإلى هذا الفكر الإرهابي و يحملون السلاح بإيديهم و يقاتلون بشكل مباشر مع الجيوش التنظيمية ستجد أن الأول منهم “الذئب المنفرد” أخطر على البلد من الآخر لأنك أنت في حقيقة الأمر تفقد السيطرة عليه ولا يكون خاضع للرقابة من قبل الأجهزة المعنية و خصوصاً أنهم يتميزون بشكل عام لا على سبيل الحصر بمظهر لا يوحي بأي صلة بالعالم الإسلامي كما إعتادت أعيننا على المشاهدة …إن درجة خطورة هذه الذئاب على بلادنا مضاعفة من هؤلاء المنتظمين لأن الخطر هذا نابع من الداخل أي يكون داخل بلادنا .

ومن هنا يتم طرح الأسئلة :-

س: هل نحن كنا موفقين في خيار دخول الحرب ضد التنظيمان الإرهابية التي هي خارج حدودنا و تركنا الداخل “عكس جبهات”؟؟

س:ومن الاولى في المحاربة الجبهة الداخلية (عن طريق محاربة فكرية و أمنية )أم الجبهة الخارجية )؟؟

س:هل نحن على إستعداد لمواجهة و الوقوف على قدمٍ وساق في وجهة الذئب المنفرد في الأيام القادمة ؟؟

س:ما المفاجئات التي تحملها لنا الأيام القادمة من الناحية السياسية و الأمنية و نحن مقبلين على منعطف ديمقراطي جديد (الانتخابات )؟؟

س:ما حجم الذئاب المنفردة في بلادنا و ما هي الإستراتيجية لمواجهتهم ؟؟

أسئلة كثيرة و كبيرة و لا أحد يجيب عليها سوى دماء شهدائنا الذين يحمون الوطن هذه الكلمة ذات الأحرف القليلة و لكن تحمل في طياتها معاني عظيمة فهو المكان الذي نلجأ إليه في حالة الخوف و هو الحضن الدافىء الذي يجمعنا معاً على قلب ٍ واحد رعاك الله يا وطني من عدوٍ خارج و مسؤول فاسد داخل البلاد و رحم الله شهدائنا

قد يعجبك ايضا