تركيا والدور التخريبي في العالم نيابة عن حلف ناتو العدواني / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 9/7/2021 م …




الرجل المريض وهو مصطلح كان يستخدم ضد الدولة  العثمانية ما ان افل نجمها   في العالم والامبراطورية العجوز مصطلح اطلق على بريطانيا بعد انحسار دورها الدولي  الاستعماري واختفى مسمى ” الامبراطورية التي لاتغيب الشمس عن مستعمراتها ” اثر بروز الولايات المتحدة كقوة استعمارية  كبرى الى جانب  قوى دولية اخرى.

الرجل المريض ما ان تعافى وتشافى في ظل حكم الحالم بالسلطنة اردوغان  الذي يبحث عن امجاد اتى عليها الزمن  حتى بات ينفذ اجندات الذين اطلقوا عليه  مصطلح ” الرجل المريض” لكنه بقي يستجدي الاموال من الذين  اطلقوا عليه  هذا المسمى مقابل ابتزازهم رغم وجوده في حلف ” واحد يضمهم” هو حلف ” ناتو”  العدواني .

وجود اردوغان في الحلف هو اكثر ما يستغله اردوغان في الازمات التي يفتعلها  هو نفسه حتى تلك التي لاتتفق معه عليها  بعض الدول الاعضاء في ذات الحلف رغم عدوانيتها ووصل الحال حد العداء بين انقرة وعواصم اخرى اعضاء في ناتو مثل “اثينا وباريس” لكن هذا العداء لم يصل حد القطيعة واقتصر على المناوشات الكلامية والتهديد  الفارغ .

وعرف عن اردوغان انه يستغل وجود بلاده في  حلف ” ناتو” في كل مرة يشعر بمحاصرة روسيا له والضغط عليه في سورية او غيرها  من  الاماكن ويطلب النجدة من الحلف  علنا .

 وكم من المرات اقدم على ذلك   ويدعوا دول ناتو للتدخل الى جانبه لمعرفته بموقف دول الحلف المعادي لسوريا وروسيا بقيادة الولايات المتحدة  استنادا  الى مادة  في الميثاق تنص على وقوف الدول الاعضاء الى جانب اي دولة عضو تتعرض للعدوان.

 ما بالكم اذا كان الامر يتعلق بروسيا التي  يعتبرها ”  حلف  ناتو ” ” عدوا له  لاسيما  وان موسكو افشلت مخططات الغرب الاستعماري في سورية  واحبطت محاولات الحاقها بالعراق وليبيا في اطار مشروعهم التخريبي ” الربيع العربي”  فضلا عن مواقفها المتصدية لدول الحلف وقائدته الولايات المتحدة في مناطق العالم العديدة .

 لقد عملت روسيا و طيلة سنوات الازمة السورية  التي بدات عام 2011 وكانها  تسير بين حقل من الالغام وهو ما ابقى الازمة السورية الى وقتنا الحاضر تراوح في مكانها لانها تعلم جيدا ان الوضع فيه تعقيدات كثيرة جراء وجود قوات اجنبية ” تركية وامريكية” وغيرها في بعض المناطق السورية التي مازالت خارج سيطرة الدولة  باستثناء بعض المواقف التي حسمتها موسكو  في حينها منها الاعتداء على احدى  طائراتها  واسقاطها من قبل المقاتلات التركية قبل سنوات  والتي وصفها الرئيس بوتين  في حينها بانها طعنة في الظهر .

 ولابد ان يكون حادث اسقاط الطائرة الروسية اما اختبارا من قبل انقرة  ل” موسكو”  لمعرفة ردود فعلها  واما  حادثا مدبرا وتقف وراءه واشنطن انذاك  كما حصل مع المدمرة البريطانية مؤخرا قرب جزيرة القرم.

روسيا كما هو معروف تتعرض لضغوط كثيرة على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية لكنها لم تترك الفرصة بارسال اشارات واضحة وصريحة تعكس امتعاضا روسيا  شديدا .

تجسد هذا الامتعاض  في تصريحات علنية  على ارفع المستويات تتعلق بالوجود التركي والامريكي غير الشرعي في سورية  وضرورة انسحاب قوات البلدين من سورية.

 انه موقف جديد  حتى ما يخص الكرد السوريين الذين يحتمون بالقوات الامريكية ويشاركونها عملية سرقة ثروات الشعب السورى فقد نبه ممثل الرئيس الروسي الشخصي الى سورية الكرد ودعاهم الى متابعة ما يحصل في افغانستان والاستفادة من الدرس الافغاني  حين تخلت واشنطن عن عملائها وسحبت قواتها .

وذكرهم بان ذات الموقف قد يحصل في سورية ايضا وحثهم على اجراء حوار مع دمشق قبل فوات الاوان وحتى لايفاجئهم الامريكي بقرارمشابه  لقراره  في افغانستان.

قد يعجبك ايضا