الثقافة العربية وتحديات العصر … دعوة لمزيد من المقاومة والإنتاج / مهند إبراهيم أبو لطيفة

مهند إبراهيم أبو لطيفة  ( فلسطين ) – السبت 26/6/2021 م …




من الواضح لكل متابع للمتغيرات العالمية والإقليمية المتسارعة، أن عالمنا العربي يمر بمرحلة شديدة الحساسية والتعقيد بفعل الهجمة الأشرس في التاريخ المعاصر ، لا سيما أنها تطال جميع نواحي الحياة وعمق البُنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي النفسية لدولنا وشعوبنا العربية.  

تحت مسميات مختلفة ابرزها ” الحداثة الفكرية ” و “ما بعد الحداثة”، تتعرض ثقافتنا العربية الى هجمة تطال هويتنا الحضارية العربية والإنسانية بشكل غير مسبوق ، والواضح أن هذه الهجمة تلقى تشجيعا مباشرا وغير مباشر من دوائر دول العالم المختلفة، وكذلك  من السلطة السياسية الحاكمة في أغلب الدول العربية.  

يتركز الضغط الداخلي والخارجي على الجماهير العريضة من شعوبنا العربية  بمخلف شرائحها وفئاتها، وعبر مختلف وسائل الإعلام الاخطبوطية، ولذلك نجد أن القدرة على الدفاع عن النفس محدودة للغاية، وتتسم بمظاهر متعددة مشتتة ، لا تعُبر بالضرورة عن الطاقات الحقيقية الكامنة في المخزون الحضاري العربي.  

ليس الأمر مرتبطا بعقلية المؤامرة، ولكنها هجمة عولمية  دوافعا اقتصادية وثقافية تمس عددا كبيرا من الشعوب، تبعدها عن القضايا الجوهرية والأساسية، والتي تتمثل بالاستقلال والتحرر من التبعية وتحقيق العدالة الإجتماعية، وايجاد شكل من الحكم يلبي الطموحات ، ومع ازدياد التنافس الدولي بين الأقطاب الكبرى، ستكون منطقتنا ساحة من ساحات هذا الإشتباك، على حساب الدولة الوطنية.  

 فالفكر الذي يأتينا لو تعمقنا في مضامينه ، هو فكر يرفع شعارات جذابة وبراقة، ولكنها لا تقدم حلا جذريا لمشاكلنا، فنحن مثلا مع التعددية السياسية، ولكن على أي أساس اجتماعي واقتصادي؟. ليست دعوة للانغلاق على الذات، بقدر ما هي محاولة للفت النظر لخصوصيتنا.  

نحن لا نعيش في دولة الرفاهية، وليس لدينا دولة حقيقية  مكتملة بمؤسساتها وقواعدها، ولم نحقق بعد استقلالنا السياسي، وما زلنا  بمعظمنا كيانات وظيفية لا اكثر، ولا نمتلك قاعدة انتاجية وعلمية مثل كثير من الدول في العالم، وليست مجتمعاتنا نتاج ثورات صناعية.  

 الثقافة التي لا تقدم الأوليات وتتناسب مع الاستحقاقات، تبقى ثقافة نُخبوية وقفزات بالهواء، استيراد بدون تصدير، مما سيكون له آثاره الاجتماعية السلبية، كونه  ليس نتاج تطور طبيعي.  

من يراقب المشهد الثقافي العربي، وكيف يتعامل مع  فكر الاستهلاك وتمييع الشخصية والهوية الوطنية والنضال الوطني، وتسطيح المطالب الحقيقية لشعوبنا، يلاحظ عدة إتجاهات:  

الإتجاه الأول : يميل للتأقلم مع جوهر الإختراق الثقافي ( ازالة  الشخصية الوطنية أو القومية وحتى الدينية) والتعاطي معه  على أنه فكر العصر، علمانية اثبتت نجاحها، ثقافة التمدن، ليبرالية فردية، ديمقراطية عصرية…الخ ، كما تواطأ دائما مع الأنظمة المستبدةالمرتبة بالنظام الدولي وكان  من أدواتها ويروج لثقافتها، ويتلون حسب حاجتها، ملكي اذا دعت الحاجة، أو جمهوري، اشتراكي، وهابي أو كهنوتي اذا طلب الحاكم، او معادي للدين لا فرق، أو علماني بمثل تيار فصل الدين بالجملة عن الحياة. وهو ما اصطلح على تسميته ” مثقف السلطة”.  

الإتجاه الثاني : الواعي لاهمية تطوير ذات حضارية مستقلة، جوهرها إنساني، بعيدة عن العنصرية والعنجهية القومية. ولا تنقصه الرؤية الواضحة،على  ارضية الإنتماء الأيدولوجي الوطني والقومي والإنساني ، بمقدوره أن يتقاطع مع الفكر الديني في هذه المرحلة ويتحالف مع بعض تياراته. وهو إتجاه مناضل ومكافح ، ولكنه تعرض تاريخيا للقمع والبطش والتهميش ، وفي نفس الوقت عجز عن تطوير مشروعه الثقافي الخاص أو برنامجه البديل ، ناهيك عن سقوطه في مُستنقع الشعاراتية ، والتحالفات الغير مبدئية مع أنظمة مختلفة، وغياب الديمقراطية في علاقاته الداخلية وثقافته السياسية.  

 ولم يستطيع تطوير آليات جديدة، لأن يجدد نفسه بما يتناسب مع التجربة . فاكتفى أن يكون هامشيا، يناضل في المكاتب والمنتديات، جزء من الديكور، سعيدا بما انعمت عليه أنظمة الحكم من فرصة للمشاركة إما في تشكيلة حكومية بوزير، او بنائب  أو إثنين في البرلمان، أو ربما سفير، بعيدا عن العمل الشعبي، أو الجماهيري الواسع، الذي لا زال مهما في مرحلة التحرر الوطني.  

الإتجاه الثالث : التيار ” قناص الفرص”  وهو التيارالسلبي الإنعزالي اليائس ، المُبتعد طوعا عن المشاركة في الحياة الثقافية ويركز على المصالح الأنانية الضيقة بالرغم من حساسية المرحلة، وكل طموحة وظيفة أو منحة ، لا يهم من أين، لكي يمول مشروعه الثقافي الفردي.  

 لذلك لم تعد المشاركة السياسية او العمل العام ، أو المساهمة في المشروع الوطني تستهويه، وهو تيار انتهازي بطبعه، حين كان المثقف الثوري المنتمي في السجون يقدم التضحيات، كان ينعم بالتقرب من الأنظمة المستبدة، والسفارات، والمؤسسات التي  تقدم الدعم المشبوه هنا أو هناك، تحت شعار دعم الديمقراطية، وتلون ليؤسس دكاكين الجمعيات والمراكز ومنظمات المجتمع المدني ، التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، ولا تقدم خدمة مجتمعية حقيقية، ولا تشكل رافعة من روافع المشروع الوطني، مثقف حفلات الإستقبال في السفارات.  

الإتجاه الرابع : الباحث في التراث عن آليات للرد والمواجهة ، وهو التيار الذي يمثل مجازا ما يسمى ” بالحالة الكفاحية المتقدمة “،  وهو إتجاه متشعب ، ولكنه منظم تنظيما جيدا ولديه القدرة على التفاعل المحدود .  

 واستطاع أن يؤثر بشكل كبير على المشهد الثقافي العربي في السنوات الماضية وبالتالي السياسي ونجح بشكل ملموس بايجاد قاعدة جماهيرية عريضة تتجاوب مع طروحاته ، ولكنه يُمثل جانبا واحدا من جوانب الموروث الثقافي العربي،  ولا يستطيع أن يقدم – وحده – البديل الحضاري للخروج من الأزمة العامة التي تعانيها ثقافتنا العربية .  

 ورغم أنه تم افشال ومحاصرة مشاركته السياسية، إلا أنه بدوره اقصائي، ويحمل مشروعه الخاص، ويشق الصف الوطني أينما تواجد، ويقنع نفسه أنه هو الحل، بل الحل الوحيد، وثقافته تقوم على تخوين الآخر وتكفيره. ورغم أنه يقدم تضحيات كبيرة إلا أنه أيضا ضحية رؤيته وسياساته.  

وبالرغم من بسالة هذا التيار في الدفاع عن ثقافته، إلا أن معظمه وللأسف، يمثل حالة مرفوضة عالميا ، لإقتران فكره بالعنف وأحيانا بالإرهاب.  

وكما تم استغلال أغلب – وليس كل- هذا الاتجاه سابقا، في الحد من تقدم التيارات الأخرى من قبل السلطة الحاكة، في مختلف الدول العربية ، يتم استغلاله عالميا، لتبرير الإستعمار الجديد، ويفتح له الأبواب.  

مع أن هذا الإستعمار ( الإمبريالي) القائم بالطبع على دوافع  اقتصادية وسياسية ثابته أخرى ، يغير فقط من أدواته وشعاراته، مثل نشرالتقدم والعصرنة، الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان أو المساوة والعدالة والأخوة الإنسانية، نفس الشعارات التي كان يرفعها نابوليون بونابرت وجيشه يجتاح اوروبا، ونفس الشعارات التي تم على أساسها تدمير العراق وتخريب سوريا، ونفس الشعارات التي بررت الإحتلال والاستعمار لشعوب الأرض، وفي جوهره فكر عولمي مستعد أن يسحق كل من يقف في طريقه لتنفيذ مشاريعه، دون أدنى اعتبار. وهاهو  الرئيس الأمريكي السابق ترامب وسياسته صورة معبرة واضحة له.  

الإتجاه الخامس : وهو الحلقة الأضعف في كل هذه المعادلة وهو ما يمكن تسميته بتيار الثقافة الوطنية ، ويتلخص دوره في استيعاب المرحلة والإعتماد على المخزون الثقافي الهائل للمنطقة العربية وذاكرتها الحضارية وتعدديتها، وابراز خصوصيتها بعقلانية وموضوعية ،  ولكنه تائه ، يستخدم كل طاقته ليأكل ذاته، بدل أن يكون أداة رافعة لتطوير حركة تحررية وطنية أصيلة. وينساق شيئا فشيئا ليتجول بدوره لأداة في يد الآخر، لانه ليس لدية مشروعه الوطني المستقل الواضح المعالم، وهو تيار مبعثر ، فوقي الحركة والفعالية، علية ان يحول نفسه لتحالف أوسع ويؤطر نفسه ويقترب أكثر من مجموع الشعب. فكل التيارات الوطنية  على اختلاف ايدولوجياتها، قادرة لو توفرت الإرادة على ايجاد اطار يوحدها.  

 لم يعد مقبولا أن تبقى تبكي على الأطلال، بينما هي تتراجع تدريجيا. ما الذي يبرر لها في مثل هذه الظروف أن لا توحد نفسها؟ ماذا تبقى لديها من خلافات ايدولوجية؟ وهي على مشارف الإندثار.؟  

على هذا التيار أن يجد له إئتلافا يوحده على أساس أن  لا يساوم على قضايا الإستقلال الوطني والقومي بعيدا عن الهيمنة والتبعية والاستعمار الجديد ، وأن يسعى هذا التيار لدراسة التطور التاريخي والاجتماعي والاقتصادي بأدوات عصرية،  وترجمة ذلك في مُنتجه الثقافي حسب الامكانيات ويكون  جزءا اساسيا  فاعلا من بنية المجتمع، وينفض عن نفسه غبار الماضي.  

وهذا التيار بالتحديد ليس له مكان بارز في الثقافة السائدة  حاليا، بالرغم من تجاربه ونشاطه وفاعليته في الماضي. وسيبقى كذلك في المدى المنظور، طالما لم يوحد نفسه، ولعل تجربة حركة القوميين العرب، تقدم لهذا التيار نموذجا ، يمكن أن يطوره بمضمون ديمقراطي.  

تجد هذه التيارات المذكورة ، تعبيرها في صيغ حزبية، ونقابية ،ومؤسساتية، وفردية ، ولكل منها أدواته الثقافية التي تعبر عنها، مع تفاوت امكانياتها وحجمها ونوعها.  

وتواجه هذه التيارات تحديات كبيرة حاليا ومستقبلا لا بد لها أن تتعاطى معها، ما زالت لديها مسؤولياتها التاريخية ، ويمكن تحديد ابرز ملامحه فيما يلي:  

أولا : عودة الاستعمار الجديد بشكل مباشر ، وسيزداد شراسة في المسقبل، لأنه سيصدر ازماته ،على حساب الطموحات الوطنية والقومية ،وهذا هو التحدي الأبرز للثقافة العربية.  

ثانيا : إزدياد مظاهر البطش والقمع من قبل السلطة وبشكل مفضوح ، يلقى تشجيعا من قبل المستعمر الجديد.  

ثالثا : تعميق النزعة الإقليمية والطائفية والعشائرية على حساب الفكر القومي (بصياغة جديدة) الوحيد القادر على تقديم مشروع دولة حديثة، دون تهميش أو اقصاء لألوان الطيف المجتمعية ، كمحاولة للحفاظ على الذات والخصوصية الثقافية في وجه الإختراق الثقافي، وفي ظل التشرذم السياسي القومي. والاخفاقات في تجارب قومية الشعارات، استبدت بالسلطة، ثم سقطت أو تم اسقاطها بقوة رأس المال العولمي.  

رابعا: انتشار ثقافة الاستهلاك على حساب الثقافة الأصيلة،  نتاجا لتبني خيارات اقتصادية أو سياسية تتماشى مع اخطبوط العولمة الكونية ، وازدياد الكم على حساب النوع .  

 وهذا سيكون التحدي الثقافي الاكبر امام المثقف العربي المسكين فعلا، والمغلوب على أمره، وستزداد محاولات تهميشه من المعادلة الاجتماعية.  

خامسا : ستظهر الثقافة العربية في حالة يرثى لها في محيطها الدولي،لأن عناصر قوتها غائبة حكوميا ومؤسساتيا.  

سادسا : ستزداد الدعوات  التي ترفع شعارات السلفية والأصولية وستجد لها مناخا رحبا للاستقطاب والتنظيم على أسس غير منهجية او طبيعية ، وبالتالي إزدياد النزعة الراديكالية في الفكر والممارسة وبالطبع تنعكس على المُنتج الثقافي. وهذه ليست دعوة لاقصاء الدين، فالدين لا يُمثله تيار، وهو رافعة أساسية في مرحلة التحر الوطني.  

وتحت تأثير السياسات الإستعمارية المنافية لكل الأعراف الإنسانية ، والتي تُنتج دائما عدوها الخارجي ، ستجد قطاعات واسعة من المثقفين العرب نفسها، منحازة فطريا رغم ثقافتها الى جانب هذه النزعات. واذا عرفنا أن التدين له عدة مظاهر: منها التدين الشعبي والحزبي والرسمي ، فسيشهد التدين الشعبي إنحسارا لصالح التدين الحزبي مستقبلا لأداء دوره الوظيفي.  

إستنادا على هذا التحليل السريع تبرز إستحقاقات المرحلة المقبلة وهي كثيرة ، وإن لم تجد تيارا قوميا موحدا، يتحملها ويقف في وجه مزيد من التجزئة والتفتيت فسيستباح كل شيء في منطقتنا، ولا ينفي هذا الواقع المرير، المسؤولية الفردية، ومن اهم هذه الأستحقاقات:  

  – الإستمرار في الدفاع وبكل وضوح وبصوت مسموع عن حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير ورفض الاستعمار الجديد بكافة أشكاله وصوره، والتصدي للشعبوية والطائفية وشيطنة العروبة.  

– إحترام التعددية الثقافية وحقوق الانسان ورفض العنف والبطش والديكتاتورية وعلى قاعدة :  لا تعددية ثقافية بدون تعددية سياسية.  

– التخلص من تقاليد التواطؤ والمساومة مع موروثات الفكر القبلي الرسمي أو الحزبي التقليدي وعدم الخضوع له، والتحرر منه إن لم يطور نفسه ، وعدم السماح لهذا الفكر البائد من إستغلال الملكات الثقافية بما لا يخدم الإبداع.  

– الحذر من الاغتراب والتقوقع ، والسعي للإنفتاح الواعي على ثقافة الآخر إعتمادا على الذاكرة الثقافية الوطنية والقومية بشكل خاص ، والثقة بالموروث الحضاري الكبير لثقافتنا العربية الإنسانية، وعمقنا الحضاري، كجزء من الوجود البشري؟.  

– الإضاءة الدائمة على الجوهر الإنساني لثقافتنا وتراثنا الحضاري منذ فجر التاريخ، فكل ثقافات منطقتنا هي جزء من ثقافتنا، وهي لم تبدأ فقط منذ ما يُسمى بالعصر الجاهلي.؟  

– عدم تشجيع الثقافة الاستهلاكية وتطوير بدائل عصرية اصيلة حسب الامكانيا  

– المطالبة المستمرة باحداث اصلاحات وتغييرات جذرية وليس شكلية في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهذا يعني ايضا  المساهمة في تطوير وتغيير انماط الحكم وتداول السلطة وليس تداول الاستبداد أو تبادل التبعية.  

– عدم الاستسلام الى الثقافة الاستعمارية الجديدة على انها ثقافة الكون كله وستبقى كذلك لأنها زائلة، فالمركز لا يبقى طوال الدهر هو المركز، وكم من امبراطوريات تهاوت.  

– إستخدام التقنيات العصرية الحديثة لدعم المُنتج الثقافي ، وزيادة مساحة الفعل والتـاثير والاهتمام بجودة المُنتج الثقافي والاهمتمام بالفلكور والتراث الشعبي.  

– الابتعاد عن الشعاراتية الجوفاء التي تلهب مشاعر البسطاء ، ليستفيق هؤلاء دوما على كوابيس مرعبة، من الضروي تشجيع العقلانية والحوار وحرية التعبير والنقد.  

-الاهتمام بثقافة الطفل والابداع النسائي ، وكذلك رعاية الشباب بشكل خاص للحفاظ على هويتهم الثقافية الانسانية الاصيلة.  

– الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج باللغة العربية اساسا، والاهتمام بالنشر على نطاق اوسع.مع عدم اهمال الترجمة والكتابة بلغات اخرى.  

– عدم التقليل من أهمية الفنون على إختلافها في التعبير عن المظهر والمضمون الانساني للثقافة العربية.  

مما لا شك فيه أن التحديات التي تقع على عاتق المثقف العربي مستقبلا لا يمكن تصور عمقها وصعوبتها في ظل الضعف العام للدولة الوطنية والمؤسسات وهشاشة القوى الديمقراطية ، وحدة الصراع مع المستعمرين الجدد والضيقة الاقتصادية ، إلا أن الخيار الوحيد المتبقي هو :  

 لا للهيمنة والاختراق الثقافي القصري الذي يمهد الطريق لمزيد من الاستغلال والتبعية على حساب طموحاتنا الوطنية والقومية والإنسانية، ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني، ومحاولة بناء الدولة الحديثة.  

قد يعجبك ايضا