حقائق وليست تحليلا / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي  ( الأردن ) الثلاثاء 3/5/2016 م …

احتلت اميركا العراق بعدوانها الغاشم السافر متحدية كل المواثيق والاعراف والشرائع والهيئات الدولية وقتلت الملايين من شعبنا العربي العراقي ودمرت بنيته ومرافقه وموارده وجيشه ومؤسساته واعادته قرونا للوراء بذرائع اعترفت فيما بعد ببطلانها وزيفها وكذبها . 

دمرته بدعم عربي رسمي بعد ان كان دولة متقدمة نامية واخرجته من العمق العربي الاستراتيجي العسكري والاقتصادي والسياسي وشردت ابنائه ومكنت الارهاب من استيطانه وقسمته لملل وطوائف ومذاهب واثنيات عرقية ومذهبية واقليمية  وفككت نسيجه الاجتماعي وعاثت به فسادا فصار مصدرا للارهاب الوظيفي  الاقليمي والدولي      ولداعش ( دولة العراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوي ، ثم العراق والشام لاحقا بقيادة الصهيوني ابو بكر البغدادي )

وقسمته لثلاث دول متناحرة كردستان في الشمال , ودولة المحاصصة الطائفية والمذهبية في الوسط , والجنوب الشيعي ، وهو الان منشغل بالفساد والارهاب والاستباحة لسيادته من الاميركان والصهاينة والاتراك .

شنقت واعدمت قادته وبنت جيش مترهل وحرمته من التسلح ومنعت عنه السلاح الذي تعاقدت مع دولته على تزويده به وقبضت الثمن وحرمته من الكهربا والمصانع والجامعات والبحث العلمي  وقتلت العلماء والمفكرين واصبح عبئا على وطننا العربي بعد ان   كان سندا وذخرا وعمقا” .     

#    . يحتل  العدوالصهيوني الفاشي الاستيطاني معسكر الراسمالية الاميركية المتقدم  ارضنا العربية الفلسطينية ، (وضفة الاردن الغربية) الجزء الشرقي لفلسطين وجزء من جنوب لبنان والجولان السوري وجزيرتي صنافير وتيران السعوديتين ، ويرتكب المجازر والاغتيالات الميدانية وينتهك المقدسات والاقصى ويقيم المستوطنات على كامل الارض الفلسطينية ويقف خلف كل المؤامرات ضد شعبنا العربي ، ويقيم القواعد في جيبوتي وارتيريا والصومال واثيوبيا للتامر وشن الاعتداءات على وطننا العربي  , ومنذ مطلع القرن الماضي للان وهو غدة سرطانية تكبر في الجسد العربي وهو راس حربة الاستعمار الاميركي .

ومعظم القوى العربية الرسمية والسياسية  والشعبية اما على الحياد او متفرجة او داعمة.

فما الذي يفسر قتلنا لبعض ، وتدميرنا لمقدراتنا و( جهادنا ) ضد بعضنا البعض

، لماذا لا نجاهد ضد العدو الذي لا خلاف ولا لبس في انه عدو ومغتصب للارض وللمقدسات .

#    .  العرب يقتلوت العرب وكلاهما القاتل والمقتول يكبرون ويشهدون ان لا الله الاالله.

العرب يدمرون مرافق ومنشئات العرب والمتضررون بكلا الاحوال هم العرب

الممولين  لالة القتل وللقتلة عرب . و

والمستفيد بدون ادنى شك هو تجار ومصانع الاسلحة والذخائر والتجهيزات  عابرة القارات  الكبرى  والعدو الصهيوني

كل عواصمنا ملتهبة الا تل ابيب كل مدننا معرضة للدمار الا مدن العدو 

كل شعوبنا معرضة للموت الا القتلة الصهاينة .

#    . الصومال فاشل والسودان سودانين افشل من بعضهما البعض وليبيا نموذجا صومالياً والعراق ثلاثة اوطان وتونس في حالة ولادة سياسية لمربع ما قبل ربيعها والجزائر بانتظار الحريق ومصر بلا سيادة على جزء من ارضها واليمن يمنين ملتهبين وسورية تحترق ولبنان طائفي .

و( فلسطين تنؤ تحت وطأة الاحتلال وذله وعاره )

وهي ثلاثة اوطان ,  ال ٤٨ ,  والضفة .  وغزة .

والوطن العربي كله ينؤ تحت وطأة الازمات الاقتصادية بالغة العمق والحدة ومن الفقر والبطالة والفساد والجهل والتخلف والمديونية .

#    . كل ما يردنا من معلومات سواء بواسطة الصحف او الفضائيات المصادر عن سير الاحداث والمعارك في وطننا العربي هي معلومات مسيسة لاعلام غير محايد وغير مستقل تخدم اجندات ومشاريع متعددة ليس من احدها المصداقية والمهنية والحقيقة كما هي ومصلحة شعبنا العربي.

ولم يعد خافياً التضليل والتزوير وتزييف الوعي وقلب الحقائق والفبركات على كل المستويات .

لم يعد الاعلام اعلاماً بل اعلام سياسي ، كما لم يعد الدين ديناً خالصاً لله بل دين سياسي يوظف لخدمة الاجندات والسيناريوهات التي تستهدف الاطاحة بوطننا وتفكيكة وتدميره ونهب ثرواته .

كما لم يعد خافياً افتقارنا للوعي والحصانة الفكرية وانعدام قيادات الراي والقوى السياسية التي تساهم بالعادة بفك طلاسم الضخ الاعلامي والفكري والتعليمي والثقافي والديني المزيف المُضلل الموجه سياسياً .

بالتالي اصبح من الممكن توجيه وعي الجماهير للوجهة التي تخدم المشاريع المشبوهة للحد الذي مكن من استنبات قتلتنا من بين صفوفنا وممولينا من اموالنا والمؤيدين لكل ذلك من صفوفنا اي من الضحايا انفسهم . 

من المستفيد من كل ذلك  … فتش عن المستفيد .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.