قادة “كرد العراق” وخصلة نكران الجميل / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 29/9/2021 م …




حين نستعرض تاريخ العراق القديم  ومواقف القوى  وبعض الاحزاب السياسية التي كانت تتعاطف مع ” الحركة الكردية ”   ولعقود من السنين حتى بحمل السلاح جنبا الى جنب  نجدها   مواقف اتسمت بالتضحيات  الجسيمة  لكن قيادات كردية معروفة تعاملت مع تلك الاحزاب  بوقوفها الى جانب الحركة الكردية  بالتنكر لمواقفها بل ان البعض من القادة الكرد  تامر على من وقف معه ايام المحنة وحمل السلاح  ضد الانظمة الدكتاتورية ومارس اسلوبا    كان بمثابة خيانة معيبة  ولعل ” الموقف من ” الانصار” الذين كانوا يمثلون شريحة من الحزب الشيوعي العراقي حملت السلاح دفاعا عن الكرد  خير مثال على ذلك.

وللتذكير فقط للذين واكبوا المسيرة السياسية في العراق كان ” شعار السلم في كردستان ” يتردد في بغداد ومحافظات عراقية وفي احلك الظروف  تضامنا مع الحركة الكردية لكن قادة  الكرد وبعد الغزو والاحتلال نسوا او تناسوا تلك المواقف الداعمة لهم .

 وتناسوا  ايضا كل  موقف  مساند لهم ايام المحن  التي مروا بها سواء كان ذلك من شخصيات او تنظيمات سياسية  شيوعية او غير شيوعية  حتى انهم اخذوا يتصرفون مع السياسيين الاخرين بنزعة قومية متطرفة  كانوا يعتبرونها سياسة عنصرية انذاك  الا انهم اباحوا لانفسهم الحق في ممارستها .

 الشيوعيون كما هو معروف كانوا  اول من  رفع شعار ” السلم في كردستان ”  تضامنا مع الاكراد  هذا الشعار يتذكره الجميع  بصرف النظر عن ما يحصل اليوم بعد الهزات السياسية  التي  ضربت الحزب بعد الغزو والاحتلال  ما ان  تنصل  بعض من قياداته عن المبادئ التي ضحى من اجلها الكثيرون  بينهم قادة  اعتلوا المشانق دفاعا عن المبادئ .

  ووجد هؤلاء الذين انخرطوا بالعملية السياسية التي اوجدها وخطط لها المحتل الامريكي عام 2003  وجدوا في “المنطقة الخضراء” مرتعا  خصبا للتسول والانتفاع على حساب مبادئ طبقة  العمال والفلاحين الذين غادروا الحزب  مثلما غادرته كوادر وطنية  شريفة كثيرة اخذت تواصل عملها في الصف الوطنى العراقي المناهض للاحتلال الامريكي  ما ان صافحت ايادي بعض من  قيادات الحزب اعداء الطبقة  العاملة  بل اعداء الشعب العراقي من المحتلين .

وهناك اقلام و مواقع اعلامية وطنية  اصيلة بات يديرها وطنيون اشراف رفضوا نهج بعض قادة الحزب من الذين هرولوا مع المهرولين الذين امتطوا دبابات المحتل لتدمير البلاد.

لاغرابة من مواقف الكرد التي نلمسها الان لان “الطبع يغلب التطبع” هذه هي طباعهم  منذ وجودوا لقد قدموا كل التسهيلات لاعداء العراق من دول الجوار  وغيرها  ولاغرابة من  استقبال كل المتامرين على  الوطن  واحتضان المؤتمرات المعادية خلافا لارادة الشعب العراقي .

ومنذ الغزو والاحتلال حتى الان تحولت المناطق التي يحكمها قادة الكرد الى قواعد ومراكز تعبث بها اجهزة استخبارات الدول الاخرى حيث تعشعش بعلم من حكام اربيل الذين ينفون ذلك .

لكن بين فترة واخرى  تتكشف اكاذيبهم  وهاهو المؤتمر التامري الخطير الذي انعقد في اربيل مؤخرا  بهدف التطبيع مع الكيان الصهيوني مما اثار ضجة شعبية واسعة لان مجريات الاحداث تتنافى  ومشاعر  الراي العام العراقي الا ان قادة الكرد يصرون على السباحة عكس التيار ويستغلون كل فجوة للتسسلل منها لالحاق الضرر  بالبلاد  دون ان ياخذوا بنظر الاعتبار تداعيات سياستهم  الخطيرة  هذه   على الشعب العراقي  وعلى عموم الوطن ..

قد يعجبك ايضا