يبيعوننا مياهنا ونوفر لهم الأمن مجانا / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 3/7/2021 م …




قسمة  ضيزى ،ومعادلة غير سوية،وإجحاف واضح بحقوقنا من قبلهم ،وتقصير بيّن من قبلنا في حقوقنا،فالصهاينة في مستدمرة الخزر الصهيونية  التلمودية الإرهابية الآيلة للسقوط،صادقوا مؤخرا على بيعنا نحو 50 مليون كوب مكعب ،من مياهنا التي نسمح بإنسيابها إلى بحيرة طبريا عبر أوديتنا ،بعد أن أوقف “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي نتن ياهو تزويدنا بالمياه حسب معاهدة وادي عربة،للضغط علينا وإبتزازنا.

كان الإتفاق الرسمي معهم في معاهدة وادي عربة سيئة السمعة والصيت ،يقضي بتزويدنا ب 55 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبريا سنويا،لكنهم وكما هم مجبولون عليه لم يلتزموا معنا بذلك ،رغم معرفتهم بأزمتنا المائية،ووصلت بهم الأمورعام 1997 بتزويدنا بمياه ملوثة بروث التماسيح القابعة في جنوب بحيرة طبريا المنخفض،وهم يذرفون دموع التماسيح،وجاء نتن ياهو ،وإستخدم المياه ورقة ضغط علينا ،تعبيرا عن إمتعاضه من مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ،خاصة بعد أن أصر جلالته على إنتزاع منطقتي الباقورة والغمر من الإحتلال واعادتهما إلى حضن الوطن ،ما شكّل صدمة كبيرة لذلك النتن الذي لم يتوقع مثل هذا التصرف الأردني.

رغم تصرفهم المستهجن معنا في مجال المياه  على سبيل المثال لا الحصر وإشهار عداوتهم لنا ،وتآمرهم مع ضبب الإمارات والسعودية،لإغتيال جلالة الملك ،والتآمر عليه عن طريق خلق فتنة داخلية طالت الدائرة الضيقة في الحكم ،فإننا نسهر على أمنهم ونحرص على توفير الأمن والأمان لهم منذ تأسيس مستدمرتهم ،وكأن الله فقط سخرنا لخدمتهم والسهر على أمنهم ،مع إن الله جل في علاه أمرنا بالإبتعاد عنهم، وقال في محكم كتابه العزيز”ومن يتولهم منكم فهو منهم” صدق الله العظيم ،فهم من المغضوب عليهم من قبل الله خالق الكون.

يتصرفون معنا بإستباحة واضحة،ويرتكبون الجرائم ويغادرون بأمان دون رادع أو عقاب،مع إنهم يتصرفون بهمجية مع من يتسلل من أراضينا داخل مستدمرتهم بلباس مدني،إذ يضعونه في السجن ويعذبونه ويحققون معه،ولا يعلم غير الله ماذا يفعلون عندما يأتون جواسيس على هيئة حاخامات ويتوغلون في أوديتنا وجبالنا ،يدفنون أشياء ويبحثون عن أشياء أخرى ،وهم في مأمن من العقاب والمحاسبة،وورد في قرار الحكومة الجديدة بخصوص تزويد الأردن ب 50 مليون متر مكعب  مياه  حتى نهاية 2022 ،مع دفع كامل الثمن ،حتى لا يتكلّف دافع الضرائب الإسرائيلي  شيئا،وهذه العبارة لوحدها كفيلة بالحكم على طريقة تفكيرهم ،وكيف نتصرف معهم،وكأن حمايتهم والسهر على أمنهم لا تكلّف دافع الضرائب الأردني شيئا؟؟؟ّ!!!!!

قد يعجبك ايضا