الكاتب فهد الفانك : ساذج من ينتظر حلاً سلمياً للصراع في سورية

 

محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 15/4/2016 م …

*هناك حرب عالمية تشارك فيها مباشرة أو بالوكالة جميع القوى العظمى

*واشنطن تزود ” النصرة ” المصنفة إرهابية بأسلحة نوعية لا تعط إلا لأوثق حلفائها

أكد الكاتب الأردني فهد الفانك في مقالة له بجريدة الرأي ، بعنوان ( من يسلح الإرهابيين ) بأنه ساذج من ينتظر حلاً سلمياً للصراع في سورية ، فالجاري هناك حرب عالمية تشارك فيها مباشرة أو بالوكالة جميع القوى العظمى (عدا الصين) الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ومعظم القوى الإقليمية التي تشارك بالمال والسلاح ، ويكتفي بعضها بتقديم التسهيلات اللازمة.

وتساءل الفانك ، عمن يزود جبهة النصرة، الإرهابية العاملة في سورية، والتابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ، بأسلحة أمريكية نوعية ، حيث  أسقطت طائرة سورية قرب حلب بصاروخ مضاد للطائرات، واستعملت صواريخ (تو) ضد الدبابات السورية في غوطة دمشق الشرقية، وهي أسلحة لا تعطيها أمريكا إلا لأوثق حلفائها.

ونوه الفانك أن تزويد النصرة فرع القاعدة في سورية بهذه الأسلحة ، يجعل أمريكا للمرة الثانية في صف إرهابيي القاعدة ، الذين سبق أن تحالفت معهم ضد السوفييت في أفغانستان وأطلقت عليهم لقب مجاهدين الذي دخل اللغة الإنجليزية دون ترجمة.

وشدد الفانك على أن تدعيم أمريكا للإرهاب في سورية يأتي نكاية بروسيا مثلما كان دعمهم للإرهاب في أفغانستان نكاية لفتحاد السوفييتي .. ومنوهاً بان ذلك يخفف الضغط على الرئيس الأميركي أوباما من قبل صقور الإدارة الأميركية والكونجرس الذين يطالبون بالتدخل في سورية.، ولكنها مع ذلك تظل بحاجة للتبرير، فكيف تمد أمريكا يدها بالأسلحة الفتاكة لجبهة النصرة المصنفة رسمياً بأنها تنظيم إرهابي، ومن يستطيع بعد الآن أن ينفي عن أميركا تهمة خلق الإرهاب ورعايته.

وسخر الفانك من التبرير الأمريكي بان في النصرة قادة غير متشددين وان السلاح ُيعطى للفئة الثانية الأقل تشدداً وإرهاباً!. مذكراً بفلتة لسان هيلاري كلينتون من أن أميركا هي التي خلقت داعش، وهو التصريح الذي تقـول هيلاري الآن أنه أسيء فهمه ، وأخرج من السياق.

وقال أنه أصبح يشك بأن الصدفة أو الخطأ وحده المسؤول عن إسقاط الأسلحة الأميركية من الجو على مناطق تسيطر عليها داعش ، أو عن ضم  مقاتلين قادمين من تركيا للنصرة أو داعش ، كانت قد دربتهم أمريكا وسلّحتهم .

قد يعجبك ايضا