وكان رد حزب الله واضحا وصريحا دون خوف او تردد / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 6/8/2021 م …

انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكية  او يسمونه بالانكليزية ” توني” كما يصفونه لانه من سلالة ال ” توني” ومنهم ” توني بلير” المعروف بجريمته في العراق خلال الغزو والاحتلال   فضلا عن  كون توني الامريكي صهيونيا اكثر من” بني صهيون” تدلك على ذلك تصريحاته وتهديداته منها ما قاله مؤخرا حول احداث السفن والبواخر في منطقة الخليج التي ليس بيد احد دليلا عن الجهة التي تقف وراءها سوى التخمينات بل هي  كانت اشبه بالفصل المسرحي.




  قال ” توني” الامريكي: ان الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها للرد على ايران وان الرد قادم  وسيكون جماعيا  وكان يحلم باحياء  عدوان ثلاثي” امريكي  بريطاني اسرائيلي ” يذكرنا  بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 .

وعندما حاول الكيان الصهيوني ان يخلط الاوراق من اجل ان  يستغل الوضع في لبنان بعد احداث خلدة وعدم رد حزب الله على الذين اعتدوا على مراسم تشييع احد عناصر حزب الله  ظنا منه ان احدا لن يرد فاعتدى على لبنان واذا بالرد ياتي من حزب الله على العدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق في جنوب لبنان.

وسائل  اعلام اسرائيلية اكدت ان السلطات الصهيونية كانت تعتقد ان حزب الله سوف يمرر العدوان بحكم الوضع المعقد في لبنان  لكن الذي حصل  يعد رسالة واضحة  وصريحة فكان الرد في المكان والزمان المناسب وبحجم العدوان الصهيوني .

لا عدوان ثلاثي سوف يمر بعد اليوم  ولا عدوان احادي ايضا ”  العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم” .

وبصرف النظر عما حدث في لبنان خلال تشييع جثمان احد عناصر حزب الله في خلدة  من عدوان مبيت  من اجل اشعال فتنة واسعة  وصولا الى اشعال  حرب  اهلية فقد تصرف الحزب بعقلانية وحرص على لبنان كل لبنان وشعبه دون النظر الى  طائفة بعينها وكان بامكان  عناصر الحماية  من المشاركين في التشييع ان يردوا وب”  عشر ” دقائق ويحسموا الامر لكن نظرة حزب الله كانت ثاقبة وتنم عن وعي فتركت الامر للدولة والجيش اللبناني بان يتكفلا بهذه المهمة.

لكن عندما ارادت اسرائيل ان تستغل الوضع من اجل تاجيجه فكان الرد الذي تزامن مع رد ايراني على  خبث ” بريطانيا” واستخفافها  عندما قال وزير  الخارجية دومنيك راب ان ابواب الدبلوماسية نصف مفتوحة امام ايران فكان رد السفارة الايرانية في لندن ان باب الدبلوماسية يجب ان يكون مفتوحا على اساس الاحترام المتبادل.

واكدت ان طهران ترد على الاحترام بالقول والعمل وكرامة الايرانيين مصونة باي ثمن  مشيرة الى ان باب الدبلوماسية مفتوحا على قاعدة الاحترام المتبادل والاسس المتساوية.

ان مثل هذه الردود كفيلة بوضع حد للاستخفاف بالاخر والاستهتار  سواء رد حزب الله على العدوان الصهيوني في جنوب لبنان او رد ابران على الاستهتار  والاستخفاف البريطاني بالاخر.

هذه اللغة الوحيدة التي يفهمونها والتي كانت غائبة عن الساحة الدولية لعقود من السنين  وضاعت بسبب التراخي والذل والخنوع والتردد باتخاذ القرار الوطني الحازم  والخوف احيانا  ضاعت دول وحكومات  وشعوب وجرى اخضاعها و تدميرها .

بورك كل من يتصدى للعنجهية الاستعمارية مهما كان مصدرها لان “دواء العقرب ”  يعرفه الجميع لكن هناك من يتردد في استخدامه  وهاهو حزب الله وايران يرفعانه باليد امام الملاء.

قد يعجبك ايضا