حل الدولتين ( شعر ) / علي حتر

علي حتر ( الأردن ) – الثلاثاء 10/8/2021 م …




*من البحر الوافر …

ألا هبوا لحل الدولتيْنِ…………… وغنوا فيه ألحان الهجيني

دويلتهُ لها دعم البرايا……………… ودولتنا تعاني الأسوأين

دويلتهُ تعيش غنى ورغْدا……… ونحن نعيش في فقر ودين

دويلتهُ تصول كما أرادت………. ونحن نئن أسرى الإثنتين

دويلتهُ بديمونا تباهي………….. ودولتنا انتهت صفر اليدين

دويلتهُ تعب الغاز عبّا…………… ونحن نموت في قُرٍّ وبَيْنِ

مع الغلاّت نحن نموت ظمأى.. وقد سرقوا المِيا من بحرتين

يعاملني الغزاة شبيه عبد…………… وأجلد باحتقار جلد قين

لهم كل المطار مع المواني…. ونحن نعيش أسرى المعبرين

ويأتون البراق بهز رأسٍ…………. ويقتحمون اولى القبلتين

وأنواع السلاح لهم حديد……. ونحن لنا الثعالب والحصيني

ومقلاع وبالون وحصو………… وطائرةٌ من الورق اللدين

ومنهم.. يسكن الشذاذ أرضي.. ونحن يصيح لاجئنا “وأيني”

وإن يطلب له كل النواحي…….. وإن نطلب يقولوا بعد فَيْن(1)

كبيرهمُ يقول ولا يُحاكى…. وكي يحظى.. كفى يُومي بعَيْن

ودمّي ربما وسخ رخيص………….. ودمُّهمُ ثمين من لُجين  

من الغرباء والقربى فإنّا………. يكون حصارنا من جانبين

وأهل الغزو أحرار وهُمْ لا…………. يعرقلهم قيامهمُ بشَيْن(2)

ومن تدجيلهم خانوا وباقوا……. وقد قتلوا المُلوٍّح بالغصين

أنا أصل المكان وهم غزاةٌ………. وهذا الفرق بينهم وبيني

حديث الراكعين لهم هراء………….. ومملوء بأوهام ومَيْن(3)

صنائعهم فتدمير وقتل………….. وكل فعالهم… أفعال وَيْن(4)

لقد سرقوا كشعب الله مالي……. وعاثوا في بلادي كل حَيْن(5)

لقد أعطوا نفوسهم امتيازا…………. وما مدعاهمُ أبدا بزَيْن

أقول لهم وما سمعوا صراخي…. أقول لهم وقد أعيا لُسَيْني

أنا حر وإنسان عزيز…………. ولن أبقىٍ رهين المحبسين.

1-    فين: فترة

2-    شين : فعل شائن

3-    مين: كذب

4-    وين: عيب

5-    حين: هلاك

قد يعجبك ايضا