رسالة مفتوحة إلى محور المقاومة….غزة أولا / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 22/5/2021 م …




أمّا وقد إنتهى العرس الذي إنتشينا به كثيرا دون أن ندقق في البدايات ،ونسأل عن سبب التأخر ثلاثة أيام عن الرد على إقتحام الأقصى بعد الإعتداء على أهالي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لإخراجهم من بيوتهم بحجة إنها مملوكة للمستدمرين الصهاينة ،لأننا غصنا بالفرح عميقا حدا البكاء من الفرحة لأنها المرة الأولى التي تحول مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية إلى حرائق مشتعلة هنا وهناك ،وتحولت أبراج تل أبيب”تل الربيع”وأهمها برج مبز إلى ركام،وشهد بذلك القاصي قبل الداني ،وكانت وسائل التواصل الإجتماعي تواكب الفضائيات إن لم تتفوق عليها بنقل واقع مستدمرة الخزر ،بفعل الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها المقاومة.

بعد فرحتنا- التي سلبت منا بسبب ضغط البعيد قبل القريب،خوفا على حليفتهم المستدمرة الخزرية،وكذلك خوفا على عروشهم التي بدأت تهتز من تحت أقدامهم وكأنها تنبيء بزلزال قريب ،وكان زلزالا فعلا،لأن جماهير الأمتين العربية والإسلامية ،لم يرتضوا لأنفسهم المهانة والمذلة كما هو الحال بالنسبة لحلفاء مستدمرة الخزر،الذين فزعوا ل”كيس النجاسة “حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو وهددوا الفلسطينيين بأن تصعيدهم مع المستدمرة ،يهدد مصالحهم –أي الحلفاء-في المنطقة ،كما هددوا الأصفهاني الأصبهاني عباس في رام الله بأنه في حال إستمرار الهجوم الصاروخي على المستدمرة، فإنهم سيقطعون دعمهم المالي عن السلطة-يحق لنا القول بصراحة حتى  لا نحسب من المقصرين المتهاونين،ونؤشر على مواقع الخلل والعفن من أجل التنظيف والتطهير.

المنطقة برمتها وفي مقدمتها الساحة الفلسطينية منذ عار اوسلو تفتقد  للمقاومة،التي هي فعل مستدام على أرض الواقع ،بغض النظر عما جرى ويجري في الجبهتين الشمالية والجنوبية من مواجهات يفرضها العدو علينا،ولا تندرج ضمن برنامج المقاومة ،بمعى أن إشتعال الجبهات يوميا ولو بإطلاق رصاصة صوت واحدة ،لإشغال العدو واجباره على الإستنفار،هو المطلوب وهو المقاومة بعينها ،وغير ذلك لا يعتد به رغم أنه أوجع العدو كثيرا وكشفه على حقيقته.

هذه المواجهات المفروضة الموسمية ورغم حصادها الإيجابي ،لا تؤتي أكلا يشبه ذاك الذي تحدثه المقاومة المستمرة ،التي ترهق قادة وجيش الحسناوات والحفاضات،وترهب قيادة المستدمرة السياسيين ،وتصفع وجوه حلفاء إسرائيل بصنادل آبائهم وأجدادهم العتيقة،بسبب عدم تحملهم للصفعات والهزائم التي تتعرض لها حليفتهم ،كما إنها تكشفهم امام شعوبهم.

وقف النار الأخير الذي أطفأ حرائق المستدمرة ما كان يجب أن يتم ،ولكن المتضررين الإقليميين من تدهور وضع حليفتهم المستدمرة،الذين إستنفروا منذ اليوم الأول للجم المقاومة ،كانوا أسرع في خطاهم من الآخرين الذين أشبعونا حبا للقدس ولكنهم عندما تعرضت القدس للمحنة ،لم نجدهم لإنشغالهم بالتدويل،وبانوا على حقيقتهم إنهم يريدون إرسال قوات دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين ،لكنهم أضحكونا قليلا عندما ظهروا قبيل وقف النار الجبري ،وقالوا إن أسراب طائراتهم ستنطلق لقصف أهداف في المستدمرة في حال لم توقف العدوان على غزة،وإنهم أبلغوا الرئيس الأمريكي بايدن بذلك…..أضحكتمونا قليلا لكنكم أبكيتمونا أكثر على واقعكم.

قد يعجبك ايضا