الشهداء منارة الأجيال وسر الانتصار / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 7/5/2016 م …

في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.

نحن كشعب سوري ننحني بكل احترام أمام رجال القوات المسلحة حماة الديار بفخر وإجلال, فهم الذين صانوا الحرية والاستقلال بالنضال والتضحيات, ورووها بدمائهم الزكية العطرة لقد أظهروا الروح القومية والوطنية التي تجلت في كل شبر من أرض الوطن ودافع رجالها بكبرياء وشرف عن استقلال ووحدة بلادهم  فكان الثمن قافلة من الشهداء الذين سقطوا في مواجهة قوى الغدر وكل من تربص شراً بسورية. ‏

هو يوم عظيم كعظمة رجال لا يهابون الموت فكانت الشهادة مطلبهم، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية، قارعوا العدو فصمدوا واستبسلوا وانتصروا، إن تاريخ الشهداء في وطني سلسلة طويلة من التضحيات التي سطرت بدماء أشرف الناس، وأحيت بها التراث العربي الأصيل والتقاليد العسكرية العربية المجيدة، فكان السوريون نموذجا يحتذى به في الشجاعة والرجولة والإقدام والتضحية .

السادس من أيار يوم مجيد في تاريخ الجمهورية العربية السورية، يوم ليس كباقي الأيام ولا يشبه باقي الأعياد , يوم كتب بصفحات التاريخ بحروف من نور، حروف كتبها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

قد يعجبك ايضا