حكومة الرأسين بينيت – لابيد .. لن تعمّر / أسعد العزّوني

اسعد العزوني ( الأردن ) – الإثنين 14/6/2021 م …

حسمت الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست يوم الأحد الماضي ،للتصويت على حكومة الرأسين بينيت –لابيد،الشكوك حول هذه الحكومة ،وكرّست الإعتقاد بأنها لن تعمّر طويلا،وربما لن يحظى لابيد بحلم حياته أن يصبح رئيسا لوزراء مستدمرة الخزر الصهيونية التلمودية الإرهابية،لأن هذه الحكومة لن تستمر لسنتين.




إتسمت أجواء الجلسة الخاصة بالفوضى المخطط لها ،وتم مقاطعة رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت ،من قبل اليمينيين من أتباع “كيس النجاسة”نتن ياهو،وساد الصخب وتكررت المقاطعة ،وظهر الإنقسام الداخلي ،وتعمقت الكراهية بينهم ،رغم إن بينيت وعد بتشجيع الإستدمار،وساد سجال بين النواب ،كمؤشر على الصراع على الكرسي.

رغم إن بينيت أشاد بجهود سلفه وغريمه نتن ياهو وزوجته سارا ،وقال إنهما بذلا جهودا كبيرا من أجل إسرائيل ،إلا أنه ضرب تحت الحزام في أماكن أخرى ،وإنتقد أداء نتن ياهو وحمّله مسؤولية فقدان السلطة في النقب على وجه الخصوص ،وغمز من قناته كثيرا عندما أشاد بجهود رئيس المستدمرة رؤوفلين الذي قال إنه كان يراه بعد منتصف الليل وهو يحقق أمنيا في تجاوزات نتن ياهو وفساده.

كادت الأمور أن تصل إلى التشابك بالأيدي بسبب تصرفات النائب العنصري عن أحد الأحزاب اليمينية بيني كبير،وقد طلب بينيت من رئيس الكنيست المؤيد للنتن ياهو إخراجه من القاعة وتم ذلك،ولم تهدأ الحناجر أو تتوقف الأيادي عن التلويح والتهديد ،ويقيني أن ما جرى في تلك الجلسة سيتم ترجمته في الشارع ومؤسسات المستدمرة ،بدليل أن نتن ياهو بعد إن سلّم بينيت المهمة بدون إحتفال رسمي ،كما فعل المقاول ترامب بعد خسارته أمام بايدن ،هرع إلى الكنيست كزعيم للمعارضة ووعد بإسقاط هذه الحكومة قريبا.

لا نضرب بالمندل ولا نفتح بالفنجان أو نخط على الرمل ،بل نقرأ الواقع جيدا ،وهذا ما يجعلنا نتوقع  نجاح نتن ياهو في وضع العراقيل أمام الحكومة الجديدة ،وسيتم توريطها سياسيا وربما عسكريا،ولعل مسيرة الأعلام اليوم الثلاثاء في القدس- التي وعد المستدمرون بتنفيذها ،وكانت السبب الرئيس في إنفجار الوضع المتوتر مؤخرا مع مقاومة غزة،وأدى إلى إنكشاف مستدمرة الخزر على حقيقتها،ولولا قبول حركة حماس وقف إطلاق النار الجبري ،لأعلن قادتها الإستسلام-ستكون هذه المسيرة أول إمتحان لحكومة الرأسين ،وفي جعبة الحاوي نتن ياهو والضبب مبز ومبس الكثير ليفعلوه من أجل إسقاط هذه الحكومة.

قد يعجبك ايضا