المفخخات .. صرخة إرهابية في نزعها الأخير / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 11/2/2016 م …

مع تبدل الواقع الميداني لصالح الجيش العربي السوري المدعوم شعبياً ومع بدء الجيش العربي السوري عملياته العسكرية وعلى أكثر من محور وعلى امتداد الجغرافية السورية , كان لابد للمجموعات الإرهابية المسلحة من طريقة لاستهداف إرادة المواطن السوري الذي بات اليوم أكثر صموداً في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وكيانه وتاريخه ومستقبل أبناءه من قبل مدعي الحرية السلمية وقد عرف المرتزقة بأن إرادة السوريين لا تكسر.

دمشق أو حلب أو اللاذقية لافرق حيث يرى بعض المراقبين بأن التصعيد الحاصل على أرض المعركة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ما هو سوى رسالة استغاثة، فضربات الجيش العربي السوري قد أصابتهم في مكمنهم ومعنويات الشعب العربي السوري قد فاقت كل الحدود وأن ثقة هذا الشعب بقيادته لا حدود لها وأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى , وأن هزيمتهم قد تم الإعلان عنها خصوصا بعد الضربات التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية في العراق ولبنان.

إن مسلسل قذائف الهاون المستمر مضافاً إليه السيارات المفخخة المتنقلة في دمشق أصبح في حلقاته الأخيرة.

ويخطئ من يظن أن إطلاق عدد من قذائف الهاون أو الصواريخ المحلية الصنع  أو حتى تفجير انتحاري لنفسه أو عبر سيارة مفخخة هي خطة إستراتيجية وأن مرتزقة الناتو يسيطرون على الأرض لأن من يعلم ألف باء العلوم العسكرية يؤكد بأن استخدام مثل هذه الوسائل التي تعتبر وسائل دمار عشوائي ليس سوى رسالة قتل تهدف إلى محاولة زعزعة ثقة المواطنين والتأثير على معنوياتهم.

فمن قال بأن استهداف الأحياء السكنية من قبل ثوار الوهابية الظلامية هو نقطة قوة تحسب لهؤلاء المرتزقة هو واهم , لأن حقيقية الأمر وردات فعل الشارع السوري تؤكد بأن هذه العمليات الإجرامية التي ترتكب بحق المواطنين السوريين الأبرياء ما هي سوى نقطة ضعف لدى أتباع آل سعود.

وهنا لابد من القول بأن اقتراب الجيش العربي السوري من الحدود التركية واستمرار العمليات على جبهات كانت تعتبر خط أحمر بالنسبة للدول الراعية للإرهاب الدولي المنظم شكل ضغط على تلك الدول إضافة للضغط على اتباعها من مرتزقة والأيام القادمة ستشهد انجازات نوعية لحماة الديار.

قد يعجبك ايضا