قصيدة رثاء للمغدورة ليليان علاو الضناوي / عبد الله ضراب الجزائري

عبد الله ضراب الجزائري – الخميس 26/8/2021 م …




*********************************************
* من هي المغدورة ليليان؟ … الجواب أسفل القصيدة.
******************************************

صُعِقَ الفؤادُ مُفجَّعًا يَتَوجَّعُ … فَجَوَى الصّلابةِ في الفجائعِ يَجْزَعُ

صَدَعَ الأثيرُ بقتلها فتصدَّعتْ … منَّا الجوانحُ فالمآقي تدمَعُ

يُغني التَّصبُّرُ في المصائب، إنَّما … عَزَّ التّصبُّرُ فالمصيبة أشنَعُ

ليليانُ تُغدَرُ من قريبٍ ناقمٍ … وصدى الجريمة للنُّفوسِ يُلوِّعُ

هتكَ الرّصاصُ سلامَها وصفاءَها … وفؤادَ وَدٍّ بالمكارم يَسطعُ

أترى أحسّت بالمواجع والأسى … وبكتْ ونادت من يُجيرُ ويمنعُ؟

أترى تبسّم ثغرُها لفراقِها … قوما قساة  بالجهالة رُكِّعُوا؟

أترى اطمأنَّ فؤادُها لمصيرها … قد كان قلباً في العبادة يَخشعُ؟

أم عاجَلَتها بالمنيَّة طلقةً … جعلتْ عروقَ فؤادها تتقطَّعُ؟

يا قبرُ ارفقْ بالجمال وبالنَّدى … وخلالَ برٍّ في الخلائق تُرفعُ

ارفقْ بجسمٍ كالجواهرِ طاهرٍ … قد كان يُحفظ ُفي الحياة ويُمنعُ

ارفقْ بنفسٍ حرَّة وأبِيَّةٍ … بالزَّيغِ والشُّبهاتِ لا تتزعزَعُ

ليليانُ سيحي في النّعيم وخيِّمي … أنتِ الشّهيدة والمكارمُ تنفعُ

واللهُ يرحمُ كلَّ نفس أخبتتْ … لله في جيلٍ يخون ويخدعُ

حسِبَ الرُّجولةَ في الجَلافةِ والجَفا … يقسو فيردي الغانياتِ ويقمَعُ

******************************************************************************************

قد يعجبك ايضا