العملاء محط احتقار وازدراء حتى الدول التي يخضعون لمشيئتها / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 23/6/2021 م …

اعتاد العملاء وخونة الشعوب  والاوطان ان يستعينوا بالاجنبي اوان  يطلبوا المساعدة  او بالاحرى “استجدائها” من الاجنبي مهما كانت هويته حتى لو كان هنديا  ان كل ذلك  يتم على حساب كرامتهم ويبقى وصمة عار في جبينهم .




مابالكم اذا كان الاجنبي من النمط الامريكي المستهتر والبريطاني المحتال او الفرنسي الذي يتلذذ بالاحتفاظ بجماجم الابطال في متاحفه  من الذين ضحوا بحياتهم في مواجهة احتلاله البغيض .

  هذا ما حصل مع ابطال الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر فقد كانت باريس  تحتفظ بجماجم مناضلين عربا وجزائريين  وتضعها في متاحفها نكاية بهم  في مشهد  ينم عن ممارسات  دونية في التعامل  وعدم وجود اية اخلاق او الافتقار الى النظرة  الانسانية بل يتعاملون مع الابطال الذين وقفوا بوجهها القبيح  بهذه الطريقة التي تاباها كل المفاهيم والقيم الاخلاقية والبشرية .

  ووفاء لتضحيات هؤلاء الابطال طالبت الجزائر  باريس باستعادة  جثامين ابطالها من الجزائريين  وغير الجزائرين من الذين قاتلوا المستعمر الفرنسي  واستعادت معظمهما  في حفل مهيب يليق بهم  رغم مرور اكثر من سبعين عاما على وجود  هذه الجثامين في فرنسا  التي تتباكى على الانسانية والحريات  وحقوق البشر .

 و  استعادت الجزائر مؤخرا  بعضا من تلك الجثامين وتم نقلها  من باريس بطائرة خاصة  وجرى استقبالهم   بحضور الرئيس الجزائري وكبار المسؤولين الجزائريين :

  استقبلتهم  الجزائر  بنشيد..

اتظن انك قد طمست هويتي ؟؟

ومحوت تاريخي ومعتقداتي ؟؟

عبثا تحاول ..

لافناء لثائر..

انا كالقيامة

 ذات يوم ات؟؟

هذا الثناء والتقدير والمحبة التي يستحقها  الذين ضحوا  بحياتهم من اجل اوطانهم .

اما العملاء فلن يحترمهم احد حتى تلك الدولة التي انحنوا عند اقدام مسؤوليها وباعوا اوطانهم  لها بل  تبقى تزدريهم .

 والحديث عن  العملاء يطول  وهناك في العراق  الكثير من هذه النماذج الان  كما في سورية وغيرها من الدول  اما النموذج ” الكردي” في العمالة فيتسم بخصال سيئة جدا .

فقد عودنا قادة الكرد في العراق على الانبطاح والعمالة والرضوخ لمئيئة الاجنبي وان يكونوا دوما مجرد ادوات  لتحقيق مبتغاهم  في وطن يعيشون على اراضيه ويشاركون شعبه لقمة العيش .

 ان تاريخهم الاسود يعج بالعمالة في الازمات التي مرت بها البلاد قبل غزوه واحتلاله  وحتى الان ولحق بهم قادة من اكراد سورية ينتمون الى ” ما يسمونها ” قسد”  وغيرها هؤلاء الخونة باعوا الوطن ايضا  مستغلين الاوضاع الاستثنائية التي مرت بها سورية  جراء الحرب الارهابية ضدها ظنا منهم ان الولايات المتحدة التي يحتمون  بقواتها الان  ويتعاونون معها في سرقة ثروات الشعب السوري من النفط ومشتقاته وقوت السوريين من القمح سوف يتواصل الى الابد .

وها هي بوادر التملص الامريكي من الاستمرار في دعمهم بدات تلوح في الافق بعد ان اخذت واشنطن  تتقدم  ببعض المطالب التي فسرها البعض على انها بداية لرفع الحماية عنهم خاصة وان عدوهم اللدود وعدو كل الشعب السوري وشعوب المنطقة  ” تركيا” اخذت تتحرك وقد نشطت في قمة ” حلف ناتو” العدواني الاخيرة  في بروكسل  والتقى الحالم بالسلطنة اردوغان الرئيس الامريكي بايدن التي تحتمي ” قسد” بقواته .

قطعا ان الادارة الامريكية التي تحتمي بها ” قسد” وبقية خونة  سورية وشعبها  من الكرد وغيرهم  عندما تضع  تركيا  و” قسد”  في كفة ” الميزان” فان الكفة تميل دوما لصالح تركيا العضو في حلف  ناتو والتي قدمت العديد من العروض التي سال لعاب جو  بايدن  جراءها بالرغم من ان تلك العروض سوف  تصطدم بعقبات كثيرة خاصة ما يتعلق  بعرض اردوغان   توفير الحماية لمطار كابول في افغانستان ”  عسكريا  ”  في حال انسحاب القوات الامريكية وقوات ناتو التي فشلت طيلة عشرين عاما  في فرض وجودها على الارض الافغانية .

تركيا قطعا التي  تحاول ان تطرح نفسها بديلا وهي العضو النشط في ” ناتو” تميل كفة  الميزان الامريكي لصالحها وسوف تجد ” قسد” وبقية ” خونة الشعب السوري نفسها وقد تعرت تماما وليس امامها قبل فوات الاوان   سوى الدولة والحكومة الشرعية في سورية  التي تعهدت مرارا بحماية الشعب كل الشعب دون تمييز والا فان هناك اكثر من اتفاقية شبيهة باتفاقية الجزائر التي وقعها العراق عام 1975 مع شاه ايران في حينها  قد تظهر للوجود لاسيما وان هناك لاعبا دوليا  تحسب له  الولايات المتحدة   الف  حساب في سورية هي روسيا الحليف  والصديق الصدوق لدمشق التي لاتفرط بمصالحها في المنطقة .

 

قد يعجبك ايضا