رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ؛ الزعنون في المؤتمرالأول لرؤساء البرلمانات العربية:

 

محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 24/2/2016 م …

** الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ما يزال التحدي الأول لأمتنا العربية، والمصدر الأول الذي يهدد أمننا القومي

** تجفيف منابع الإرهاب سواء الفكرية أو المادية في منطقتنا لن يكتب له النجاح دون تجفيف منابعه المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي

** لا بد من اعتماد المنهج السياسي والسلمي لحل الخلافات والصراعات الداخلية العربية، صوناً لوحدة المجتمعات وحماية للموارد بكافة أشكالها

** ندعو لتقديم دعم مادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، ووضع خطة عمل برلمانية عربية لشرح  قضية الأسرى والمعتقلين في المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم

** فتاوى تحريم زيارة القدس ليست حصيفة وزيارتها تؤكد عروبة وفلسطينية المدينة وتدعم صمود اهلها

أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ما يزال التحدي الأول لأمتنا العربية، والمصدر الأول الذي يهدد أمننا القومي، وأن استئصال الإرهاب من منطقتنا العربية وحماية أمننا القومي العربي يكون بالعمل على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة ، بخاصة مع فشل عملية السلام التي بدأت سنة 1991، وأن إحدى وسائل تجفيف مصادر تمويل الارهاب بخاصة الإسرائيلي يكون بتفعيل سلاح المقاطعة الذي يتنامى ويتصاعد عالميا.

وطالب الزعنون الذي يرأس وفد المجلس إلى المؤتمر الاول لرؤساء البرلمانات العربية الذي ينعقد اليوم وغدا في القاهرة ؛ المجتمعين اتخاذ الاجراءات الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، بتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشأت من أجلها، والتوقف عن إصدار الفتاوى التي تحرم زيارة القدس، معتبراً أن زيارة القدس تأكيد على عروبة وفلسطينية القدس، وإنعاش للوضع الاقتصادي للمقدسيين، ودعم لصمودهم.

وأكد الزعنون أن  هذا الاجتماع  ينعقد وسط  تصاعد نضال ومقاومة شعبنا بخاصة شبابه اليافع الذي وضع الحياة بمستوى الموت، والذي يقدم روحه يوميا للفداء والتضحية والاستشهاد في سبيل الوطن والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل التهديد الأول للأمن القومي العربي خاصة مع إفشال إسرائيل لعملية السلام.

وشدد الزعنون خلال كلمة امام المؤتمر ، على أن تجفيف منابع الإرهاب سواء الفكرية أو المادية في منطقتنا لن يكتب له النجاح دون تجفيف منابعه المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي الذي أثبتت التجربة أنه غير معني بتحقيق السلام.. فلا يختلف إرهاب الاحتلال والمستوطنين عن إرهاب داعش وغيره من التنظيمات التي تتكاثر باستمرار باسم الدين الإسلامي.

ودعا الزعنون رؤساء البرلمانات العربيةالى للمطالبة بتدخل دولي عاجل لفرض إرادته على المحتل، ودعم الجهود الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آلية ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والذهاب لمجلس الأمن الدولي بخصوص الاستيطان  بخاصة وأن أراضي الدولة الفلسطينية تتعرض للنهب كل يوم، وهذا تحدي يجب معالجته وجعله أولوية قصوى لعمل البرلمانات العربية.

كما طالب الزعنون  المجتمعين بمساندة الموقف الفلسطيني سميا وأنه مقبل على اتخاذ قرارات لإعادة النظر في جميع علاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، من خلال تنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، سواء أكانت صادرة عن جامعة الدول العربية أو عن البرلمان العربي أو عن الاتحاد البرلماني العربي، كمثل شبكة الأمان المالية المقرة في القمم العربية لدعم الموازنة الفلسطينية، وتوأمة العواصم العربية مع مدينة القدس.

كما دعا الزعنون لاعتماد المنهج السياسي والسلمي لحل الخلافات والصراعات الداخلية العربية، صوناً لوحدة المجتمعات وحماية للموارد بكافة أشكالها، مع توسيع قاعدة المشاركة السياسية وخاصة لفئة الشباب، وتفعيل قنوات التواصل بين البرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني.

وطالب بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية ، وإرسال وفود برلمانية عربية لزيارتها أو دعوة رؤسائها لزيارة المنطقة، للاطلاع على السياسات الإسرائيلية العدوانية، وشرح ما تقره الكنيست الإسرائيلي من قوانين عنصرية ومخالفاتها الخطيرة والدّائمة لميثاق وأنظمة الإتحاد البرلماني الدّولي وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدّوليّة ولمبادئ حقوق الإنسان، والتأكيد على حق شعبنا في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس حدود الرابع من حزيران1967.

وطالب الزعنون  رؤساءالبرلمانات العربية على حث الاتحادات البرلمانية المختلفة على إرسال بعثات تقصي حقائق للمنطقة  للإطلاع على جرائم الاحتلال على أرض الواقع،  لتكوين رأي عام برلماني عالمي ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم قضايانا ويحقق الأمن لمنطقتنا،

كما طالب المؤتمر  البرلماني ا لعربي العمل مع الحكومات العربية وبشكل مستعجل على تأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، حيث وصل عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي حتى الآن 197 شهيدا، الى جانب وضع خطة عمل برلمانية عربية بهدف شرح  قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم، ومن ضمنهم البرلمانيين الأسرى، والتدخل الفوري لإطلاق سراح الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 90 يوما، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

ويشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني في هذا المؤتمر برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس وعضوية : محمد صبيح، حسين ابوشنب،  وعمر حمايل ، وجمال الشوبكي سفير فلسطين في القاهرة.

ومن المقرر ان يصدر عن المؤتمر غداَ ، اعلان القاهرة الى جانب بيان خاص بالقضية الفلسطينية يصدر عن المؤتمر الأول  لرؤساء البرلمانات العربية.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.