أهالي بيتا والخارجية الفلسطينية…يا وحدنا / مهند إبراهيم أبو لطيفة

مهند إبراهيم أبو لطيفة  ( فلسطين ) – الإثنين 9/8/2021 م …




تناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ومنها صفحة ” سنابل الحرية  ” على الفيسبوك ، فيلما توثيقيا قصيرا، عن نضال أهالي بلدة بيتا، ومقاومتهم على قمة جبل صبيح وفي قراهم لممارسات ومخططات جيش الإحتلال الإسرائيلي وعصابات المستعمرين الصهاينة، بصدورهم العارية إلا  من عزمهم وارادتهم وتمسكهم بأرضهم ودفاعهم عن وجودهم وحقهم في العيش في وطنهم.  

قدم أهالي بيتا عددا من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ونموذجا للمقاومة الشعبية الباسلة والمنظمة، وهم يتصدون للوحدات العسكرية والإستيطانية وآلياتها بكل شجاعة وشموخ، وبصمود اسطوري، وما زالوا يقفون في وجه مشاريع إنشاء البؤرالإستيطانية، ومصادرة أراضيهم والتعديات المستمرة عليها.  

 ولدعم حركتهم بجهد دبلوماسي يوازي كفاحهم ويسنده، ولتسليط الضوء على معركتهم الوطنية، التي تعني الوطن كله، وتأتي في إطار معركة الوجود التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ، تقدم الأهالي نهاية حزيران الماضي، بطلب إلى الخارجية الفلسطينية لمساعدتهم في حشد الجهود وإجراء الإتصالات مع الدول وممثلياتها في فلسطين.  

 إنتظر الأهالي أربعين يوما كاملة، دون تلقي أي رد من الخارجية ، فما كان منهم بعد إهمال مناشدتهم، إلا أن بادروا بأنفسهم وعبر وسائل وطرق ومحاولات ذاتية مختلفة، بإيصال صوتهم لقناصل الدول وممثلي الإتحاد الأوروبي، وحشدوا ورتبوا الزيارات لبلدتهم، وتكللت جهودهم بالنجاح، وبالفعل أبدى عدد كبير من القناصل إستعدادهم لزيارتهم والتعرف عن قرب على ظروفهم.  

 وفي يوم الخميس الموافق 5 اغسطس الحالي، قام وفد منهم بزيارة أهالي البلدة، وعوائل الشهداء والجرحى.  

بجهود ذاتية أيضا، قام الأهالي بإعداد نشرة تعريفية تشرح ما تتعرض له بلدتهم باللغة الإنجليزية ، وتوضح معاناتهم بالتفصيل وتفضح ممارسات الإحتلال.  

ما يثير الغضب الشديد، أنه وفي اللحظة التي كان يتواجد فيها الوفد الرسمي الأوروبي مع أهالي البلدة، تواصل عدد من أهل بيتا مع المسؤولين في وزارة الخارجية الفلسطينية، للإستفسارعن طلبهم السابق للزيارة ومناشدتهم بالدعم، فكان رد الخارجية :  

” لا جديد… إن شاء الله خير “، عندها أخبر الأهالي الخارجية أن وفدا مكونا من ثلاثين قنصلا يتواجد حاليا لمآزرتهم على الجبل، فكان رد الخارجية : ” يلا مسافة الطريق..هينا جايين “.  

على ” وزارة إن شاء الله خير ” الموقرة، أن تقدم لأهالي بيتا تفسيرا لهذه الفضيحة، وأن توضح للرأي العام ما هو الدعم الذي قدمته هي وباقي الوزارت والمؤسسات لأهالي بيتا، الذين يدافعون عن كرامة وطن ووجود شعب ،على الصعيد المحلي والدولي.  

على من ” أكل رأسنا ” وهو يتغنى بالمقاومة السلمية وفتح السفارات والقنصليات حول العالم، ومقاومة أهالي بيتا النموذجية ، أن يرد على البلدة التي تخوض نضالها اليومي قلعة للصمود ، وترفع صوتها عاليا عبر وسائل التواصل الإجتماعي : يا وحدنا.  

قد يعجبك ايضا