مطار فلسطين الأول … من اللد إلى بن غوريون / مهند إبراهيم أبو لطيفة




مهند إبراهيم أبو لطيفة  ( فلسطين ) – الجمعة 4/6/2021 م …

ليس الحديث عن المطارات، من الموضوعات التي يرتاح الفلسطيني عندما يتكلم عنها، لإرتباطها بالمنفى والكثير من  ذكريات المعاناة، وأصبحت في السنوات الماضية ولأسباب كثيرة، تعكس الحالة العامة التي تُثقل كاهل ووجدان أغلب العرب وخصوصا من عاش تجرية  اللجوء والهجرة القصرية، تاركا خلفه وطنه، الأهل والأحبة. لا تختصر المطارات التغريبة الفلسطينية، ولا تُلخص تراجيديا البحث عن وطن وعن هوية، ولكنها  تُلقي بعض الضوء على جانب من جوانب الحكاية.  

في الحادي عشر من يوليو 1948م، قامت وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة ” موشيه ديان” بارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة اللد الفلسطينية، تعرضت المدينة للقصف من الجو وقصف مدفعي شديد من البر.  

بتاريح 2 أيار 1972م، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تفاصيل المجزرة على لسان شاهد عيان، هو العقيد إحتياط (موشيه كالمان)، راح ضحية الجريمة 426 شهيدا فلسطينيا، منهم 176 قتيلا في مسجد دهمش في المدينة، وفي رواية أخرى بلغ عدد الشهداء 335 شهيدا، قرابة 80 منهم في مسجد دهمش.  

كان من المفترض أن تكون مدينة اللد – واحدة من أعرق المدن الكنعانية الفلسطينية – من أهم مدن الدولة الفلسطينية لولا الإحتلال، وكان مطارها (في الضواحي الشمالية ) سيكون من المطارات الدولية الرئيسية في المنطقة التي تحمل طائراته إسم : ” الخطوط الجوية الفلسطينية “.  

قامت قوات الإحتلال البريطاني بإنشاء مطار اللد الدولي ، واحد من أوائل المطارات في الشرق الأوسط في عام 1936 م، استقبل المطار أولى طائرات الخطوط الجوية الفلسطينية عند هبوط طائرتين بمحركين من نوع (بوجوي) بتاريخ 11 أغسطس 1937 م. بدأت الخطوط الجوية الفلسطينية بتنظيم ثلاث رحلات داخلية أسبوعيا ، بين اللد وحيفا، وبدأ من شهر سبتمبر 1938 تم تمديد الخدمة إلى بيروت- لبنان.  

عند قدومه إلى فلسطين، هبطت طائرة الشاعر العراقي الكبير الجواهري (1899م- 1997م) في هذا المطار قادمة من بيروت ، ليبدأ زيارته  الثقافية التي إمتدت من 24 شباط ولغاية 6 آذار من عام 1945م.  

تحت عنوان ” الفردوس المفقود في فلسطين ” ، كتب الشاعر العراقي الكبير، محمد مهدي الجواهري، تفاصيل رحلته إلى فلسطين والتي حظيت بإهتمام كبير من قبل الصحافة الفلسطينية التي وثقت لتفاصيل الزيارة. ومن أبدع ما كتبه قصيدة “يافا ” التي يقال أنه كتبها في الطائرة قبل أن تهبط في مطار اللد:  

بـ ” يافا ” يومَ حُطَّ بها الرِكابُ … تَمَطَّرَ عارِضٌ ودجا سَحابُ
ولفَّ الغادةَ الحسناءَ ليلٌ … مُريبُ الخطوِ ليسَ به شِهاب
وأوسعَها الرَذاذُ السَحُّ لَثْمًا … فَفيها مِنْ تحرُّشِهِ اضطِراب
و ” يافا ” والغُيومُ تَطوفُ فيها … كحالِمةٍ يُجلِّلُها اكتئاب
وعاريةُ المحاسن مُغرياتٍ … بكفِّ الغَيمِ خِيطَ لها ثياب
كأنَّ الجوَّ بين الشمسِ تُزْهَى … وبينَ الشمسِ غطَّاها نِقاب
فؤادٌ عامِرُ الإيمانِ هاجَتْ … وساوِسُه فخامَرَهُ ارتياب
وقفتُ مُوزَّعَ النَّظَراتِ فيها لِطَرفي في مغَانيها انْسياب
وموجُ البحرِ يَغسِلُ أخْمَصَيْها … وبالأنواءِ تغتسلُ القِباب
وبيّاراتُها ضَربَتْ نِطاقًا … يُخطِّطُها كما رُسمَ الكتاب
فقلتُ وقد أُخذتُ بسِحر “يافا” … واترابٍ ليافا تُستطاب
فلسطينٌ ” ونعمَ الأمُ، هذي… بَناتُكِ كلُها خوْدٌ كَعاب
أقَّلتني من الزوراءِ رِيحٌ … إلى ” يافا ” وحلَّقَ بي عُقاب
فيالَكَ ” طائرًا مَرِحًا عليه … طيورُ الجوِّ من حَنَقٍ غِضاب
كأنَّ الشوقَ يَدفَعُهُ فيذكي … جوانِحَهِ من النجم اقتراب
ركبِناهُ لِيُبلِغَنا سحابًا … فجاوزَه، لِيبلُغَنا السّحاب
أرانا كيف يَهفو النجمُ حُبَّا … وكيفَ يُغازِلُ الشمسَ الَّضَباب
وكيفَ الجوُّ يُرقِصُهُ سَناها … إذا خَطرتْ ويُسكِره اللُعاب
فما هيَ غيرُ خاطرةٍ وأُخرى … وإلاّ وَثْبةٌ ثُمَّ انصِباب
وإلاّ غفوةٌ مسَّتْ جُفونًا … بأجوازِ السماءِ لها انجِذاب
وإلاّ صحوةٌ حتّى تمطَّتْ … قوادِمُها، كما انتفَضَ الغُراب
ولمّا طبَّقَ الأرَجُ الثنايا … وفُتِّح مِنْ جِنانِ الخُلدِ باب
ولاحَ ” اللُّدُّ ” مُنبسِطًا عليهِ… مِن الزَهَراتِ يانِعةً خِضاب
نظْرتُ بمُقلةٍ غطَّى عليها … مِن الدمعِ الضليلِ بها حِجاب
وقلتُ وما أُحيرُ سوى عِتابٍ … ولستُ بعارفٍ لِمَنِ العتاب
أحقَّا بينَنا اختلَفَتْ حُدودٌ … وما اختَلفَ الطريقُ ولا التراب
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ… ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتاب
فيا داري إذا ضاقَت ديارٌ… ويا صَحبيْ إذا قلَّ الصِحاب
ويا مُتسابقِينَ إلى احتِضاني … شَفيعي عِندَهم أدبٌ لُباب
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا … بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا
ثِقوا أنّا تُوَحَّدُنا همومٌ … مُشارِكةٌ ويجمعُنا مُصاب
تَشِعُّ كريمةً في كل طَرفٍ … عراقيٍّ طيوفُكُم العِذاب
وسائلةٌ دَمًا في كلِّ قلبٍ … عراقيٍّ جُروحُكم الرِغاب
يُزَكينا من الماضي تُراثٌ … وفي مُستَقْبَلٍ جَذِلٍ نِصاب
قَوافِيَّ التي ذوَّبتُ قامَتْ … بِعُذري. إنّها قلبٌ مُذاب
وما ضاقَ القريضُ به ستمحو … عواثِرَهُ صُدورُكم الرّحاب
لئنْ حُمَّ الوَداعُ فضِقتُ ذَرعًا … به، واشتفَّ مُهجتيَ الذَّهاب
فمِنْ أهلي إلى أهلي رجوعٌ … وعنْ وطَني إلى وطني إياب  

******************

سيطر الإحتلال الإسرائيلي على المطار، وتحول مطار اللد الفلسطيني ، إلى مطار بن غوريون الدولي عام 1973.  

من الحوادث الشهيرة التي شهدها مطار اللد، العملية التي قامت بها مجموعة مكونة من أربعة فدائيين فلسطينيين، في 8 مايو 1972 م ، نجحوا بإختطاف طائرة بوينغ 707 تابعة لشركة سابينا البلجيكية، كانت في طريقها من بروكسل ( رحلة رقم 571) واجبروها على الهبوط في مطار اللد ( بن غوريون)، إقتحمت القوات الإسرائيلية الطائرة، وقامت بقتل إثنين من الخاطفين وأسر إثنين أخرين، وقتل في العملية أحد الركاب.  

تبنت المسؤولية عن العملية منظمة أيلول الأسود الفتحاوية، وأصدرت المنظمة بتاريخ 9 مايو 1972 في بيروت بيانا  طالبت فيه بإطلاق سراح مئة من الأسرى خلال عشر ساعات، وهددت بتفجير الطائرة بركابها. شارك في العملية التي خطط لها أبو حسن سلامة : تيريز هلسة، علي طه من الخليل، عبد العزيز الأطرش من دورا الخليل، ريما عيسى من عكا. تم إطلاق سراح من أسر في العملية في عملية تبادل الأسرى عام 1983.  

بيان منظمة أيلول الأسود حول عملية اللد:.  

في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم 8/5/1972 وصلت إلى مطار اللد، بفلسطين المحتلة ، طائرة بوينع 707 تابعة لشركة (سابينا>> البلجيكية والقادمة من بروكسل، حيث كانت مجموعة (وليم نصار) قد أتمت استيلاءها على الطائرة.  

ولحظة إستقرار الطائرة على احد مدرجات المطار، أبلغ قائد المجموعة برج المطار باستيلاء مجموعة من منظمة أيلول الأسود على الطائرة، وابلغ البرج كذلك بطلب المنظمة اطلاق سراح مئة فدائي أسير خلال عشر ساعات والا ستقوم المجموعة بتفجير الطائرة بركابها، وتم ابلاغ البرج باسماء المطلوب إطلاق سراحهم.  

قبل إنتهاء مهلة الإنذار بقليل، حضر إلى المطار مندوب الصليب الأحمر الدولي وطلب تمديد مهلة الإنذار ، وأعلن عن استعداد الصليب الأحمر للتوسط مع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ شروط المنظمة.  

وخلال هذه الفترة والفترة التي اعقبتها قام وزير دفاع العدو موشيه دايان ورئيس الأركان دافيد العازار وشمعون بيريس وزير المواصلات بالتفاوض مع مجموعتنا عن طريق برج المطار ومكبرات الصوت ، الا أن قائد المجموعة أصر على تنفيذ كافة شروط المنظمة وشارك في المفاوضات عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين.  

قبيل الظهر طلب مندوبو الصليب الأحمر الدولي ، بعد عدة زيارات قاموا بها للطائرة ، السماح بادخال الطعام والماء إلى الطائرة ، وذلك إنتظارا لتنفيذ الشروط التي قدمها قائد المجموعة ، فتمت الموافقة على ذلك.  

في الساعة الرابعة والنصف وصلت سيارات الطعام إلى الطائرة حيث تم فتح الأبواب ، ولدى دفع صناديق الطعام بواسطة السيارة المخصصة لذلك إندفع الجنود الذين يرتدون ملابس العمال إلى داخل الطيرة واشتبكوا مع المجموعة فاستشهد بعض افراد المجموعة وجرح باقي أفرادها ، كما قتل وجرح عدد من جنود العدو . وهنا يهمنا أن نورد الحقائق التالية:  

أولا: عندما اخترنا مطار اللد لهبوط الطائرة انما أردنا ان يكون التحدي على ارض الصراع على ارض فلسطين. وكان اسهل لنا ان نوجه الطائرة إلى أي مطار في المنطقة ونحجز ركابها ونقدم شروطنا، لكننا اردناها معركة تحدي فوق أرضنا الفلسطينية.  

ثانيا: اننا نعتبر هذه المعركة معركة تحدي بين الأرادة الفلسطينية المتمثلة في المقاتل الفلسطيني الثوري ، وبين الإرادة الصهيونيو المتمثلة بالصهيوني المخادع والغازي والمغتصب. ولقد تمكنت إرادتنا من اقتياد وزير دفاع العدو وكبار المسؤولين الصهاينة إلى المطار ، اخضعناهم خلالها إلى اقسى الظروف وتمكنا من اذلالهم على مدار أكثر من عشرين ساعة.  

ثالثا: لقد طرأت على خطتنا ثغرة . الثغرة سببتها دوافع إنسانية عندما سمح ثوارنا ادخال الطعام والماء إلى ركاب الطائرة، وفي المرات القادمة لن تكون هناك ثغرات.  

رابعا: شارك الصليب الأحمر الدولي في الخدعة ، ففي الوقت الذي كان يجب ان يقوم فيه بالإشراف كليا على ادخال الطعام والتأكد من شخصية العمال لمنع دخول الجنود والأسلحة إلى الطائرة تواطأ وتآمر وتم ادخال الجنود في ملابس العمال مع الطعام إلى الطائرة ، وهذا يفسر تدخلهم قبيل انتهاء فترة الأنذار وطلبهم تمديده، وكان أول شخص يقترب من الطائرة هو مندوب الصليب الأحمر ، وجميع من اقتربوا أو دخلوا الطائرة بعد ذلك كانوا برفقته. لهذا نحن نعتبر مندوبي الصليب الأحمر الدولي في القدس شركاء اصلاء في هذه الجريمة.  

خامسا: اتصل بنا المسؤولون البلجيكيون كما شارك بعضهم في المفاوضات التي دارت مع مجموعة <<وليم نصار>> واكدوا ان شروطنا ستنفذ، وبدلا من العمل على تنفيذ هذه الشروط ساهموا في الخدعة وعملوا على نجاحها، لذلك نعتبر الحكومة البلجيكية شريكة أصيلة في الجريمة وسنتصرف وفقا لهذا الموقف.  

سادسا : لقد أثبت أبطالنا، أفراد مجموعة <<وليم نصار>> ، أنهم على اعلى مستوى إنساني، حين قبلوا تمديد مهلة الإنذار وحين قبلوا إدخال الماء والطعام إلى الطائرة حفاظا منهم على أرواح ركابها.  

كما أثبت مناضلونا أنهم على أعلى مستوى من البطولة حين رفضوا الإستسلام وتصدوا لجنون العدو وقتلوا وجرحوا عددا من ضباطه وجنوده.  

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل.  

يا جماهير أمتنا العربية العظيمة.  

أننا ونحن نفقد بعض من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني ، نعاهدكم على المضي في طريق النضال الشاق الطويل، وسنستمر في توجيه اقسى الضربات إلى الامبريالية والصهيونية، مصالح وعملاء، وما الدم الطاهر إلا الدافع الأقوى لنا لنستمر في ثورتنا حتى تحقيق تحرير كامل ترابنا الفلسطيني.  

عاش نضال شعبنا من أجل التحرير،  

المجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا.  

9/5/1972 (فتح، العدد 74، بيروت، 9/5/1972،ص1)  

( المصدر : الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972 – بيروت 1975 ص236)  

 

الحادثة الشهيرة الثانية، عُرفت ب ” مذبحة اللد”، عندما قامت بتاريخ 30 أيار 1972، مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أشرف عليها الدكتور وديع حداد، القيادي الراحل في الجبهة الشعبية، بعملية كبيرة ومؤثرة ، شارك فيها فدائيون يابانيون من منظمة الجيش الأحمر الياباني بقيادة أكوزو أكومتو. كانت العملية ردا على عملية الكوماندوز الإسرائيلي، وإحراق مطار بيروت وطائرات تملكها شركة الشرق الأوسط. شارك في العملية ياسوبو يكي ( اسمه الحركي صلاح)، تسو يو شي أوكودايرا (باسم)، أكوزو أكوموتو (أحمد).  

سيطرت المجموعة على المطار، واغتالت عالم إسرائيلي، وقتلت 26 صهيونيا، وجرحت أكثر من 80 آخرين.في حين أستشهد لإثنين من اليابانيين، تم أسر أكوزو أكوموتو لمدة 13 عاما، إلى أن تم  الإفراج عنه في عملية الجليل لتبادل الأسرى، التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بتاريخ 20 أيار 1985م.  

في شباط سنة 1997م، داهمت قوة أمنية لبنانية أحد المنازل في جب جنين، وتم إلقاء القبض على عدد من اليابانيين، وكان بينهم أكوزو، ليتم سجنة ثلاث سنوات أخرى بتهمة الدخول الغير شرعي إلى لبنان. ويروى أنه أجاب لدى سؤاله عن سبب دخولة بصورة غير شرعية للبلاد بقوله: ” بعد قيامي بعملية اللد، كنت أظن أني أصبحت مواطنا عربيا، يحق لي الإقامة في أي بلد عربي! “.  

من المطارات العسكرية التي نادرا ما يتم ذكرها، مطار قديم اسمه ” مقيبلة ” وهو مطار عسكري مهجور كان يقع على بعد ثلاث كيلومترات شمال مدينة جنين، بني عام 1917م على يد القوات الجوية الألمانية القيصرية في فلسطين، بعد معركة مجدو عام 1918م إستخدم سلاح الجو الملكي البريطاني المطار كقاعدة عسكرية جوية، وتم استخدامه من قبل سلاح الجو الأمريكي خلال حملة شمال إفريقيا، أثناء الحرب العالمية الثانية، واستخدمته أيضا وحدة سلاح الجو التاسعة في القوات الجوية الأمريكية لمهاجمة المطارات في مصر، لقيامها بمهمات غرب مصر وليبيا.  

ومن المطارات التي كان من الممكن أن تلعب دورا كبيرا في بناء مشروع الدولة الفلسطينية، مطار ياسرعرفات الدولي في غزة، الذي دمرت مدرجه قوات الإحتلال الإسرائيلي في ديسمبر 2001م، بعد أن تم تأسيس شركة الخطوط الجوية الفلسطينية في الأول من يناير 1995م، وسيرت رحلات لنقل الحجاج إلى جدة، ولاحقا رحلات من العريش إلى الأردن، السعودية، الإمارات، شمال إفريقيا.  

ليس الإنسان الفلسطيني وحده الذي تلاحقه ” لعنة المطارات ” ولكن الأرض الفلسطينية أيضا تحت الإحتلال البغيض، تنتظر أن تزول عنها لعنة الغاصب لتحلق مثل باقي بلاد العالم حرة أبية.  

قد يعجبك ايضا