ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية … للأسف !! ليس لكم من اسمكم نصيب

 

الثلاثاء 19/4/2016 م …

كتب محمود عفانة …

نقابة الأطباء الأردنيين ، والتي ستكون انتخاباتها يوم الجمعة القادم 22/4/2016 م ، تعتبر وعلى نطاق واسع من آخر القلاع التي سلمت من هيمنة الإسلاميين عليها .

وقد ناضل الأطباء اليساريون والقوميون الحقيقيون ومعهم زملاؤهم من المستقلين الوطنيين والديمقراطيين ، وعلى مدى العقود المنصرمة كي تبقى هذه النقابة بمنأى عن تلك الهيمنة ، وقد نجحوا في ذلك نجاحا يعترف به الجميع ، بمن فيهم الأطباء الإسلاميون ومرجعياتهم الحزبية ( الإخوان المسلمون ولاحقا ، حزب العمل الإسلامي ) .

والآن ، نجد أنه ، ولضيق أفق قيادات حزبية لا تستحق أن تكون في مواقعها ( من الأحزاب المنضوية في إطار ” ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ” )، ولعدم اهتمامها أصلا بضرورة أن تبقى هذه النقابة ( نقابة الأطباء ) قلعة شامخة من قلاع العمل النقابي الديمقراطي ، ونتيجة لأحقاد شخصية أوغرت صدور البعض على أحد أهم وأصلب الشخصيات الوطنية اليسارية في أردننا الحبيب ، وهو الدكتور أحمد فاخر ، والذي هو الإمتداد الطبيعي للخط السياسي والنضالي والفكري المبدئي لشقيقه القائد الشيوعي المرحوم عوني فاخر ، نجد هذه القيادات وقد أخذتها العزة بالإثم و ( ركبت رأسها ) وأصرّت على محاربة هذا اليساريّ العتيق والمناضل الصلب من الوصول الى موقع نقيب الأطباء الأردنيين .

ما يثير التعجب والدهشة أن من يحاربون قائمة الدكتور أحمد فاخر ( القائمة الخضراء الموحدة ) أكثر من عيرهم ، هم رفاقه في ( اتحاد الشيوعيين الأردنيين ) والذي دفنوه ( الإتحاد ) وانقلبوا عليه وعملوا جاهدين على إفشاله وإفراغه من مضمونه النضاليّ طيلة السنوات الثلاث الماضية … وللأسف يبدو أنهم نجحوا في ذلك .

إن مواقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية من معركة انتخاب نقابة الأطباء سيكون له ما بعده على صعيد هذه النقابة والنقابات المهنية بشكل عام ، وأكاد أقول على صعيد العمل السياسي في بلادنا .

سيدرك ( الائتلاف ) متأخرا ، أنه بسلوكه غير المسؤول هذا قد فتح الباب على مصراعيه للقوى الرجعية والظلامية للهيمنة على آخر قلاع الحرية في النقابات المهنية .

 

قد يعجبك ايضا