النجيفي يشيد بتركية ل” لمشاركتها ” في تحرير قرى في نينوى ؟! / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 20/4/2016 م …

شيئ معيب ومخجل ويدلل على استخفاف بالعراق وشعبه بل يؤكد عمالة للاجنبي قل نظيرها  ذلك الذي ورد على موقع مسؤول كان يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية  في العراق عندما تحدث  مفتخرا في موقعه  الاكتروني عن مشاركة” قوات تركية” بتحرير بعض قرى الموصل من تنظيم داعش” الارهابي.

انه اسامة النجيفي المحسوب على مدينة الموصل واهلها الاشراف الذي عانوا كثيرا ولازالوا يعانون من الذين  يتاجرون باسمهم  واثروا على حساب ماساتهم وماساة كل  العراقيين بعد ان اكدت سنوات مابعد الاحتلال  انهم في حقيقتهم مجرد” منتفعين “  ليس من الماساة الموصلية  بعد تعرضها للغزو الارهابي  بدعم  تركي بل من الكارثة التي حلت بالعراق بسبب وجودهم في السلطة وتسلمهم الحكم في العراق من المحتل الامريكي بعد غزوه واحتلاله عام 2003 .

 منذ  اللحظات الاولى لسقوط الموصل بايدي “  داعش ” الذي تمدد في المنطقة وخاصة في سورية والعراق بدعم تركي سعودي قطري  منذ تلك اللحظات واصابع الاتهام تتجه الى الاخوين النجيفييين ” اسامة واخيه اثيل  ” الذي كان يحتل هو  الاخر منصب محافظ نبنوى  التي احتلت من قبل الارهابين في وقته   بتواطؤ تركي واضح  ومفضوح لكن النجيفيين كانا ينفيان اية تهمة للضلوع في تسليم الموصل الى ” داعش”.

 ان  ماورد في موقع النجيفي  الذي  كان اشبه بالاشادة بموقف تركية يؤكد ان هتين الشخصيتين   متواطئتان مع تركية في عملية  تستهدف  اقتطاع الموصل  عن الجسد العراقي  وهو الحلم الذي كان ولايزال يراود احلام السلاطين في تركية  من الذين وجدوا ضالتهم في النجيفيين اسامة واثيل وغيرهم  فضلا عن بارزاني الذي سمحت له تركية بان يغرد في هذا الاتجاه لانه هو الاخر يحلم بجزء من الكعكة مقابل انبطاحه للاخر للسلطان اردوغان واصدقائهما  الحميمين  في ” تل ابيب”  ومساهمة مقربين منه بسرقة النفط العراقي وتهريبه عبر تركية ليصل موانئ اسرائيل .

لقد انقلبت المفاهيم في العراق وغيره من البلدان  في المنطقة من وجهة نظر محلية واقليمية وحتى دولية فالمتامر على بلاده ويخضع لمشيئة الاجنبي   مقابل بضعة ملايين من الدولارات او الريالات  اصبح  يتصدر المشهد  السياسي ويتحدث بلسان طويل دون  خجل  محتميا باسياده  مثلما يتحول الارهابي والمجرم القاتل الذي يحمل السلاح ويدمر ويعبث  يتحول ” معارضا” يستحق هذه التسمية في نظر  داعميه وهو ما نراه اليوم في العراق وسورية .

وبدلا من ان يخضع النجيفيين  وغيرهم من المسؤولين عن كارثة الموصل للمساءلة  والقانون  باعتبارهم  ساهموا بصورة غير مباشرة بما حصل ويحصل  من جرائم في الموصل وغيرها من مدن العراق حيث تسيل الدماء  وتدمر الاثار وتنهب الاموال على ايدي الارهابيين  بدلا من ذلك يكرم هؤلاء  المتامرين ويلقون الدعم والمساندة من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاستعمارية  والانظمة الضالعة في  مخطط تقسيم  المنطقة وشعوبها على اسس  اثنية وطائفية وعرقية وقومية.

 وبدلا من ان يمثل النجيفيان والمالكي  وجوير  والاسدي  وغيرهم من المسؤولين  العسكريين والامنيين  في العراق عن احتلال الموصل وتهجير العراقيين من دورهم وقراهم  بدلا من كل ذلك  فان هؤلاء لايكفون بالحديث عن الاشادة بدول في الجوار العراقي كانت ولاتزال مسؤولة عن الكارثة التي حلت بالمنطقة وشملت العراق وسورية وحتى اليمن وفي مقدمة تلك الدول  تركية والسعودية وقطر التي تنسق بمواقفها مع امريكا  وحلفائها الغربيين.

لم يعد يشعر هؤلاء بالعار جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب العراقي بل انهم تمادوا في غيهم وهم لازالوا يمارسون الخداع والكذب رغم افتضاح امرهم حتى من قبل ابناء المحافظات العراقية التي يتشدقون بالحرص عليها والدفاع عن مواطنيها الذين سبق واستقبلوا العديد ن هؤلاء من هم على شاكلة النجيفيين   بالاهانات ولم نعد ننسى ذلك المشهد الذي تعرض له صالح المطلق وهو احد رموز الفساد في العراق عندما زار الانبار اثناء  الاعتصامات  حين استقبل بالشتائم وليهرب من غضب المواطنين تحيط به حماياته .

قد يعجبك ايضا