هنا دمشق .. ( شعر ) / وائل محمود الحميد

 

وائل محمود الحميد ( سورية ) السبت 4*6/2016 م …

هنا دمشق عاصمة التارخ والامجاد

أقولها كلمة بجهر الصوت وأعنيها

هنا    دمشق  شامخة  برجالها

لن ينكس علمها و تكسر صواريها

هي جنة   الله   في  أرضه

فكيف  تسبى جنة  والله حاميها

قال  لي صف.  دمشق   وعزتها

قلت سآتيك بأجمل مما أنت تعنيها

محلوكةً  غاظت الليل بحلكتها

وجهها كالقمر  أضاء   لياليها

الشمس تهمس لها حين تشرق

وتغزل من نورها وشاح أمانيها

غيداء  الجيد   ببردى  مطوقة

شماءة بقاسيون والعرنين زاهيها

شجر  السنديان   يعانقها   بحبٍ

والياسمين الأبيض للجدران  كاسيها

غوطتها كخضر العينين والأهداب ضاربة

التفت حولها كسهم   الطرف  روابيها

مموجة الهضاب عن البحر منخفضة

زادها    شغفاً   قاطنها    وغاديها

هذه   دمشق قد  أكتمل   جمالها

بلمسة   إعجاز   من نور   باريها

أبوابها  عشرة   للضيف مشرعة

لا تنهر  سائلاً  أو ترد   راجيها

وأهلها كشفاه الكرز تبدو حلاوتهم

بالطيب والكرم كملوا   ثوانيها

دمشق  تألقت  سحراً   ومنزلة

درية  الكون والأقمار   ضواحيها

فلا ضير بعروس الدنيا إذ جرحت

فالله  من عالي  علاه   حاميها

فقطعت   يد من حاول   نحرها

ولعنة على من جرب طمس ماضيها

هذه   دمشق    عاصمة   سورية

راسية في الأرض وما أعمق رواسيها

هذه دمشق مهد الحضارات ومرساها

أحبها الله  والرسل  فمن   يجافيها

المجد والشرف على أسوارها رقموا

والدنيا تشهد من  أقصاها لدانيها

شامخة  بوجه    العدا  ولن  تركع

ولن يغرقها طوفان الدم  بمآسيها

فصبراً على البلوى يا حبيبة الله

مقامك العزُ والكرامة أنت معانيها

وأناشيد النصر والسلام صادحة

بكل الدور  والساحات  سنغنيها

ولنا في تشرين حكايا بواسلٍ

يحفظها التاريخ وللعالم يحكيها

أسوداً سطروا الأمجاد بعزمهم

و  هتفوا دمشق بالروح  نفديها

و شهداءً  وهبوا الثريا أرواحهم

و الثرى  بعطر دماءهم   نزكيها

فكيف   تُزّل   أمة  أو   أوتهن

وفيها    أسود الله.   تحميها

فكيف تُزّل أمة أوتهن وفيها أسود الله. تحميها

قد يعجبك ايضا