حلب .. أيقونة النصر والصمود / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 21/2/2016 م …

كتبنا ومازلنا سنكتب حول صمود حلب ودور ذلك الصمود في صنع النصر وتغيير المعادلة الميدانية على امتداد الخارطة الميدانية السورية.

منذ أشهر قليلة كانت المجموعات المسلحة المدعومة إقليمياً تطبق الحصار على الكثير من المناطق الجغرافية في حلب وهنا كان للصمود الدور الأكبر في تغيير الواقع الميداني.

واليوم مجددا تعود حلب الشهباء إلى واجهة الحدث كيف لا وهي المدينة الصامدة منذ بدء العدوان على سورية، تعود حلب اليوم والجيش العربي السوري يحقق انتصارات في أرض المعركة.

حلب هي ليست إحدى المحافظات في الجمهورية العربية السورية  فحسب , ولم تعد فقط عاصمة للثقافة أو حتى عاصمة للاقتصاد، ولم تعد حلب عاصمة للفن الأصيل فقط . بل حلب  القلعة والأصالة باتت عاصمة للصمود، ومن هنا كثرت الأحاديث حول ما يجري في حلب في ظل الحرب الكونية التي تشن على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة.

قد تضارب الأنباء والبعض ينفي هذا الواقع والبعض الآخر يؤكد ونحن نعلم بأن الواقع في حلب بات معاناة حقيقية إلا إننا واثقون بقدرة أهل الشهباء على الصمود والتصدي لكل معتد آثم.

مع عجز العصابات الإرهابية المسلحة عن إسقاط حلب بالمفهوم العسكري يستمر استهدافها اقتصاديا واجتماعيا عبر الضغط على المواطن من أجل تبديل موقفه لكن هذا المواطن كان موقفه ثابتا ورفع صوته في وجه كل متآمر بأن الوطن لا يباع  ولا يشترى , وسورية تستحق التضحية.

مازال المواطن السوري في حلب يعاني من كافة أشكال الضغوط  , فمن فقدان بعض المواد الغذائية إلى الغلاء الفاحش واستغلال ضعاف النفوس لهذا الواقع وتجار الأزمات وعلى الرغم من ذلك ما يزال هذا المواطن صامداً رافعاً راية الوطن ومدافعاً عنها.

مهما تحدثنا عن معاناة أهلنا في حلب الشهباء نبقى مقصرين وأهلها الأطهار ليسوا بحاجة لمن يرفع معنوياتهم لأنهم هم من يعطون الدروس بالوطنية والشرف والتضحية.

اليوم تثبت حلب بأنها أرض الصمود ويثبت الجيش العربي السوري أنه قادر على صنع المعجزات في أرض الميدان.

قد يعجبك ايضا