تطور الوضع في العراق من ثلاث رئاسات الى اربع .. ماشاء الله / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 28/5/2021 م …




كنا نسمع في بداية الامر ومنذ الغزو والاحتلال  ان هناك ثلاث رئاسات هي “رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان”  وبعد الاحداث الاخيرة  اتي افتعلتها الحكومة ارضاء  للمحتل الامريكي  ولاطراف تعبث بالامن في البلاد اعلن عن رئاسة رابعة انضمت الى الرئاسات الثلاث هي رئاسة مجلس القضاء الاعلى والحبل على الجرار ربما نسمع يوما ما ان كل محافظة تتحول الى رئاسة ليصبح عدد الرئاسات 18 رئاسة زائدا 4 رئاسات التي كشف عنها مؤخرا الى جانب رئاسة منطقة كردستان  ” ام المصائب” .

الشيئ المثير للسخرية في اجتماعات  الرئاسات الاربع الاخير  جرى الحديث عن هيبة الدولة وحصر السلاح بيدها  واجراء الانتخابات في شهر تشرين اول ” اكتوبر”  القادم .

الدولة و هيبتها المغيبة  التي يتحدثون عنها  لاتستطيع ان تحرك بيدقا ” من  قوات البيشمركة” التي تتلقى الاوامر من ” عائلة بارزاني” ولاسلطة لما يطلقون عليه القائد العام للقوات المسلحة عليها ثم هناك وخارج اطار القوات المسلحة ” مسمى جهاز مكافحة الارهاب” وهو وحدة عسكرية شبه مستقلة هي الاخرى وهناك عصابات مسلحة تنتمي لهذا الطرف اوذاك كل هذا يتواصل  ليتم التركيز فقط على ” الحشد  الشعبي ” وحده لغايات معروفة.

رئاسات اربع اجتمعت يذكرنا هذا الاجتماع بمقولة ” الجدر  يتركب على اثلاثة” وبعد اضافة رابعة له تحول ” الجدر الرئاسي”  الى  طاولة رباعية.

ارادت السلطة الحاكمة من وراء اضافة  القضاء وتحويله الى رئاسة  تضاف الى الرئاسات الثلاث ان تضفي الشرعية الى قراراته باعتبار ان في العراق ” دولة  تحتكم ” في اجراءاتها  وسياساتها  الى القوانين والقضاء ” المستقل” وليس المستغل” حتى  يمنحونها الشرعية

للتصديق على نتائج الانتخابات القادمة بصرف النظر من انها ستكون كسابقاتها او ربما اسوا من الذي حدث  خلال الفترات الانتخابية الماضية التي شابها التزوير بوجود نفس القضاء الذي ظهر ك” رئاسة رابعة” في الاجتماع الاخير .

الشيئ الجديد في المسرحية  كما نقلته وسائل اعلام عراقية هو ان رئيس القضاء اي  الرئاسة الرابعة  نقلت طلبات المتظاهرين الى الرئاسات الثلاث ؟؟؟؟؟  غريب ؟؟؟

حتى هذه اللحظة لم يكشف عن مطالب المتظاهرين خاصة اولئك الذين يمارسون فوضى حرق السفارات والقنصليات والاعتداء على  الممتلكات العامة والخاصة  والتجاوز على قوات الامن كما لم يعرف احد ممثلي هؤلاء او قياداتهم من الذين نقل مطالبهم رئيس  القضاء ” الرئاسة الرابعة”  خاصة  الذين يرفعون شعارات  معروفة في تظاهراتهم لاسيما وان هناك تجربة مريرة هي تجربة ” الجوكر” كما ظهرت في اعتصامات سابقة في ساحة التحرير  كانت تقف وراءها استخبارات دول اجنبية   واغدقت عليها  ملايين الدولارات  للعبث بامن البلاد مستغلة  اهمال السلطة الحاكمة وضع المواطنين خاصة في الوسط والجنوب  ومطالب العراقيين المشروعة التي على السلطة تنفيذها لكن السلطة لازالت بعيدة عن ذلك وان الفجوة بين من يحكم العراق والشعب منذ الغزو والاحتلال  قد توسعت  طيلة 18 عاما ولايمكن ردمها بعمليات ترقيعية كهذه ” ” الركعة ازغيرة والشك اكبير”.

انها حركة مشبوهة جديدة قد تدخل العراق في دائرة  جديدة من الصراع والمتاهات  وان مافي العراق يكفيه  ولا داعي لظهور رئاسة رابعة على انها ” حمامة سلام”  لانها  رئاسة موجودة   وشاهد على كل الذي حدث ويحدث في العراق  من انتهاكات وجرائم   ومن تزوير للانتخابات .

ما الذي استجد ؟؟.

 انكم جميعا من طينة واحدة هذا هو قرار الشعب وحكمه عليكم.

ما هكذا شان الدول التي تحترم نفسها وتحظى باحترام شعوبها   انها عملية  احتيال  وان الشعب يرفضكم جميعها حتى لو اضفتم رئاسات اخرى الى رئاساتكم الفاسدة حتى النخاع وهو ما تؤكده السنوات التي مضت منذ الغزو والاحتلال وحتى الان وان جلساتكم وبياناتكم تحولت الى مسخرة حقا لانكم لاتستحقون تسمية رجال دولة بل مجرد ادوات  تاتمرون  باوامر خارجية ولاصلة لكم بالعراق اطلاقا والا لما وصلت  اوضاع البلاد الى ما هي عليه الان رغم مرور اكثر من 18 عاما على تناوبكم المناصب دون ان تقدموا شيئا للمواطن الذي بات يتقزز حتى من ايراد اسماءكم ورئاساتكم مهما كثر عددها  ومسميات تجمعاتكم واحزابكم   ان وجدت احزاب فعلا لديها  نظام داخلي وبرنامج عمل تعتمده في مسيرتها السياسية.

انكم مجرد جماعات  و اشخاص همكم الاول والاخير المنصب والجاه والمال  والمسميات الطنانة ” رئاسات ثلاث اربع  ” وما شابه تتشظون كالطحالب  من اجل خداع العراقيين فتحول التجمع الفلاني الى عدة تجمعات كلها  تصب في خدمة الراس والحوت  الكبير فيها هذا اسلوب كشفه العراقيون ولم يعد يحترمكم احد .

قد يعجبك ايضا