عملية البقعة الارهابية / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 7/6/2016 م …

الاول من رمضان شهر الرحمة لدين الرحمة تاريخ فاصل في ذاكرة الاردنيين الذين فجعوا  بنبأ استشهاد خمسة من زهرة ابنائهم وفلذات اكبادهم على ايدى جبانة غادرة لم تراعي لا دين ولاحرمة للشهر الفضيل .

لقد  تزامنت العملية الارهابية الجبانة الغادرة من حيث المغزى الجغرافي والزمان والمكان مع ما يلي :

وقوعها بمخيم البقعة حسب الناطق الرسمي الاردني , رغم انها بمكتب عين الباشا – حسب سكان المنطقة – مسبوقة بعملية وقعت بمخيم اربد قبل بضعة شهور ,  وهي رسالة بالغة الخطورة  تستهدف شق الصف والعبث بالوحدة الوطنية على اساس اقليمي طالما ان الاردن ليس طائفيا .

شهداء العملية من جهاز امني اردني مشهود له بالكفاءة والمهنية العالية  ذات البعد (الاستراتيجي والاجراءات الوقائية المسبقة ) وهم من كادحي شرق الاردنيين .

تزامنت العملية مع مشروع ناقل البحرين , واتفاقية الغاز , والتعديلات الدستورية والهرولة بالتطبيع مع العدو الصهيوني , واخيرا” قانون الاستثمار سئ الصيت والتسريبات عن الكونفدرالية مع سلطة اوسلو والعدو الصهيوني والاردن الرسمي .

ان الارهاب الوظيفي هو ذراع صهيونية اميركية لم ولن  يميز بين طائفة  او جهة او اقليم  وآخر,  هو كقنابل العدو الصهيوني وطائراته حين كانت تقصف قرى ومدن ومخيمات وبوادي الاردن وفلسطين ولبنان ومصر فهل كانت تفرق بين طائفة واخري او جهة واخرى .

كما انه رسالة بان مجابهة المخاطر التي تهدد الوطن ليست بالحياة العرفية ولا بالعصى الامنية الغليظة التي توجه للمواطنين الشرفاء الذين يصطفون في خندق الوطن , بل بتكريس كل الجهود لحماية الوطن من خطر الارهاب والاعداء الحقيقيين الذين لا يميزون بين مواطن في موقع المسؤولية وآخر في صفوف الجماهير .

الشعب الاردني مدعو للوقوف صفا واحدا للحيلولة دون النيل من وطننا وامنه واستقراره ووحدته الوطني  والعودة للمحيط العربي والاصطفاف مع شعبنا السوري ودولته الوطنية  والمخلصين من شعبنا العراقي    ، ووقف الضخ الديني الذي يحرض على الفتنة الطائفية والمذهبية والاقليمية والتسلح بالوعي وادراك ان الخطر الحقيقي هو العدو الصهيوني والارهاب الوظيفي .

كما يجب العودة للعمل بتجربة الجيش الشعبي وتدريب وتسليح الجماهير وتعبئتها وتنظيم صفوفها لتكون رديفاً لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية لحماية وطننا وانفسنا والدفاع عن امننا ومستقبلنا .

كما يجب اجتثاث الارهاب والبؤر والخلايا النامة ومقابل ذلك يجب ان يكون الاردن كله خلية  حية يقظة وان يتسلح بالوعي والوحدة الوطنية , وان يجابه ضخ الفتن الطائفية والمذهبية والاقليمية البغيضة في مساجدنا ومنابرنا الاعلامية والفكرية والتعليمية .يجب ان تعد كل هذه المرافق للمعركة بحيث يصبح الاعلام والفكر والدين والاقتصاد والسياسة والوعي اسلحة للمواجهة .

.كما يجب وقف التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم الاول والغاء التشريعات والقوانين والاتفاقيات التي تصب في مصلحتة .

ان من يستشهد هم الفقراء والكادحين من شعبنا ومن يقطف ثمار الدم هم المتاجرون بالدم والوطن والكل مطالب اليوم باليقظة والحيلولة دون النيل من وطننا وشعبنا وعدم الافساح لقوى ” الفتنة والتدخل السريع ” النيل من وحدتنا الوطنية .

ان خيارنا المصيري اما التطبيع والمضي بتطبيق قانون الاستثمار واتفاقية الغاز وناقل البحرين والكونفدرالية والتبعية لاميركا , او السعي لتحقيق الاستقلال الوطني والعودة للمحيط العربي والتسلح بالوعي ووقف الضخ الديني الذي يحرض على الفتنة بكافة اشكالها وادراك ان الخطر الحقيقي هو العدو الصهويني والارهاب الوظيفي والرجعية العربية  ومن يقف خلفهما ويوظفهما الاستعمار الاميركي .

 

.

قد يعجبك ايضا