تمرد بعض دول الاتحاد الاوربي على فرض ثقافات غربية دخيلة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 5/7/2021 م …




انضمت دول سلوفينيا والنمسا وايطاليا وكرواتيا الى هنغاريا برفض بعض الافكار  التي تمليها  الدول الاوربية الغربية على دول   اعضاء  في الاتحاد الاوربي ودعت الى احترام ثقافات الشعوب في الدول الاخرى الاعضاء  خاصة مايتعلق بالترويج لافكار ” المثليين” و” الشذوذ الجنسي” في المدارس والاعلام ومحاولة تعميم مثل هذه الافكار وسط المجتمع لتدميره .

رئيس حكومة سلوفينيا “يانس هانزا”   اعرب عن  مساندته ودعمه لموقف هنغاريا  في تصديها لمثل هذه الافكار التي  تتبناها  دول الغرب ومحاولة  تعميمها على دول اعضاء في الاتحاد الاوربي .

 وحذر من ان انهيارا قد يشهده الاتحاد الاوربي  في حال محاولة فرض مثل هذه الافكار التي تلحق ضررا فادحا بالمجتمعات ملمحا الى ان هناك نحو 17 دولة ترفض تعميم هذا النهج الذي يتنافى مع قيم وثقافات  واخلاق شعوب دول عديدة في الاتحاد الاوربي.

الملاحظ ومنذ هرولة بعض الدول  الاشتراكية  سابقا والتي كانت ضمن  منظومة الاتحاد السوفيتي قبل انهياره  عام 1991 واتجهت نحو الغرب ظنا منها ان ” سعادة الشعوب وحريتها ” وعيشها الرغيد تكمن  بالانضمام الى اتحادات وتجمعات الدول الغربية بما في ذلك ” دول  الاتحاد الاوربي “.

 تعاني هذه الدول الان  من اوضاع اقتصادية متردية  وان شعوبها  لم تجد في ” الديمقراطية الغربية” غير الفساد المالي والاداري وتزييف للانتخابات  وهاهي تعاني من تدهور في عملاتها الوطنية وتعيش في وضع صعب ناهيكم عن هيمنة الشركات الغربية علي المؤسسات الوطنية في تلك البلدان.

 وان هذه الشركات باتت تتحكم بكل شيئ حتى المرافق السياحية التي تم شراؤها من  قبل شركات تابعة لدول غربية وتتصدر ذلك المانيا وبريطانيا وفرنسا بحكم اقتصادها مقارنة باقتصاد الدول الاخرى المتردي.

اما ما يتعلق بالوضع الزراعي ونحن نشير هنا تحديدا الى هنغاريا التي كانت مكتفية ذاتيا باتت تستورد الفواكه والخضروات التي كانت تفيض عن الحاجة في العهد الاشتراكي فضلا عن عدم السماح لها بتصدير بضاعتها بحجة تنظيم التجارة بين دول الاتحاد ما الحق ضررا كبيرا باقتصاد هنغاريا .

لم تكتف الدول الغربية في الاتحاد الاوربي بذلك بل اخذت تروج لافكار الهدف منها تدمير المجتمع بايراد امور طارئة على المجتمع وثقافاته  والشيئ نفسه يحصل الان في العراق لخضوعه لارادات الدول الغربية وتحديدا بريطانيا والولايات المتحدة بعد تدمير اقتصاده وبنيته التحتية حين اتجهت الى تخريب بنية المجتمع العراقي.

هناك محاولات افساد المجتمعات   من خلال الترويج الى زواج رسمي  بين ” المثليين  حدث اكثر من مرة  في بريطانيا  رغم رفض الكنيسة لذلك

ان معظم الدول ” الاشتراكية سابقا والتي انضمت الى اتحادات ومنظما ت الغرب تتعرض لحملات وكانها تبدوا ذات طابع انتقامي من شعوب تلك الدول .

وحتى تلك الدول التي انضمت الى حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” تضعها دول الغرب في مقدمة مشاريعها العسكرية التدميرية في دول العالم وقد حصل مع بولونيا التي ركعت السلطة الحاكمة فيها عند اقدام سيئة العالم الحر وقائدة ” ناتو” عندما ارسلت جنودها الى محرقة افغانستان وهربوامع بقية الهاربين من البلاد بعد 20 عاما من الاحتلال.

كما ان شعوب تلك الدول  كانت  ولازالت  تبحث عن رغيف الخبز في عالم الغرب رغم الخيرات  الوفيرة في بلادهم وقد غصت المدن البريطانية بالوافدين من بولونيا وغيرها وتتحمل ذلك  السلطات الحاكمة في تلك الدول التي انبطحت للاخر خدمة لمشاريع ومخططات الغرب الاستعماري تحت مسميات زائفة” الديمقراطية والحرية للشعوب”.

لاندري ماذاسيكون بانتظار شعوب هذه الدول التي سلمت السلطات الحاكمة فيها   كل ما تملك بيد الغرب وبقيت تلوك الشعارات التي سئمتها الشعوب بعد التوجه الى تدمير الثقافة في دول عريقة تاريخيا مثل الترويج ” للشذوذ الجنسي” والمثليين” الذين يلقون الدعم في معظم دول الغرب الاستعماري.

 

قد يعجبك ايضا