معركة الأقصى … مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم / أسعد العزّوني




أسعد العزّوني ( الأردن ) – الخميس 13/5/2021 م …

ورد في الحديث النبوي الشريف:”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى”،هذا حال المؤمنين ،ولم يقل المسلمين أو العرب،لأن قداسة الأمور هنا تمثلت بإضفاء صبغة الإيمان عليها ،لحسم الإتجاهات في التفسير وتحديد المغزى.

ما ينطبق على المؤمنين هنا ،ينطبق على محور المقاومة الذي يفترض إذا إشتكت منه ساحة ما ،تداعى بقية أركان المحور بالدعم والإسناد ،ولكننا لا نرى ذلك حاليا في معركة الأقصى التي ترك فيها الفلسطينيون يواجهون مصيرهم بأنفسهم ،ويحافظون على الأقصى ،ويواجهون الصهاينة  الخزريين وحلفاءهم من الصهاينة العرب بمفردهم مستخدمين الصواريخ الإيرانية التي أشعلت مستدمرة الخزر،وأجبرت مستدمريها وفي مقدمتهم “كيس النجاسة”النتن ياهو على النزول إلى الملاجيء جزعا وهلعا.

محور المقاومة ليس شخصا بعينه ولا جهة بعينها ،بل هو تجمع يضم على الأقل سوريا وبعض لبنان ،وكان يفترض حسب الشراكة في الإسم والمغزى ان يهب أركان المحور لنجدة اخوانهم الفلسطينيين ،والوقوف معهم ،خاصة وأن عدوهم يمتلك ترسانة حقد وأسلحة ،ومدعوم من قبل صهاينة العرب الأثرياء والسفهاء،ولذلك يحق للفلسطينيين أن يقولوا على الدوام يا وحدنا،لأن نفس الرجال يحيي الرجال.

ليس مقبولا من حزب الله أن لا يقتحم ساحات الوغى لأن المخطط في نهاية المطاف يقضي بالقضاء عليه ،كمتطلب أساسي من متطلبات صفقة القرن،وجبهة الجولان تقبع في سبات عميق وكأن بني معروف تخلوا عن أصالتهم، وما زاد الطين بلة أن غالبية دروز فلسطين يخدمون في جيش الإحتلال ويشاركون الصهاينة في جرائمهم،ونذكر بالحملة الشبابية الدرزية التي ترفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي.

ما يزعجنا أن تركيا التي وصل جيشها إلى ليبيا وسوريا والعراق وهناك حديث عن اليمن مع السعودية ،تحت ستار الأمن القومي التركي ،لكننا لم نر حراكا تركيا على أرض الواقع نحو القدس…بل نسمع أن الرئيس أردوغان يريد إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني ،بينما نحن نرغب بالتحرير.

 

قد يعجبك ايضا