حكاية نصر ( شعر ) / ربا محمد عبود

 

ربا محمد عبود ( سورية ) الأحد 10/4/2016 م …

حضرتْ الشياطينُ أُترِعت الأقداحُ ….هاكَ تفرَّج

جعلوا زبدها من دم الشّهيدْ

آهٍ أمي آهٍ أبي آهٍ قريتي….. يشدُّني الحنين

ما كانَ وصالي عنكم بعيدْ

لكن دنَّسوا ثرى وطني…. دنّسوا أحلامنا

بدولارٍ بنفطٍ بحقدٍ جديدْ

وماجسدي أغلى من تربهِ….ومانصرُ قضيّتي

إلّا بمحسومٍ بمظفورٍ عنيدْ

أمي لاتغسلي بزّتي…..ففيها طهركم

فيها عبقُ جيشٍ للنصر مُجيدْ

أمي علِّمي ولدي أن خبزنا طهر…أن أرضنا قداسةٌ

يحميها جيشٌ قويٌ صنديدْ

أمي زغردي واختالي فرحاً….فما كنت الَّا

قربانَ نصرٍ لأمتي لولدي لأبي

أمي إني قَنِعتُ بالشهادةِ وظفرتُ بها….وأقسمتُ

أنَّ العارَ لنْ يطالَ حُرمةَ لأهلي ونسبي

رقصوا فوقَ أجسادنا…غنّوا فوقَ دمائنا..ولحاهم

تقطرُ غِلّاً عظيماً واهيَ السببِ

ماهوَ إسلامٌ ولاهمْ عربٌ…ولادينٌ يمسُّ ضمائرهم

وليسَ فيهم سوى مكرَ الثعلبِ

لاجاهَ لهم ولا سلطان….لهم شيطان باعَ فيهم واشترى

لؤمَ غربٍ غبيَّ المطلبِ

أمي لاتبكي لاتحزني…ستكتبُ دماؤنا تاريخَ نصرٍ

ستعلو راياتنا فوقَ السحبِ

ستزهو أرضنا بفستانٍ أبيضٍ… سيحولُ الظلامُ

من ساحل العزِّ إلى أرضِ حلب

قد يعجبك ايضا