كفى أيها الفاسقون ( شعر ) / علي حتّر

علي حتّر ( الأردن ) – الأربعاء 14/7/2021 م …




ومن غيظي.. أقول ولا أبالي……………… لأصحاب الفخامة والمعالي

أقول ولا أخاف.. لكل لص…………………….. تزيّن بالدراهم واللآلي

أقول لكل كذابٍ تباهى………………………… وسَرّاقٍ يخادع بانسلال    

أسائلهم.. وقد غرقوا ثراءً……………………. ألا من أين قد جئتم بمال

أسائلهم وما ملكوا جوابا……………… لقد غضوا… وإن فهموا سؤالي

ألا من أين كوّمتم ثراكم…………………… غنائمكم أتت من بيت مالي

كنوز قد ترامت في مَداكم………………….. وإني إن سألت فلا أغالي

وإذْ أمّنْتُكم مالي غدرتم………………………. غَرَفْتم بالدلاء وبالسلال

بلا تعب.. بلا حقٍّ.. نهبتم……………… رصصتم ويلكم.. كُوَم الغلال

يصير اللص في الإعلام بدرا……………. ونبحث عن خليق كالهلال

كدبوس.. يضيع بكوم قشٍّ……………….. وقد أخفاه أصحاب الجعال(1)

ويقضي أغلب الفقراء ظمأى………. وكم كدحوا.. وكم سهروا الليالي

وأبناء الفساد بلا انتماء…………………….. ولا كدٍ.. لهم قُللُ الزلالِ

وضعتم كل حراس وجند……………… لكي تُقصواعن الفُقرا الدوالي

وصمت الصِيد لا يعني رضوخا…………. لمن غابوا ببطن الاعتقال

يقر البيت فوق أساسِ صخرٍ……………. وما ثبت البناء على الرمال

ورهط الفاسدين.. بدون وزن………. هم انحدروا وإن سكنوا العلالي

ومهما تنعموا فلكم قصاصٌ……………….. وذات الدُرِّ يا خير المثال

طغت نهبت… تمادت… واستبدت………….. تعالت ثم ماتت بالنعال

إذا الفقراء هبوا نحو لصٍّ………………. وما قبلوا الفتات أو التوالي

فلا يجديه مالٌ أو ثراءٌ……………………. ودستورٌ وشرطيٌّ ووالي

وليس تقيه قطعان المواشي……………….. ولا يحميه أشباه الرجال

حملتم كل منهوب وسلبٍ………………… وسرتم كالحمير وكالبغال

لكم بحماية القانون وكرٌ…………………… تفروا إن يُقصرْ كالغزال

ومهما اشتد مهما امتد دهرا…………….. فكل الفسق سار إلى زوال

هو التاريخ.. لا يؤذي فقيرا…………… ويكشف من تباروا بالضلال 

ترابي ليس للفسدى مراحا……………. مصيري ليس لهوا أو تسالي

وحقلي ليس مضمارا يُجاري…………….. سباقا بين مختلف الحثال

ختمت القول.. قلت لكم دليلا……………….. ختمته بالتمام وبالكمال

1-    الجعال: الرشوة

قد يعجبك ايضا