داعش صنيعة امريكية تستغلها واشنطن لابقاء قواتها في المنطقة / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 27/6/2021 م …

عندما نتحدث عن صلة ” داعش” بالاستخبارات الامريكية لم يكن حديثنا هذا مجرد اتهامات خاصة وان هناك معلومات موثقة ومعطيات  تؤكد ان ابو بكر  البغدادي كان معتقلا في سجن بوكا في البصرة بداية الغزو والاحتلال  عام 2003 والذي كانت تشرف عليه  استخبارات  القوات الامريكية المحتلة وقد اطلق سراحه واختفى بعد ذلك ليتم الاعداد لظهوره بهذا الشكل الذي شهدناه  بعد ان اضطرت القوات الامريكية الى الانسحاب عام 2011 جراء الخسائر التي منيت بها وقد  هيات نفسها وخططت لتعود من جديد الى العراق من بوابة “داعش” الذي تتمسك به لاسيما وان كل مسببات وجودها لم يعد لها  اهمية فقد استبدلت مسالة تدريب القوات  الامنية العراقية ب دول ” ناتو” وكان هذا الحلف نزل من الفضاء ولاعلاقة للولايات المتحدة به وهي القائدة لهذا الحلف العدواني ما هو معروف  في محاولة للضحك على الاخرين .

لقد اثبتت سنوات الحرب التي خاضتها القوات العراقية والحشد الشعبي لطرد ” داعش” من المحافظات العراقية التي استحوذ عليها بمراى ومسمع المحتل الامريكي  ان ما  يسمى ب” قوات التحالف الدولي” الذي شكلته الولايات المتحدة في حينها  بزعم محاربة ” داعش” كان مجرد ” تحالف اعلامي” وقد اكدت مصادر عسكرية عراقية ان القوات  الامريكية كانت تغطي في احايين كثيرة بتلك المعارك على هجمات عناصر هذا التنظيم الارهابي مثلما غطت ولازلت تغطي على اجهزة الاعلام التابع له دون ان تمسها بسوء في الوقت لذي اتخذت فيه اجراءات لاقانوانية ضد اجهزة اعلام وفضائيات تفضح السياسة الامريكية ومخططات واشنطن في المنطقة وفي العالم.

لانظن  بعد كل هذا بات خافيا على احد من ان الولايات المتحدة التي اتخذت اجراء تعسفيا منافيا للاعراف الدولية وللحريات باغلاق فضائيات ومواقع اعلامية لاتروق توجهاتها لواشنطن تعجز عن غلق مواقع تابعة لداعش الارهابية من  بينها  موقع ” النبا” الذي  يواصل بث سمومه  منذ  عام 2014 حتى الان.

ان عدم  التفات الولايات المتحدة الى مواقع داعش الاعلامية  وصرف النظر عنها “يعني انها مواقع تدار من قبل ” اجهزة الاستخبارات الامريكية” سي اي ايه” وان ” داعش” صنيعة امريكية ولايوجد اي تفسير اخر لذلك.

والمتتبع  لوصول “داعش” والجماعات الارهابية الى المنطقة وسيطرتها على محافظات عراقية  ومناطق في سورية وعدم اكتراث الولايات المتحدة بماحصل وحتى عدم التزامها باتفاقية موقعة مع السلطة  الحاكمة في العراق وعدم تزويده بالاسلحة لمواجهة موجات الارهابيين كل هذا يؤكد ان ” داعش” ولدت في احضان ” ماما امريكا”.

ولم يخف كبار المسؤولين الامريكيين تعلقهم ب” داعش”باعتبار ان وجودهم في سورية والعراق هو لمحاربته وكان وزير الخارجية الامريكية  المتصهين  قد تبجح بهذه الحجة عندما قال ان واشنطن لاتفكر بالانسحاب من المناطق السورية التي تحتلها قوات امريكية وتقوم بسرقة النفط والقمح السوري بالتعاون مع الخونة الكرد  وحليفة واشنطن في ” ناتو” تركيا بمشاركة كرد العراق الخونة.

اسئلة كثيرة  طرحها قائد عسكري عراقي في  احد الاجتماعات  ونقلتها وسائل اعلام مسجلة بالصوت والصورة  بالفيدو بعد سيطرة الحكومة الامريكية على مواقع وفضائيات عراقية ويمنية وايرانية دون ان تمس واشنطن واجهزتها الامنية والمخابراتية ايا من مواقع داعش الاعلامية التي ما زالت تعمل حتى الان  ويصدر  التنظيم ارهابي من خلالها نشاطاته التخريبية في المنطقة ؟؟

هل ان تلك المواقع الاعلامية عصية على  ماما امريكا؟؟

وهل تعجز واشنطن عن ذلك ام انها تشرف على تلك المواقع من خلال اجهزة مخابراتها  واجهزتها الامنية  وتديرها وفق مخطط مرسوم في  دهاليز واقبية  ” سي اي ايه” مثلما خطط لمسرحية مقتل ابو بكر البغدادي التي تشبه مسرحية مقتل اسامة  بن لادن  زعيم تنظيم القاعدة في باكستان قبل سنوات لان  مخرج  المسرحية  واحد هو الاستخبارات   الامريكية .


قد يعجبك ايضا